عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-17-2013, 12:54 AM
 















***



1- ضعف التربية الدينية :
بعض البيئات التي تعيش فيها الفتاة تفتقر إلى النموذج المثالي أو على الأقل المعتدل ،
فتعيش الفتاة حياة خالية من أي دور تربوي هادف ، ولا ترى أمام ناظريها سوى أب وأم ،
همهم الدراسة وتلبية الطلبات ، دون أن يكون للدين أثر في حسبانهم .
وماذا نتوقع من فتاة لا ترى إلا نماذج فاسدة منذ قدمت على الدنيا ؟
وبعض البيوت ينعدم فيها التأثير الشرعي ، ولا تجد الفتاة فيه أي معرفة دينية يمكن أن تتربى عليها،
بل حتى فيما يتعلق بها من أحكام فقهية خاصة ، فتنشأ على جهل مضاعف ، جهل في الفضيلة ،
وجهل في تعبدها لربها ، وتعيش مع ذلك غياباً عن المفهوم الحقيقي للتربية الدينية ،
وما دام أن البيت يخلو من مربٍ فاضل ومربيةٍ فاضلة فإن سوء التربية سوف يكون نتيجة مؤكدة ،
إلا من رحمها الله وأراد لها الخير .

2- غياب القدوة التربوية للفتاة :
سواء كان في البيت أو المدرسة أو بين أقاربها أو الأماكن التي تذهب إليها ،
مما يرسخ مفهوم القدوة الفاسدة في كل مجتمع تختلط به ، فيأتي إعجابها بما تراه وتستمع إليه .
والفتاة بطبعها تتأثر كغيرها من الناس فتحب وتكره ، وتفرح وتغضب ،
ويعتريها من الشعور ما يعتري غيرها ،بل إن الفتاة بحكم رقتها الطبيعية
تتأثر في غالب أوقاتها أكثر من غيرها .

3- إطلاق الحواس دون تمحيص :
فتنظر إلى كل شيء يقع ناظرها عليه وتستمع إلى كلام وتنظر إلى صورة أو مشهد
دون أن يكون هناك مقياس شرعي وتفريق بين ما حرم الله وبين ما أباحه ،
فضلاً عن إغراقها في المباحات .وهذا من أهم أسباب الإعجاب المحرم الذي تقع فيه الفتاة ،
وذلك أن الحواس تتأثر بما يطرقها كثيراً فتتعود عليه ويتحول من متعة في الرؤية إلى إدمان عليه ،
حتى تصل إلى النقطة التي يصعب معها الرجوع منه .

4-الفراغ العاطفي :
عدم حصول الفتاة على الحنان والعطف والحب داخل أسرتها، أو التفكك الأسري.
كثير من الأسر والعائلات لا تحرص على إشباع الفتاة المراهقة عاطفياً،
فليس هناك من يهتم بها ويعطيها الحب والحنان،
الأسوء إذا كانت الفتاة تُعاني تعنيفا أو سوء معاملة في المنزل من قبل والديها أو أقاربها،
فهذا يدعوها إلى أن تلجأ لآخرين لأخذ الحنان والحب،
وربما لا يكون هناك أمامها إلا زميلة أو زميلات في المدرسة أو ربما معلمة تصبح مصدر إلهام
وإعجاب وقد يصل الأمر إلى هيام وحب جارف نحو هذه الإنسانة الثانية.

5-5- استغلال بعض المنحرفات لطيبة بعض الفتيات :
وهذا يتم بتلبس لباس المحبة والبحث عن المصلحة ، فتندمج الفتاة معها وتحس بالقرب منها
وتتطور العلاقة بينهما بحجة التناسب بينهما ، حتى إن بعض الفاسدات تتقمص
أموراً تصلح لمن أعجبت بها ، تلبيساً عليها بأنها الصديقة التي تتوافق معها .
6- التجمل الزائد والظهور بمظهر المبالغة :
وهذا من الأسباب الكبيرة ، لأن النفوس جبلت على حب التجمل وهو في مجتمعات النساء
أكثر منه في مجتمعات الرجال ، ولكون الشارع الحكيم أجاز للمرأة أن تتجمل أمام النساء
بصورة تختلف عن الرجال فإن بعض النساء تبالغ في الزينة بما يخالف الزينة المباحة
فتظهر كثير من مفاتنها ويصادف ذلك بعض النساء اللاتي وقعن في شرك الشذوذ فتعجب
بها وتنظر إليها نظرات شهوة ، ثم تكتمل فصول المأساة حتى تصل إلى ما لا يحمد عقباه .

7- فساد الإعلام :
وهو من الأسباب التي ترسخ مفهوم الإعجاب بانتقاء وقح مقصود منه إفساد الفتيات
ونشر الإعجاب بصورته الشاذة بينهن ، والإعلام يرسخ هذا المفهوم من خلال عدة
إجراءات تبين بوضوح لمن تأمل ،وأنه يسعى جاهداً لذلك ، ومن الأساليب التي يتخذها في ذلك :
- عرضه للمسلسلات الهابطة والأغنيات الماجنة بإخراج متميز ، يخاطب فيه المشاعر العاطفية
للفتاة .
- محاولة اختيار المشاهد المثيرة للغرائز ، وتكرارها وتنويعها بصورة تجعل البصر
على يتعود عليها ، حتى تصبح جزءاً مما تحبه وتطلبه الفتاة .
- الاعتماد على ثقافة الشاذين في هذه الجوانب بتنظيرا ت شوهاء من قبل مأجورين
يسعون لإخراج الفتاة من عفتها وحيائها إلى حياة الشذوذ العاطفي .
وغيرها من الأساليب التي يتفنن الإعلام الهابط بوسائله المتعددة في الإفساد .

8- غياب دور المربيات :
والمربيات هن القدوة الحسنة ، وهن من ينبغي أن يتصدى للجذب التربوي ،
لكن بعض المربيات ربما تخاف من الوقوع في شرك أحد المعجبات فتؤثر فيها ،
فهي كمن يفر بنفسه من الفتن ، وهذا الأمر بحد ذاته مقبول ابتداءً
إذا تأكد لديها الضعف في هذا الجانب ، لكن مما ينبغي له أن تحاول المربية أن تنمي
هذا الجانب لديها ، لأن أمر التعلق سوف يصطدم كثيراً بمشروعها التربوي ، فيكون تنمية
جانب الإيمان عندها بمثابة الحاجز – بإذن الله – من الوقوع في شرك الإعجاب المذموم
كما أن الخوف المبالغ فيه من الإعجاب المذموم لا مبرر له إذا عرفنا أنه لا بد من تحقق
قدر من الإعجاب يكون وسيلة للتأثير على الفتيات ، ويمكن للمربية بحكمتها
أن تحول إعجاب الفتاة إلى ثقة تستطيع من خلالها التأثير عليها بترسيخ المفاهيم الإيمانية لديها ،
خصوصاً وأن المعجبة تحاول أن تتقمص شخصية من أعجبتها .

9- الحرية الزائدة :
وهذا من الأسباب الخطيرة التي أدت إلى تطور العلاقات بين الفتيات ، بحكم وجود الحرية
التامة في اختيار الصديقة وممارسة ما تشاء معها ،
وهو ما يمكن أن يعبر عنه بغياب دور الرقيب ، وغالب الخلل في ذلك هو الخلط
بين الثقة وبين الحرية ، إذ إن الثقة مما يطلب بناؤها في الأبناء وتعزيزها لديهم ،
وإعطاؤهم مساحة من الحرية يمارسمون فيها ثقتهم ، فالحرية من تطبيقات الثقة المطلوبة ،
وهي التي تتطلب مراقبة دقيقة .


تكمن خطورة الإعجاب في عدة أمور ، لا تظهر غالباً إلا بعد تغلغلها في القلب والفكر ،
وهذه الإشكالية تجعل عدداً من الحالات ليس بالقليل يصعب حله ، إلا بعد بذل جهد كبير ،
ولذا فمن المهم أن تتعرف الفتاة على خطورة الإعجاب قبل أن تتعلق به وتقع في شركه .
ويمكن ذكر أهم الأمور التي تبين خطورة الإعجاب :
1- أن الإعجاب متعلق بالقلب ، وتعلق القلب مما يصعب تغييره ، فيحتاج إلى رصيد إيماني
ومعالجة كبيرة للقلب ، ولعظم عمل القلب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء
بثبات القلب كما ثبت عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :
" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت : يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟
قال : " نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء " . رواه الترمذي وابن ماجه .
2- أن الإعجاب في الغالب يؤدي إلى حالات من المبالغة و الشذوذ في الإعجاب بالفتاة الأخرى ،
يصل أحيانا إلى ارتكاب سوءات خلقية شاذة .
3- أنه سبب في الغالب لذهاب الحياء ، الذي هو ستار الفضيلة للفتاة .
4- أنه سبب في الوقوع في المحرمات لأن الغالب في الإعجاب أن أحد المعجبتين واقعة في
معاصي كثيرة ، فتنجرف الأخرى معها فيما حرم الله ، ومنه نعلم أن التأثير في الإعجاب
للطرف الأسوأ .
5- أن بعض الحالات تسببت في تعرف الفتاة على الشباب .




__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس