وقفت امام ذلك الشاطئ وهي تتأمل الغروب الجميل بابتسامة هادئة
وهي تتذكر كيف كانت تعاني طول كل تلك السنوات ..!!
كيف عانت من اجل تحقيق حلمها
وكيف تدمر كل م بنته في ثوان
وكيف اتهمت بجريمة قتل
وكيف اتهمت بالجنون
كل هذا كان يمر بذاكرتها بسرعه
الى ان توقفت اخيراً على تلك الذكرى البائسة
حينما رأته على تلك الأريكة البيضاء الفاخره وهو مغمض العينين
بدا لها انه نائم فتقدمت اليه بهدوء وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة ناعمة
وهي تخبأ يديها خلف ظهرها
وما ان اقتربت حتى اجتاحها شعور
الصدمة
الخوف
البكاء
الحزن
لتطلق صرخة مدوية هزت اركان المكان
بدأت دموعها بالانسياب على خديها
وهي ترى شخصا لطالما احبته بجنون
على تلك الأريكة البيضاء التي تلطخت ببقع حمراء
لم تكد تصدق عينيها كانت تردد في نفسها
" مستحيل لا لا هذا مستحيل هو لم يمت اجل لم يمت "
ثم صرخت
" لااااااااااا لم يمت "
اقتربت منه وهي تهزه وتقول
" ميلان عزيزي انت لم تمت صحيح ارجوك اخبرني انك تمزح هيا "
وعندما لم ترى أي استجابة هزته بقوه وهي تصرخ
" ميلان لا تتركني وحيده أرجوك ميلان انا احبك لا تدعني لقد حققت حلمك الم تكن تتطلع لتراني هكذا هيا ارجوك لا تمت ميلاااااااااااااااان "
بدأت تصرخ بهستيريا وتقول
" ليس انت ليس انت "
فجأة غطى الظلام على كل شيء حولها ولم تعد ترى أي شيء
سوى جثة زوجها على تلك الأريكة الفاخرة وهو مغطى بالدماء
التفتت يمنة ويسرة فرأت جدران منزلها وقد غطتها دماء كثيرة ا
تسعت عينيها عندما رأت تلك الكلمة على الجدار وقد كتبت بالدماء
"
لست وحيده ..!!"
هذه الكلمة لم ينطقها لها سوى شخص وآحد وهو الآن على تلك الأريكة
ازداد صراخها وبدأت تنطق بكلمات لا معنى لها حتى شعرت بدوار خفيف وبعدها وقعت على تلك الأرض الباردة !
نظر اليها بحزن شديد وهو يقول
"علي ان اخرجها من هنا بسرعة ! "
اقترب منها اكثر ثم حملها بين يديه وخرج من تلك الغرفة التي تلطخت بالدماء
وما هي الا دقائق حتى وصل الى الخارج فتح سيارته السوداء وادخلها في الخلف بسرعة
وصعد هو بدوره خلف عجلة القيادة لينطلق بأقصى سرعة الى أقرب مستشفى !
في مسرح الجريمة
دخل المحقق وخلفه مجموعة من الشرطة تقدم قليلاً الى تلك الأريكة
وقال بغضب شديد
"انا أعدك ي صديقي بأنني سأنتقم من من قتلك .. صدقني هو لن ينجو بفعلته ابدا"
ابتعد عنه وقال بكل جديه
"هيا خذوا الجثة حالاً .. واستدعوا الآنسة آنجليك الى مكتبي حالاً"
قال احد الشرطيين "حاضر سيدي"
وصل الى ذلك المستشفى ولم يكن كأي مستشفى فهو فريد من نوعه
ترجل من السيارة وفتح بابها الخلفي حمل تلك الشابه بين يديه وأغلق الباب بقدمه اليسرى ودخل الى ذلك المستشفى
"مستشفى فيفا للأمراض العقليةه" !!
ادخلها بسرعه الى احد تلك الغرف في ذلك المستشفى ووضعها على ذلك السرير الأبيض ثم نظر اليها بحزن وقال
" انا حقاً آسف آنجل , لكن اتهامك بالجنون هي الطريقة الوحيدة لأجعلهم يبتعدون عنك !! "
تأمل وجهها قليلاً ثم خرج من الغرفة وطلب من بعض الرجال ان يشددوا الحراسة عليها !
في مركز الشرطة تحديداً في ذلك المكتب
"مالذي تقوله ي هذا ؟!"
نطق ذلك الرجل بخوف وتردد
"س سيدي ل لققد بحث نا عنهاا في كل مكان ولكن لم نجدها "
فقد ذلك الرجل القابع خلف ذلك المكتب الفخم أعصابه فصرخ بالرجل الخائف امامه قائلاً
"اسمعوني ان لم تحظروها لي حالاً فأنا سأقضي عليكم واحداً واحداً هل فهمتم ؟ "
ارتبك ذلك الرجل وبدأ يتصبب عرقا فهو يعلم ان سيده اذا قال شيئاً فسينفذه من دون تردد
"ح حاضر سيدي"
"اخرج حالاً"
حينها فتح احدهم الباب وهو يقول بهدوء
" هي هي رايان اهدأ قليلاً لقد اخفت الرجل !"
رد عليه المدعو رايان وقال
"كيف اهدأ وقاتل صديقي م يزال على قيد الحياة , انا واثق بأن القاتل هو تلك المخادعة آنجليك"
قطب ذلك الشاب حاجبيه وقال بتعجب
"أود أن اعرف لما كل هذا الحقد عليها هاه ؟ "
نطق رايان بهدوء
"لا شأن لك دايمون"
دايمون بكل برود
"عموما لقد علمت بأن آنجليك الآن في مستشفى المجانين"
اتسعت عينا رايان وقال بصدمه
"م مستشفى ماذا ؟!"
رد عليه دايمون بطريقة استفزازيه
"م س ت ش ف ى ا ل م ج ا ن ي ن , هل فهمت الآن ؟"
قال رايان بغضب
"داي أصمت حالاً والا قتلتك ,ثم بأي مستشفى هي ؟"
"فيفا"
قالها دايمون بكل هدوء ثم التف عائداً ادراجه
اخذ رايان معطفه بسرعه وخرج من مكتبه بأقصى سرعة
كان يركض في ممرات مركز الشرطه الى ان وصل الى المصعد وقف امامه لدقائق ليفتح باب المصعد ويدخل اليه بسرعة بدأ يتمتم بنفاذ صبر
" بسرعة هيا لا وقت لدي هيا بسرعة "
وأخيرا فتح باب المصعد فخرج رايان بسرعة متجها الى بوابة الخروج
خرج بسرعة واتجه الى سيارته السوداء الفاخره صعد اليها وانطلق بأقصى سرعة متجها الى مستشفى فيفا