عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة - روايتي الاولي هنا "هل سانجح في إخفاء مشاعري (اسلامية)" << تأليفي

**|آبي|** · #**381** 08-16-2013, 06:37 PM

ييييييييييي انتم متحمسون بشكل لا يصدق ههههههه شكرا لهذا الحماس واسفه علي التأخير فانا مشغولة بعدة اشياء .. وايضا احببت القول ان الرواية شارفت علي الانتهاء بقي علي الاكثر 6 اجزاء .. واسفه مرة اخري علي التأخير .

الجزء الثاني والعشرون

ذهب الجميع الي غرفته بالطبع ومر يومين لم يحدث فيهما أي شئ يذكر عدا ان ملاك اعتادت علي النوم بجوار وليد و ايضا شمياء قررت ان يذهب الجميع في رحلة للبحر فهذا سيكون ممتع اما بالنسبة لـ وليد فلقد كان ما ان يستيقظ يبدأ في العمل بينما ملاك كانت تشعر بالحزن لانه لم يعد يهتم بها مثل ذي قبل بل علي العكس بقي يعملها ببرود قاتل بشكل لا يصدق مثل اول مرة تقابلا فيها ولهذا السبب في هذا اليوم ذهبت ملاك كي تنام باكرا مثلما فعل وليد ونامت هذا اليوم كما هي عادتها بين احضانه اما الجميع فظل ساهراً وتأخر الوقت حينها .

شمياء بابتسامة : هيا اعزائي ليذهب كلا منكم الي غرفته الوقت تأخر
ولاء بانزعاج : مازلت الثانية عشر وتقولين الوقت تأخر ؟
ضحكت شيماء : والحقيقة انه كذلك
نهض الجميع و دلتهم ولاء الي غرفهم .

عامر : لا لا اريد فقط فراش ارضي سانام مع وسيم
ولاء : ولكن لم ..
صمتت للحظة ونظرت الي وجه وسيم الذي ينظر للفراغ بشرود
ولاء : حسنا اذن سااتي لك به
ابتسم عامر بامتنان : شكرا
وذهبت ولاء كي تأتي بما طلبه عامر بينما امل كانت تنظر لهم من الرواق فاتجهت بسرعة نحو عامر .

امل بهدوء و تحذير : عامر ان استيقظت ولم اجد وسيم لن اتردد في قتلك
ابتسم عامر بهدوء : لا تقلقي فهو صديقي ايضا
تنهدت امل بحزن ونظرت الي وسيم وامسكت يده افاق من شروده بسرعة وابتسم بسعادة
وسيم باستغراب وسعادة : ما بالكِ امل ؟
امل بابتسامة هادئة : اتيت لاعطيك الدواء قبل ان تنام
وسيم بانزعاج وهو يشيح وجهه الي الجهة الاخري : كم مرة قلت لا اريد ؟ انا ابغضه
امل بحزن : يجب عليك ذلك وسيم لاجلي علي الاقل
تنهد وسيم بغضب : حسنا لاجلك فقط تلك المرة
ابتسمت امل : حسنا اذن
واعطته كوب الماء و قرصين دائريين لونها برتقالي و وضعتهما في راحة يده بعدها اتشرفهما بسرعة
وسيم بانزعاج : ها انتهيت
امل بسعادة : هل تحتاج شئ اخر ؟
هز وسيم رأسه بـ لا
عامر بهدوء : هيا يا شباب الي النوم
وسيم باستغراب : هل ستنام معي مجددا ؟
عامر بابتسامة : نعم سانام علي فراش ارضي كما هي العادة
وسيم : لا ستنام علي السرير وانا علي الفراش الارض فانا لن انام علي السرير وانت موجود تعلم اجابتي
امل بغضب : ماذا ؟ يجب ان ترتاح !
تنهد عامر فهذا ما يحدث كل يوم منذ ان قدما فـ وسيم عنيد لدرجة لا تصدق
وسيم بابتسامة : انا احب ان انام علي الارض لكن خالتي نهي لا تجعلني انام عليها انها ممتعه
اتت بعدها ولاء بابتسامة وهي معها فراش ارضي و وسادة وغطاء واعطتهم لعامر .

ولاء بابتسامة : تفضل
عامر بهدوء : ان لن يزعجك الامر ااتي بواحد اخر
ولاء باستغراب : لما ؟
نظر الي وسيم : فقط هكذا
ولاء باستغراب شديد وحيرة : كما تشاء
اكملت بابتسامة : انتظرني لحظات
بادلها عامر الابتسامة بينما هي رحلت .

بعد 5 دقائق كانت ولاء موجودة ومعها ما طلبه عامر منها واعطته له و ودعتهم وذهبت حتي امل ايضا ودعت عامر و ذهبت هي الاخري الي غرفتها لترتاح قليلا .

بدأت عامر في تحضير الفراشين و اوصل وسيم الي مكانه والقي عليه الغطاء بابتسامة و ذهب هو الاخر لمكانه بالنسبة لـ وسيم فبدا غير نائم لان كانت عينيه الزرقاء مفتوحة ولكن بدا شارد
عامر بهدوء وهو ينظر الي وسيم : وسيم
وسيم بابتسامة : نعم
عامر بجدية : ماذا حدث لك ؟ اعني .. حينما اختفيت منذ يومين
وسيم بارتباك : قلت انني كنت اتمشي
عامر وهو يضيق عينيه : اتعتقد ان خدعة مثل تلك سوف تنطلي عليّ
تنهد وسيم بيأس : حسنا ساخبرك
اعتدل عامر في جلسته : ها .. اسمعك
اعتدل وسيم هو الاخر واستند علي الجدار بحزن ونظر الي الارض وبقي يقصّ علي عامر كل شئ حدث معه مع كريس ذلك واخبره ايضا الذي فعله باخاه و انه هو من قتل والديه عمدا اصدقكم القول .. لا تودون ان تروا وجه وسيم فهو فعلا يبكي ولكن لم يخبره ابدا بأمر ان كريس هدده بـ امل او والديهما فهو قلق جدا وخائف من هذا الامر وخمن انه لن يحدث اذن الله .

عامر بذهول : مستحيـــــل
القي عامر نظرة علي وسيم ليجده يبكي اقترب منه عامر واحتضنه
عامر بحنان : ما بك وسيم كفي بكاءا
وسيم وهو يبكي بألم : المشكلة ليست في ذلك يا عامر المشكلة ان وليد كان يعلم كل شئ ولم يرد اخباري لقد كان يتألم من دون ان يخبرني
تنهد عامر بحزن : انت تعرف وليد اكثر من أي شخص .. وتعرف طباعه فلا داعي للحزن او البكاء .. هيا عزيزي اهدء
شدّ علي قميص عامر : بتُّ اكره بروده و انانيته تلك
ابعده عامر بسرعة وامسكه من كتفيه
عامر بسرعة : وليد ليس اناني وسيم وانت تعلم هذا جيدا انما لا يريد ان يراك حزين او تتألم
اطرق وسيم برأسه : اوتعلم انه لم يكن ليخبرني بأمر مرضه الا حينما اتت الاعراض و وقع مغشي عليه والطبيب هو من اخبرني
اكمل بألم : لقد كان يخفي عني لمدة سنتين يا عامر .. انا لا احب تصرفاته تلك
عامر بحزن : وسيم انت اكثر شخص فينا تعرف وليد .. وتعرف انه لا يحب ان يشاركه احد في ألمه .. ولا تنسي ان وليد تعب من مشاكله كثيرا اولا ملاك ظنت به وهذا غير حينما جرحته .. وما تفعله معه .. هل تعلم شعور حينما يقول اكثر شخص تحبه " اكرهك " ؟ او حتي فكر انها امل هي من قالت ؟ وذلك غير صديق طفولته الذي توفي من قريب .. والشركتين متراكمة عليه ولا تنسي ان الشركتين مشهورتين في العالم ومرضه من جهة .. وانت من جهة اخري يحاول حمايتك .. وملاك ايضا .. الا يجعله كل هذا يتصرف هذا التصرف ؟ الرأفه به وسيم .. الرأفه .. فهو يتألم اكثر من أي شخص منّا .. لذا يجب ان نعذره علي ما فعله وما قد يفعله
زادت دموع وسيم من الذي قاله عامر
وسيم وهو ينظر الي عامر بعينه الزرقاوتين : المشكلة انه يرهق نفسه انا قلق عليه كثيرا عامر .. قلق بشكل لا يوصف
ابتسم عامر بحزن : جميعنا هكذا وسيم .. جميعنا هكذا
اخرج عامر منديلا من جيبه واعطاه الي وسيم : هيا امسح دموعك ولتنام الان فغدا هناك يوم طويل
ابتسم وسيم بحزن : حسنا
مسح وسيم دموعه ونهض ليذهب الي فراشه
عامر وهو يمسك يده : ساساعدك
ابعد وسيم يده برفق : لا استطيع وحدي
عامر في نفسه : " وانت الاخر وسيم .. مشكلة فعلا .. وعنيد جدا ايضا "
ابتسم عامر حينما وجد وسيم قد وصل الي فراشه و استلقي عليه و ايضا وضع الغطاء علي نفسه وذهب عامر هو الاخر الي فراشه بعدما اغلق الاضواء وناما الاثنين منهم من نام بحزن وألم في قلبه وهو وسيم ومنهم من نام بقلق وخوف من المجهول وهو عامر .

فتحت ملاك عينيها بنعاس .. هي لا تريد ان تستيقظ لكن تريد ان تتأكد من الذي تنام بجواره كانت تشعر بانفاس دافئه علي رقبتها ويدان طوليتان ممتدان امامها وتضمانها اليه بشدة تحسست تلك اليدين .. انه بلا ادني شك .. وليد بالطبع ابتسمت واغمضت عينيها مجددا الشخص الوحيد الذي شعر بذلك وليد المستيقظ لتظهر ابتسامة هادئة علي شفتيه الحمراوتين والدقيقتين واغمض عينيه مجددا محاولا الرجوع الي نومه الذي لم ينعم به بسبب لا يعرفه الا غيره .

ملاك بنعاس : اريد النوم وليد
ضحك هيثم الجالس علي طرف السرير : هيا حبيبتي لقد تأخر الوقت
وقبلها من جبينها فتحت عينيها بانزعاج
ملاك بانزعاج : ماذا ابي
اغضمت عينيها مجددا : اريد النوم
هيثم باستغراب : حبيبتي كفي نوماً الساعة الثانية عشر ظهراً
نهضت ملاك بفزع : ماذا ؟ ولما لم يوقظني احد ؟
نظرت الي جوارها
ملاك بقلق : واين وليد ؟
هيثم بخبث : هل اعدتي علي النوم بجواره ام ماذا ؟
صرخت ملاك بخجل : ماالذي تقوله ابي ؟
ضحك هيثم : هههههه حسنا اسف
اكمل بهدوء : ايقظكِ وليد الساعة العاشرة ولم تنهضي معه ولم يشأ تناول الفطور الا عندما تستقظين .. وسؤالك عنه هذا فهو في غرفة وسيم يحاول تهدأت شجار وسيم و امل
ملاك بذهول : امل و وسيم يتشاجران ؟ هذا اخر ما ظننته !!
هيثم بانزعاج : تستطيعين الذهاب وتري ما يحدث
اكمل وهو ينهض من علي طرف السرير : هيا حبيبتي ارتدي ملابسكِ ولا تتأخري
ملاك بابتسامة : حسنا سأذهب لهما بعد الانتهاء من ارتداء ملابسي حسنا ؟
ابتسم هيثم : كما تشائين وانا سأخبرهم في الاسفل انكِ استيقظتي
بادلت ملاك الابتسامة لوالدها وبعدها خرج هيثم من الغرفة واغلقها خلفه .

اخذت ملاك حماماً سريعاً فيجب ان تعلم ما حدث فآخر فعلا ما ظنته او اعتقدته انها تري شجاراً بين وسيم و أمل فهما دائما مندمجين ويحبان بعضهما بشكل لا يصدق بدأت تجفف شعرها وبعد ان انتهت ارتدت ( بنطال ذا لون اسود و تونك تركوازي وبه بعض التطاريز الجميله و هناك شريطة زرقاء ملتفه حول الخصر اعطته رونق جميلا بينما كان متناسق جدا علي جسدها الممشوق وارتدت حذاء " اكرمكم الله " اسود الله وارتدت حجابها كان ايضا لونه اسود ) رشت ملاك قليل من العطر وحرصت ان يكون خفيفاً لدرجة لا تصدق يعني يجب ان يقترب الشخص منها لدرجة ان يحتضنها حتي يشتم الرائحة بعدها خرجت ملاك وهي تركض متجهة الي غرفة وسيم وحينها تأكدت فعلا انهما يتشاجران فلقد كانت تسمع صوت صراخهما وخاصة صوت امل الباكي .

وصلت ملاك الي غرفة وسيم لتجد امل تصرخ في وجه وسيم و وسيم يصرخ في وجهها هو الاخر بينما وليد جالس ببرود علي الكرسي وعامر يحاول تهدئتهما ومرتبك اما كريستينا فلقد كانت بجوار عامر
ملاك وهي تصرخ فيهم : كفي
نظر الجميع اليها عدا وليد الذي لم ينظر لها حتي فهو يعلم انها قد اتت
ملاك بغضب : بربكم انتما الاثنين ما بالكم ؟ ها !! منذ يومين كنتما الثنائي المثالي لدرجة اني اجزمت انكما لا تستطيعين العيش دون بعضكما ظننت انكِ الماء الذي يروي عطشه يا امل وظننت انك القمر الذي يضئ حياة امل يا وسيم .. اريد ان افهم ما بالكم ؟
صرخت امل علي ملاك وهي تبكي : لا يريد ان يأتي معي
وسيم وهو يصرخ : قلت لا اريد ان اكون عائق في حياة من احب سانتظرك هنا
امل بغضب : سبق وقلت لك انني لن اذهب الا عندما تذهب معي
وسيم : ابدا لن اذهب .. استمتعي انتِ هناك .. لا يحق لشخص لا يري الا الظلام ان يستمتع
امل بغضب عارم وبكاء : اخبرتك اني سأشاركك كل شئ حتي الظلام ساشاركك فيه
وسيم بغضب : الظلام لي وحدي ولن اجعلكِ تشاركيني
امل : بلي سأفعل
وسيم : لن تفعلي علي جثتي
امل وهي تبكي بتوسل : ارجوك عزيزي افعل ما اطلبه
وسيم : لن افعل امل تستطيعين الذهاب وان فكرتِ ان تجلسي بجواري اقسم انه لن يحدث خير
امل بغضب : ساجلس معك وسيم ولنري ما سيحدث هل فهمت اخبرتك اني ساضحي بكل شئ في سبيلك
اتي وسيم ليتحدث لولا تلك الصفعة المؤلمة التي تلقها حتي انه سمع صوت ارتطام صفعة في خد احدهم واكتشفه من تلك الشهقة لقد كانت امل ركض وسيم اليها واحتضنها بسرعة
وسيم وهو يصرخ : عزيزتي هل تأذيتي ؟ هل انتِ بخير ؟
ابتعدت عنه امل بسرعة ونظرت الي خده الذي اصبح احمر و وضعت يدها علي خده
امل ببكاء : وسيم يا الهي ؟
ضمته وهي تبكي : اسفه لن افعل ما لا يرضيك مجددا ومستعدة ان ارحل سانصاع لك فقط سامحني وسيم
وسيم وهو يضمها اكثر : انا الذي اعتذر مما بدر مني كنتُ قاسياً معكِ وسأذهب لا بأس .. لقد كنت مخطأ حينما اعتقدت اني هكذا ساحميك
ابتعدت عنه ومسحت دموعها بفرح : انا سعيدة جدا و اكبر حماية تفعلها لي هو ان تكون بجواري
بدأت امل تفكر في امر الصفعة من تراه يفعل ذلك نظرت لتجد ملاك بجوار وليد وهي واقفه تنظر لهم بابتسامة بعدها بدات بالتصفيق
ملاك بسعادة : لم اعلم ان صفعة كـ تلك ستعيدكما الي رشدكما .. استطيع ان افعلها كل يوم
صرخت امل بغضب : انتِ من فعلتي هذا اليس كذلك ؟
ضحكت ملاك : ههههههههههه نعم انه انا
اتت امل لتذهب لولا وسيم امسكها من معصمها : لا تنسي اننا ازعجانهم غير انها لولا تلك الصفعة لاصبحنا في شجارات لا تنتهي
ضحكت امل : اها معك حق
قالا معا : شكرا
ملاك وهي تبتسم : لا بأس ثم اني لم اصدق الخبر حينما قالوا انكما تتشاجران
اكملت وهي تجلس علي السرير : اذن اخبراني ايها الوسيمان لما فعلتما ذلك ؟ ما السبب ؟
امل بانزعاج : الجميع سيذهب الي رحلة الي الشاطئ انا وجدتي وانتِ و عامر وكريستينا و حتي خالتي فاطمة و وليد و انا و وسيم لكن وسيم لا يريد الذهاب لانه يعتقد انه سيكون عائق لي وهكذا بدأت مشاجرتنا
ضحكت ملاك بخفه : ههههههههههههههههه الامر بدا ممتع
اكملت وهي تنظر الي عامر : وانت لما لم تحاول ايقافهم
كريستينا بسرعة : حاولنا لكننا لم نستطيع
ملاك بفخر : بالطبع لن يستطيع احد ان يفضّ المشاجرات غيري
ضحك كلا من امل و عامر و وسيم و كريستينا
ملاك بحماس وهي تنهض : اذن متي تلك الرحلة ؟
امل بتفكير : مممممممم اظن انها في الرابعة عصراً
ملاك بمرح وهي تنظر الي وليد : هيا وليد لنتحضر
وليد ببرود قاتل : لن اذهب
ملاك بصدمه : ماذا ؟
اكملت بصراخ : اعد ما قلته عليّ ؟
وليد وهو يشيح وجهه الي الجهة الاخر : كما سمعتي لن اذهب
ملاك بغضب : بلي وليد .. ستذهب معنا شئت ام ابيت
نهض وليد وقال بغضب طفيف : لن افعل .. وانا من يأمر هنا ولستِ انتِ
وسيم بخوف : لقد بدأنا يبدوا ذلك
امل بقلق : عامر هيا يبدو انهما سوف يتشاجران
عامر بصوت عالي : كفي يا جماعه
جلست ملاك علي السرير بحزن والدموع في عينيها كانت تشعر بالذل والانكسار لانه لم يوافق ومع ذلك كان معه الحق في كل كلمة قالها
ملاك بألم : اذن هل يسمح سيدي لخادمته ان تذهب
وليد بذهول : ماذا تقولين بحق الله ؟
نهضت ملاك وهي تصرخ بألم : الست انت من يأمر وانا اطيع .. هل ستجعلني اذهب ام لا ؟
وليد ببرود وهو يخرج : افعلي ما تشائين لا يهمني علي أي حال
اطرقت ملاك رأسها بينما بدأت دموعها تنهر بغزاره
كريستينا بحزن : ملاك
امل بقلق : اختي لا تبكي ربما مشغول
ملاك وهي تركض خارج الغرفة وتصرخ : انها حتي لا يحبني وان كان ذلك لضحي لاجلي .

وسيم بحزن في نفسه : " انه يضحي لاجلكِ كثيرا ملاك .. ولكن انتِ من اوصلته الي تلك الدرجة "
اتت امل لتذهب خلفها لولا امسكها وسيم من معصمها : اجعليها وحدها فهي لا تريد ان تري احد الان
امل : ولكن وسيم ..
قاطعها عامر بحزن : معه حق وسيم .. اتركيها امل
كريستينا بحزن : هيا يا شباب لنذهب للاسفل حتي نخبرهم
امل بسرعة : لا لا يجب ان نخبرهم فهذا لن يكون لصالحنا لنجعل الامور تسير هكذا سنخبرهم ان ملاك وافقت وان وليد لم يوافق اياكم ان يأتي احد بسيرة انها تبكي لن يحدث شئ جيد ابدا
الجميع في صوت واحد وحزين : حسنا
وبعدها خرجوا كانت الفتاتين تسير الي الامام و عامر و وسيم في الخلف .

وسيم بهدوء : عامر .. ابحث لي عن وليد اذا سمحت واذهب اليّ به ولكن اجعله لا يلاحظك
عامر بابتسامة وهو يمسك يد وسيم : كما تشاء
بعدها بدأ عامر يبحث عن وليد بينما وسيم معه الذي أبي ان يجلس في مكان ما .

كانت ملاك تبكي بألم وتصرخ وهي علي السرير نائمة علي بطنها و تسد وجهها في الوسادة
ملاك وهي تبكي : انا اكرهك وليد .. اكرهك .. لما تزوجتني اذن .. انت تكرهني .. لقد وضح الامر الان .. لقد كُشفت الاوراق .. انت لا تحبني وليد .. لا تحبني ابدا
صرخت بحرقه : اكرهك وليد .. اكرهك
ولم تشعر الا وهي في عالم الاحلام .

اميرة باستغراب : ولكن لما لم يذهب وليد ؟ ولما لم تنزل ملاك من غرفتها ؟
امل بارتباك : لا نعرف امي ثم انها قالت انها متعبة وستستيقظ حينما تذهبون للرحلة
هثيم بشك : حسنا
خافت امل من نظرات والدها فحاولت الخروج من الموضوع
امل بابتسامة : لما خالي لم يستيقظ ؟
شيماء بحزن : لقد نام امس من الساعة الرابعة العصر حتي يستطيع الذهاب معكم هذا اليوم
امل بحزن : جيد اتمني ان يكون بخير
ندي بسعادة : لن تذهب ولاء اليس كذلك ؟
ولاء بغضب : ماذا قلتِ يا صغيرة ؟ ساذهب شئتِ ام ابيتِ
ندي بغضب وهي تنظر نحو شيماء : جدتي الم تخبريني هكذا حينما همست في اذني
ابتسمت شمياء وحثتها علي القدوم بجوارها فاتت ندي وهمست شمياء ببضع الكلمات
ندي بابتسامة : حسنا موافقه
ولاء بغضب : اريد ان اعلم ماذا تقولين لها يا جدتي
ندي بانزعاج : كفي عن الفضول ( من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) هذا ما قاله رسول الله
ولاء بغضب : ايها الصغيرة سـ ..
قاطعتهم فاطمة بابتسامة : اهدئي حبيبتي المهم انكِ ستذهبين معنا ..
اكملت وهي تنهض : هيا سأذهب كي احضر الاشياء
ولاء بانزعاج : حسنا امي
فذهبت فاطمة بينما ظل الجميع موجود .

امل باستغراب : جدتي .. اين زوج خالتي فاطمة
شيماء بهدوء : ولاء خذي ندي كي تتجهزا
اطرقت ولاء بحزن : حسنا
امسكت يد ندي و ذهبا معاً .

(( ماذا يفعل ))
هذا ما قاله وسيم وهو ممسك بيد عامر الذي اخبره ان وليد موجود في الحديقة الخلفيه ومستند علي شجره
عامر باستغراب : حقا لا اعلم انني اري بيده شئ لكن لا استطيع تحديده
وسيم بقلق : ارجوك عامر حاول ان تري
ابتسم عامر : اها حسنا كما تشاء ساحاول
بدأ عامر يدقق النظر الي ان اكتشف ما يفعله وليد فابتسم بحزن
عامر بحزن : وليد الان معه عدة اوارق ويعمل ومعه كوب قهوة و علبة دواء بجواره
وسيم بحزن : هل تلاحظ تعابير وجهه ؟
عامر بهدوء : شارد
اؤم وسيم رأسه بحزن : هيا لنذهب
وذهبا كما طلب وسيم .

(( ملاك .. ملاك .. هيا استيقظي ))
فتحت ملاك عينيها بتعب لتجد امها علي طرف سريرها وتبتسم لها بحنان وترتدي ملابسها
ملاك بابتسامة : ما الامر امي ؟
ابتسمت اميرة : هيا حبيبتي سنذهب الان
نهضت ملاك بحزن : حسنا سااتي خلفك
اميرة باستغراب : وماذا عن وليد .. الن يأتي ؟
ملاك بصوت باكي : لا
اميرة وهي تنظر في عين ملاك : هل كنتِ تبكين ؟
ابتسمت ملاك بوهن : لا يا امي انا بخير
اميرة باستغراب : كما تشائين هيا لا تتأخري
ملاك بحزن : حسنا
خرجت والدتها بينما ذهبت ملاك الي دورة المياة كي تأخذ حمام دافئاً .

عامر باستغراب : هاتفك وسيم
وسيم بانزعاج : ليس لي أي ميزاج في الردّ
عامر باستغراب : ربما شخص مهم
وسيم بسخرية : مهم ؟ هما خمس فقط من يتصلون بي ... مراد وخالتي نهي .. و اخي و انت و أمل .. اخر ثلاث خيارات استبعدهم بقي مراد وخالتي نهي وانا لا اريد الردّ
شعر عامر بالحزن علي وسيم فكيف لفتي مثله يحرم من شبابه ومن الصداقه انه حقا يشعر بالأسف الشديد علي
تنهد عامر : يجب عليك الردّ ربما قلقان عليك
وسيم : لا اهتم
عامر بغضب طفيف : سأرد ان لم تهتم
وسيم وهو يتقلب علي السرير وكأنه يريد النوم : ردّ وابعث سلامي لهم
عامر بانزعاج : كم انت بارد الاعصاب
ضحك وسيم واغمض عينيه .

لم يحدث أي شئ يذكر في تلك المحادثه عدا ان عامر طمئنهم علي وسيم و وليد اما نهي فلقد اعطت الكثير والكثير من النصائح للاهتمام بـ وسيم وكأنه والدته فعلا احسن وليد اختيار تلك الامرأه خير الاحسان .

طُرق باب غرفة وسيم ليعتدل وسيم في جلسته
عامر بهدوء : تفضل
دخلت امل لتذهل بما تراه لم يكن أياً منهم قد ارتدي ملابسه فـ وسيم يرتدي( قميص ابيض بنصف اكمام لتظهر عضلاته و بنطال ذا لون " زيتي " به جيوب كثيرة )
اما عامر فيرتدي ( قميص بلا اكمام اسود وبنطال جينز ازرق غامض )
امل بغضب طفيف وهي تجزّ علي اسنانها : بربكم ماذا تفعلون حتي الان ؟
وسيم باستغراب : ماذا امل ؟
صرخت أمل : هيا بدلوا ملابسكم حالاً
نهض وسيم بفزع : حسنا حسنا لا تصرخي
ذهبت امل الي حقيبه وسيم واخرت قميص باكمام ازرق غامق وبنطال جينز اسود و وضعتهم علي السرير
امل بهدوء : هذه ملابسك
نظرت الي عامر بغضب : وانت هيا بدل ملابسك ولا تتأخرا بقي اقل من نصف ساعة
عامر بانزعاج : حسنا حسنا فهمنا
وخرجت امل من الغرفة بانزعاج قبل ان ترتكب جريمة .

خرجت ملاك بعد خمس دقائق من ( دورة المياه ) وهي مطرقة برأسها تفكر وترتدي المنشفة الوردية فقط ذهبت الي المرآه واخرجت مجفف الشعر وبدأت بتجفيف شعرها شعرت بالفزع حينما نظرت لانعكاس المرآه تنهدت حينما وجدته انه وليد لمع الحزن في عينيها بعدها نظرت بصرامة وكأن شئ لم يكن التفت ملاك لــ وليد
ملاك بصرامة : اخرج اذا سمحت اريد تبديل ملابسي
لم يردّ عليها وليد بل بقي ينظر في وجهها باعين مرهقة وابتسامة باردة علي شفتية ازدرأت لعابها بخوف حينما سمعت هذا الصمت الطويل فاخذت ملابسها و دخلت الي ( دورة المياة ) كي ترتدي ملابسها هي الاخري بعد مدة لم تكن طويلة خرجت وهي ترتدي ملابسها كانت مستغربة لانها لم تجد وليد لذا لم تهتم بالامر كثيرا رغم ان ما في قلبها لا يمت صلة بشعورها الكاذب الان .

كانت ملاك ترتدي ( بنطال اسود حريري واسع و تونك نفس اللون لونه اسود متناسق عليها ويوجد به خط عريض احمر لامع في المنتصف بينما كان التونك باكمام وحذاء " اكرمكم الله " اسود الله ) شعرت ان تلك الملابس افضل ملابس حتي الان ففي كلتا الحالتين لن تستطيع ان تكون بجوار من تحب مطلقا تنهدت بحزن ونظرت الي السرير الذي كان اول سرير جمعهما لتجد قميص وليد ذا اللون الرمادي موضوع بعانية بدا لها وكأنه ينوي للذهاب الي مكان ما اقتربت منه وجلست علي طرف السرير ورفعته اليها .. استنشقت رائحة القميص كانت رائحة وليد الفاتنه معلقة فيها .. دمعت عينيها بحزن ... فــ آخر ما كانت تتصوره ان تتعلق بـ لدرجة انه لا تستطيع فراقه يوم تركت قميصه و وضعت بهدوء وخرجت من الغرفة وبينما تغلق الغرفة كانت اخر صورة رأتها وليد الذي كان يقبع في الجزء المظلم من الغرفة وينظر لها لا تعلمون كم كانت تشعر بـ الخوف من تلك النظرات .. بدا وليد وكانه ينوي قتلها بتلك النظرات .

ولاء بسعادة : وااااااااااااااه .. اخيرااااااا وصلنا
ندي بغضب وانزعاج : لقد ذهبتي من يومين لا يحق لكِ الذهاب مجددا
اتت ولاء للتحدث لولا قاطعتها والدتهم بهدوء : كفي الا تلاحظون اننا اتينا للاستمتاع وليس للشجار
صمت كلا من ندي و ولاء فهم لا يستطيعون مجاراة والدتهم لم اخبركم لم يحدث أي شئ يذكر اثناء الطريق الي الرحلة الا ملاك .. المرحة اصبحت هادئة ولا تتحدث الا كلمات بسيطة حتي ان عامر لاحظها عليها فـ فضل ان يتحدث معها علي انفراد كي لا يحرجها
فاطمة بهدوء : سأضع البساط هناك
ولاء : ساضعه انا امي
عامر بتأنيب لهم : عيب عليكم .. اتقولون ذلك وهناك رجال موجودة
هيثم وهو يضحك : اسألهم عزيزي
ضحكت فاطمة : نعتذر اذن
ذهب عامر و وضع البساط علي الارض كان تقريبا الوقت الرابعة عصراً جلس الجميع بينما يتحدثون في اشياء كثيرة للغاية .

نهضت ملاك بهدوء وابتسمت رغما عنها : اسفه سأذهب لاجلس هناك
شمياء باستغراب : لما يابنتي ؟
ملاك بهدوء : فقط متعبه قليلا واغشي اني سوف ازعجكم
وقفت اميرة بسرعة : اووه حبيبتي الصغيرة ما بك ؟
ابتسمت ملاك : هههه انا بخير أمي فقط احتاج بعض الهدوء وبعدها سأرجع
اميرة بحيرة : كما تشائين
ذهبت ملاك وجلست في مكان بعيد حيث تراقب البحر .

امل بمرح : هيا وسيم لنلعب
وسيم باستغراب : هل جننتِ ؟
امسكت امل وجعلته ينهض رغماً عنه : هيا لم نأتي لنسمع كلام العجائز
هيثم بصدمة : هل انا عجوز ؟
امل بانزعاج : وماذا تعتقد ابي ؟ هاا انت حكيم فالحكماء دائما عجائز
هيثم وهو يضحك : اشكركِ للاضطراء ولكني يا فتاة لست عجوزا انا مازلت شاب في ريعان شبابي
ضحك الجميع علي هيثم
اميره وهي تضربه بخفه : يبدوا اننا بالفعل اصبحنا عجائز
فاطمة بانزعاج : لسنا كذلك اميرة انما ابنتك هي الصغيرة
امل بصدمة : مااااااااااااذا ؟
ندي بطفوليه : انا لست عجوزة
امل وهي تنظر لها بلطف : انتِ لستِ معنا وتلعبين بعيداً لذا لم احسبك
ولاء بانزعاج : وانا لست عجوزة
عامر بانزعاج : انها تعتقد كل من اكبر منها عجوز
امل بوعيد : اسحب كلامك
اميرة : هيي هيي هيي كفي يا اعزائي هيا هيا ليذهب كلا منكم ليستمتع
امل بحيرة : اتريدين التخلص منا ؟
ضحك هيثم : لا يا حبيبتي لكننا اصبنا بالصداع
ضحك الجميع علي تعليق هيثم حتي كريستينا وبعدها امسكت امل يد وسيم مجددا ورحلا من تلك المنطقه خلفهم مباشرة استأذن عامر كي يذهب الي ملاك بينما بقي الجميع يتحدث في امور عادية وبالاخص امر تلك الخطة .

وسيم بقلق : اووه امل كفاكِ جنوناً
امل بمرح : هيا هيا وسيم اركض وانا سأركض خلفك
وسيم : نحن في التاسعة عشر لا يحق لنا هذا التصرف الطفولي
امل بانزعاج : كما اخبرتك اقسم ان لا احد في الشاطئ فهم لا يأتون في هذا الوقت تحديدا هيا كفّ عن العناد الشاطئ لنا اليوم
وسيم بابتسامة : حسنا اركضي انتِ وانا سأركض خلفك
امل بتفكير : ممممممممممم بشرط
وسيم : ما هو
اخرجت امل شريطة سوداء : ان اشاركك في الظلام
وسيم بغضب : ماذا ؟
امل : ما بك ؟ سارتدي شريطة لا اكثر
وسيم : لا لن تفعلي
امل بحزن : لاجلي تلك المرة
وسيم بألم : صدقيني لا تودين فعل هذا
ابتسمت امل وحاولت تصنع المرح : بلي اريد
ارتدت الشريطة السوداء وبدت مستمتعه : سأركض للامام حسنا
وسيم بهدوء : كما تشائين
امل : سأعد الي ثلاثة وتركض خلفي ولكن ايها المجنون لا تؤذيني
ضحك وسيم : لا بأس حسنا
امل : 3 .. 2 .. 1 انطلق
وركضت امل بينما وسيم خلفها كلاهما كانا يضحكان بسعادة وهما يركضان كان وسيم قريب جدا من أمل رغم انها لا يري الا انه يشعر بخطواتها اما امل فلقد كانت تصرخ كلما تسمع صوت وسيم الذي يحثها علي انها سوف يمسكها الان .

عامر بهدوء : ما بك ؟
ملاك بابتسامة : لا شئ اردت فقط ان اكون في مكانهادئ
عامر : اتكذبين عليّ ؟ انتِ لا تجدي أي طعم للحياة بدون وليد اليس كذلك
ملاك بحدة : قلت اني اكره وليد واتمني ان يختفي انما ....
اردفت بحزن : شعرت بالحزن لانه اول مرة يرفض ما اطلبه
عامر بحزن : صدقيني انتِ لا تعرفين شئ عن وليد وان علمتي ستموتين رعباً
ملاك بلفهة : لن افعل انا اسمعك ولن اخبره انا اعدك
هز عام رأسه بالنفي : ان لم اكن وعدته لاخبرتك ولكن اتيت لاخبركِ الرأفة بـ وليد فهو ليس صخر كما تظنينه
ملاك بحزن : لما قد يعصيني عامر لم يفعل ذلك يوماً
عامر بهدوء : انه مرهق من العمل فقط الا ترينه يعمل حتي في الغرفة
ملاك : ربما
بعدها التفت الي امل التي تركض وتضحك و وسيم يركض خلفها بشعره الاشقر كاشعة الشمس الذي يضحك خلفها فلقد كان قريب منها وشارف علي امساكها ابتسمت بهدوء وحزن فهي تري ان هذان الشخصان اسعد اثنان علي كوكب الارض رغم ان وليد لا يري الا انه يشعر ورغم ان امل لم تتمني يوما شخص مثل وسيم الا ان قلبها تمني تنهدت بعدها بهدوء
ملاك بابتسامة شاردة : يبدوان جميلان
عامر بهدوء : سعيد لاجلها
ملاك : هيا اذهب الي كريستينا فهي ملت من الوحدة
عامر : ولكن ماذا عنـ ..
لم تدعه يكمل فلقد قاطعته : لا باس وثانيا قلت احب الجلوس وحدي
عامر : كما تشائين
وذهب الي كريستينا التي ركضت اليه بسعادة وجلس معها وبدأت تتحدث معه بلفهة وشوق وهو كذلك حتي علي الاقل يحاول ان ينسي مشكلة صديقه تلك .

مضي تقريبا ساعة علي ما حدث مع اصدقائنا لم تتحرك ملاك من مكانها كانت تراقب البحر واحيانا وسيم الذي امسك بـ امل المنزعجة كان عامر قد اتي لها ليعطي لها عصير حتي تبلّ ريقها لكنها لم توافق فرحل بحزن فهو يعلم انه يستحيل ان يصرّ علي اخته فهي اعند مما نتصور .. شعرت بيد تمتد امامها وتناولها كوب عصير بارد
ملاك بانزعاج : قلت لا اريد
لكن اليد لم تبتعد نظرت بحدة لتتفاجأ بانه وليد كانت مصدومة تماماً وضع وليد بجوارها كوب العصير وجلس بجوارها ليراقب البحر بينما نظرت اليه بصدمه شديده هل غير رأيه نظرت الي شكله من حقه الا يأتي فالتعب كان بادي علي وجهه بينما نسمات الهواء تداعب شعره الاسود
ملاك بصدمة : وليد
ظهرت طيف ابتسامة علي وليد حينما وجد امل ترتدي شريطة سوادء وتضحك هي و وسيم فعلم مقصدها من ذلك وهو سعيد لانه أمن واحدة مثل امل لـ وسيم فهي تستحقه فعلا
ملاك بعد ان تداركت الوضع : وليد ؟
نظر لها ببرود : نعم ؟
صمتت بعدها بحزن فلقد رجعت عادته القديمه وهي البرود القاتل .. لم يكن وليد بخير البته فلقد شعر بألم حاد جدا في رأسه رغم انه اخذ الدواء منذ لحظات .. نهض بسرعة لتنهض معه ملاك
ملاك بسرعة : الي اين ؟
لم يردّ عليها وليد بل اكمل سيره نهض عامر هو الاخر بابتسامة .

عامر : لقد اتيت و ..
صمت حينما نظر اليه وليد بألم فعلم ما به بسرعه
عامر بقلق : هل انت بخير
لم يستطع وليد الصموت فركع علي قدميه وصرخ بألم شديد فهو لا يستطيع تحمل هذا الالم اما ملاك فلقد كانت تبكي وهي تراه يصرخ ويأن من الالم وهي لا تستطيع فعل شئ نهض الجميع بفزع اما عن وسيم فلقد ركض وكأنه يعلم اين اخاه
وسيم بصوت باكي : اخي هل انت بخير ؟
لم يستطع وليد الردّ علي النداءات فلقد كان يتألم اكثر من اللازم حتي ظنّ ان هذا ميعاد موته وبعد مدة من صراخ وليد المستمر وقع وليد مغشي علي صرخ الجميع بفزع حمله كلا من هيثم و عامر بسرعه وذهبوا به الي البيت الصيفي
شمياء بقلق : حسام هل سيكون بخير ؟
حسام بهدوء : نعم مجرد صداع بسيط وسيخفّ
كان اكثر شخص قلق عليهم هو حسام المشكلة انه لا يعرف مرضه ومتأكد بانه مرضه سيذهب به الي الموت يتمني ان يعرف مرضه لكن عامر لا يريد ان يخبره بامر انه وعد وليد بينما جعل عامر حسام يعده ان يخبر الجميع انه سيكون بخير
صرخت ملاك بألم وهي تبكي : كاذب حسام كاذب .. مستحيل ان تكون تلك اعراض صداع
بعدها ركضت خلف عامر الي المنزل الصيفي حينها تنهد الجميع بحزن .

بعد ثلاث ساعات كان الجميع في المنزل لن اخبركم بما حدث بين وليد و ملاك تشاجرت ملاك مع وليد مجددا بأمر الذي يحدث له لكنه عاملها ببرود قاتل مما جعلها تحزن اكثر لانه لا يصارحها اطمئن الجميع علي وليد الذي ما ان وصل الي المنزل حتي صعد الي الغرفه الخاصة بهم بدون ان يقول حرف واحد بينما ذهبت ملاك خلفه علي الفور علي الاقل حتي تبدل ملابسها رغم انها لا تريد ان تري شكله حتي فشكله في حد ذاته مخيف فعلا .

دخلت ملاك بخوف وقلبها لا يكف عن الدق من شدة الرعب كان وليد يخلع قميصه بينما وجهه يعتريه الحدة لا غير كانت اول مرة تراه هكذا منذ زواجهم اقتربت من خزانة الملابسه وبدأت تخرج ملابسها بيد مرتجفه انه مخيف اقسم لكم بذلك بل مرعب
(( ملاك ))
كان هذا صوت وليد الذي يمتزج بالحدة والغضب وما ان سمعت ملاك اسمها حتي وقف شعر رأسها بخوف علمت انه في قمة غضبه فهو قال ملاك فقط ازدرأت لعابها والتفت اليه ببطء حاولت ملاك الثبات والا تخاف
ملاك ببرود و صوت مرتجف : نعم
اقترب منها لتتراجع هي بخوف فماذا تراه سيفعل رفع وليد اصبعه علي وجهه بوعيد
وليد بوعيد : لا تتدخلي في شؤني مجددا
صرخت فيه ملاك بغضب : انا زوجتك ويحق لي ذلك
امسك وليد ملاك بقسوه ليلقيها علي السرير بغضب
صرخ فيها بغضب : أي زوجه تلك ؟ ها اجبيني ؟ انتِ حتي لا تعتبرنني زوجك .. هل اريكِ كيف اكون زوجك
صمتت ملاك بذهول فهي لم تكن تتصور ان يقول وليد ذلك الكلام مطلقا
صرخ فيها وليد اكثر وبقوه اكبر : هل اريكِ ؟
صرخت فيه ملاك بألم : انت لست وليد .. اين هو ؟
اقترب وليد من السرير و وضع يده علي رقبة ملاك
وليد بغضب وهمس : وليد القديم .. لقد قتلتيه انتِ بيديك
شعرت ملاك بالاختناق من يد وليد الكبيرة التي علي رقبتها
ملاك بألم : لم اقتله هو من قتل نفسه
ابتعد عنها بغضب : بلي لقد قتلتيه انتِ بمشاعركِ الهوجاء تلك .. لقد رحل وليد القديم ولن يعود مجددا .. اعدك .. اعدك يا ملاك .. لن اكون وليد الذي تعرفينه يوماً في حياتك .. ساكون شخص اخر .. وهذا وعد
فتح وسيم الباب بقوه اذ انه سمع حديثهم بالصدفه .

وسيم بهدوء وصدمه : اخي ؟
اكمل وسيم بانفعال وغضب : لما فعلت هذا ؟ هل تلك التي تقول انك تحبها وتحاول حمايتها ؟ انظر ؟ انها خائفة منك الان انت فعلا شخص اناني
صرخ فيه وليد بقوه وحده : وسيم
لم يعر وسيم اهتماما لاخاه : انها تحاول مساعدتك وانت بكل جراءه تحاول ابعدها انت لست بشر .. انت لست وليد اصلا .. انت لا تشعر بمشاعر احد
صرخ وليد بحده : وماذا عنّي ؟
وسيم بذهول : ماذا ؟
حتي ملاك ذهلت
وليد بيأس وهو يجلس علي الارض : ماذا عنّي ؟ من سوف يشعر بي ؟
لم يستطع كلا من ملاك او وسيم الاجابة .. فسؤال وليد الجمهم وجعلهم في صدمه .

يتبع ...

ارائكم ؟ انتقاداتكم ؟ افضل مقطع مع ذكر السبب ؟
لما هذا التغير المفاجئ الذي طرأ علي وليد ؟
هل سوف ينفذ وليد وعده بانه سوف يتغير ؟
ما رئيكم في كلام وليد في الجملة الاخيرة ؟
بالنسبة لملاك هل تعتقدون انها فعلا السبب في جعل وليد هكذا ؟
وان كانت اجابتكم نعم .. ما الدليل علي ذلك ؟

احداث واحداث قادمه في الجزء القادم ستظهر العديد من الاشياء المخفيه .. و ها هي روايتنا قد شارفت نهايتها .. اتمني ان تتابعوا حتي النهاية .

جميع الحقوق محفوظه لـ عيون العرب و v for vendetta