عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-16-2013, 09:33 PM
 
الإرهاب يستخدم التسعير الطائفي

الأسبوع الماضي، كانت كل من المملكة العربية السعودية واليمن عرضة للإرهاب مرة جديدة. فقد أعلن مسؤولون سعوديون يوم الخميس الماضي أنه تم توقيف رجلين من اليمن وتشاد بتهمة التحضير لهجمات انتحارية.
كما قالت الحكومة اليمنية أنها أحبطت مؤامرة للقاعدة في جزيرة العرب ( المعروفة أيضا باسم أنصار الشريعة) كانت ستنفذ بمشاركة عشرات المقاتلين من القاعدة المرتدين زي الجيش اليمني في السابع والعشرين من رمضان بهدف السيطرة على منشآت النفط والغاز في حضرموت والبلهاف وعلى مدينة المكلا.
في نفس الوقت نشهد انتعاش دولة العراق الإسلامية، التي تقتل الناس أكثر من أي وقت مضى منذ 2008 وتنفذ هجوما على سجن أبو غريب الشهر الماضي فتطلق سراح مئات من المنتمين إليها. كما أن زحف هذه المجموعة إلى سوريا يهدد قضية الثورة السورية ذاتها.

القاعدة نفسها وتفرعاتها، بحسب خبراء في مكافحة الإرهاب ، يرون في الانتفاضات العربية أبوابا سياسية ويعتقدون أن الثورات الإقليمية سوف تقدم لهم فرصا لا سابق لها لنشر أفكارهم في المجتمع وإقامة دولتهم، مما يفسر نشاطاتهم الدموية في كل من سوريا والعراق وتوحدهم في منظمة واحدة.
واليوم سوف نتكلم عن خطر متزايد تشكله القاعدة على المدنيين.
في الماضي والآن أيضا ، يستخدم هؤلاء المتطرفين عبارات طائفية تحقيرية عند كلامهم عن المسيحيين فيطلقون عليهم تسمية صليبيين. والآن وسعوا طائفيتهم باتجاه الشيعة الذين يطلقون عليهم تسمية الروافض وغيرها. الشهري مثلا يستخدم هذه العبارة بشكل ثابت. المشكلة في هذه التعابير التي تبث الكراهية أن من يدفع ثمنها في النهاية هم المدنيين الأبرياء كما يجري في العراق وغيرها من الأماكن.

ربما الأمر لا يعني البعض كثيرا، ولكن التجربة للأسف علمتنا أن الشيعة المستهدفين اليوم سوف يحل مكانهم السنة في الغد، لأن هؤلاء المتطرفين سوف يخرجونهم من الإسلام عبر مذاهب كالتكفير مثلا. كلنا يعلم أن استخدام المقاربة التكفيرية أو إثارة التعصب الديني قد دفع ثمنهما غاليا الأبرياء في مذابح جماعية على امتداد التاريخ القديم والحديث...

لذلك على المسلمين والعرب أن يعوا أن التطرف يستخدم الدين للقتل والتفرقة وليس لبناء مجتمع حر وذي سيادة.


القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil
تعديل / حذف المشاركة رد مع اقتباس الرد السريع على هذه المشاركة
رد مع اقتباس