السلام عليكم ...
العبارات تفقد ... والكلمات تضيع ... والحقيقة تختفي ...
لا اعلم ماذا اقول ..ولا بأي لسان اعبر ... !
تجاوز ما يحصل وما حصل ...جميع المفاهيم الأنسانية ...
بصدق .. اشعر وكأنني اعيش في كذبة ملفقة ومرتبة ومخطط لها بحاذفيرها ...منذ لحطة سقوط العثمانين الى هذه اللحظة...
كل هذا في سبيل اسقاط الإسلام ... وفي سبيل مشروع الصهيونية والمجوس ...
والذي يثير الغرابة اكثر في خضم تضاربات تلك القضية ..وظهور العرب والمسلمين بمظهر المخدوعين والمُستخدمين...
هو ان الأعداء اتحدوا على الباطل وعلى نصرته ...ونحن تفرقنا على الحق ونصرته ...
فياه على تلك المفارقة الغريبة .. والتي تثير السخرية وتستحق الأستهزاء ...
فمن المعروف ان المجوس والفرس ليسوا على وفاق ابداً مع اليهود والصهاينة ... ولكن انظروا اتحدوا واتفقوا من اجل اسقاطنا ...
فمتى سوف نتحد وسوف تنعاون ...؟؟!
ما يحدث في سوريا وما يحدث في مصر وما سيحدث مستقبلاً هو مجموعة من الأحداث المرتبة ... او بالأحرى هو فلم يتم تصويره وانتاجه ...
واذا حدث اي طارىء يتم تغير الممثلين او تغير الجمهور او تغير المخرج ...
فما حدث في مصر ...هو تابع لما يحدث في سوريا ... لأن انتفاضة مصر وسوريا .. تعني سقوط المجوس والصهاينة ...
فبعد ما اظهر الرئيس مرسي تضامنه مع الثورة السورية .. وقال لبيك سوريا ...
عندها تم اعلان الأنذار والخوف من السقوط لدى الغرب والصهاينة
فأتحاد مصر وسوريا يعني السوقط التام لجميع المخططات ..
لذلك فعلوا ما فعلوه .. من مجازر بالشعب المصري ..
لم تعد عيني تستحمل ما يحدث في مصر ..
الناس يذبحون ... كما يذبح الناس في سوريا ...
اشعر وكأن العالم انقلب لقطيع من الوحوش لا البشر ..
ولا يسعنا سوى الدعاء ...
ولا ننسى ايضاً وحدتنا وحبنا لبعضنا وتعاوننا ..
فهل من الممكن ان يستحمل كل اولئك الأبطال المعتصمين في رابعة ..
الأعتصام في الحر وفي الصيام لولاء تعاونهم وتماسكهم وحبهم لبعضهم ...
فعسى ان تكون الأمة العربية مثلهم ...
فأبطال وشهداء رابعة العدوية ... هم مثال يجب على كل مسلم وعلى كل عربي وعلى كل صاحب ضمير ان يقتدي به ...
وحسبنا الله ونعم الوكيل ...