(الجزء الخامس)
مزيج من المشاعر.......!
مر يوم الأربعاء بسرعه ... ما بين تجهيزات جوري ودموع أمها ... وتوصيات أبوها واخوها حارب ...
العصر من عقب الكليه مرت جوري ع بيت يدتها من أمها (يدوه سلامه) وسلمت عليها وعلى خوالها اللي ما وقفوا توصيات وودعتهم وردت البيت عسب اتكمل تجهيزاتها
(اللي ما اتعرفونه انه أم جوري من هل دبي ,,, وأبوها من هل الشارجه ,,, وعندها يده وحده من أمها وهي يدوه سلامه ,,, حرمه طيبه وسوالفها ما ينمل منها وهي كبيره فالسن ,,, فعسب جي جوري سارتلها لي البيت اتسلم عليها احتراما لكبر سنها ,,, ما بغتها اتعب عمرها واتصك درب لي الشارجه خص انها ساكنه اف آخر دبي فالبرشا ,,, وبالصدفه شافت خوالها ال 4 هناك متولفين فسلمت عليهم بالمره ,,, أما خالتها الوحيده واللي تصير ام حميد فهي متوفيه من 5 سنين بسبب المرض الخبيث وما عندها غير حميد اللي ماخذ جواهر)
ع الساعه 8 المسا ... كانت جوري اتسكر جناطها ... ومن عقبها نزلت تحت واتفاجأت بعمامها الاثنين وحريمهم وعيالهم ... وأختها وريلها ... وكانوا كلهم يايين عسب ييلسون وياها ويشبعون منها قبل ما اتغيب عنهم شهر كامل
حتى أخوها حامد بعد اتصلبها وتم يوصيها على عمرها وسوالها جو شوي لأنها غصبا عنها كانت شوي متضايقه ومن عقب ما اتطمن عليها سكر عنها
جوري وهي بينهم كانت اتحس انها اتحبهم وايد واتحس انها فعلا محظوظه بهالأهل واتقول اف خاطرها: آآآه ... يااارب صبرني على فراقهم ... هاي أول مرة أفارق فيها أهليه هالمده كلها وغصبا عنها دمعت عيونها
ولاحظها راشد وحتى أمها اللي من شافتها جيه قامت ولوت عليها وصاحت وياها وصيحت كل الحرمات (الحرمات عاد ما يصدقن حد يصيح على طول يشغلن الونان وهات يا صياح لوول)
وراشد قلبه انقبض من شوفتها جيه وتم يقول اف خاطره: آآآه لو أعرف اشفيج يا جوري ... أحس انج شايله هم ... وعيونج اتقول كلام وايد ... الله يصبرني على فراقج
كان راشد متأثر وايد لأنه جوري أكثر وحده من البنات يشوفها متفائله... دايما ابتسامتها مرسومه على شفايفها ... ودايما متعود على شطانتها اللي صدق مفتقدنها اف هاليلسه ... فجوري اليوم غير عن جوري اللي يعرفها ... وحاول ينسّي عمره ... ويشل هالأفكار اللي تدور اف راسه وقال: خل أستمتع اف هاللحظات وأجحل عيوني بشوفها ولاحق ع الأفكار اللي ما منها فايده!
وعقب سهره ولا أروع ... قضتها جوري مع أهلها ... ودعتهم بابتسامه حنونه كأنها اتعبر فيها عن مدى امتنانها لحضورهم ومدى سعادتها اف وسطهم وانها ما بتخيب أملهم فيها ,,, وفعلا ,,, هاي هيه جوري الحقيقيه ... اللي ما اتخلي الحزن يسيطر عليها أكثر من مجرد لحظات ... ردت لها حيويتها ... ورد لها اشراقها الدايم ...
فهي حست انها لازم اتخوض هالتجربه ,,, ولو شو ما اتكون ... لازم تجتازها ... هالفرص ما تتكرر ... وقالت اف خاطرها: الانسان اللي يمتلك أهل مثل أهليه وأصدقاء مثل صديقاتي والأهم من كل هذا اللي يمتلك ايمان ويحس انه الله وياه دايما ,,, يقدر يسوي وايد أشياء ويتخطى كل الصعاب وأنا ان شاء الله بستمتع اف كل لحظه اف هالمغامرة ... وعقب ما تخلص المده برجع لأحضان أسرتي ومن عقبها ما بفارقهم لو شو ما يصير!
على هالأهداف والأمنيات نامت جوري على سريرها اللي من عقب هالليله بيفتقدها وساعات قليله تفصلها عن تحقيق حلمها
.
.
.
لكن في عيون جافاها النوم اف هالليله وكل تفكيرها اف جوري
هالعيون الساهره كانت عيون راشد ولد عمها ,,, اللي من انولدت وهي اتشوفه جدامها ,,, كبرت تحت أنظاره وصارت من جوري (البطبط) مثل ما كان يسميها اف طفولتها لأنها كانت مربربه وفيها غزوز الى لوحه جماليه يعجز الخيال عن وصفها!
فبين يوم وليله اتفتحت هالورده الجوريه ,,, واتحولت من طفله الى أنثى ساحرة الجمال ,,, واحتفضت بمسحه من طفولتها وهاللي يعطي نظراتها براءه ويخليك غصبا عنك تنشد لها وتتطالعها
فكانت جوري مزيج من الطفوله والغنج الأنثوي
كان يقول اف خاطره: فيه وايد بنات حلوات ,,, وفيهن اللي يكونن صارخات فالجمال ,,, لكن مب كل جمال يدش الخاطر ويفزله القلب ,,, ولا كل عيون فيها هالسحر وهالبراءه ,,, ولا كل شخصيه يجتمع فيها الجد والمرح والشقاوه والحب والرومانسيه
كل هالمزيج ما اجتمع الا فيج يا جوري ,,, انتي خذتي من كل أحسن أحسنه ,,, واجتمع فيج وتزيّن واكتمل باحلى الوصوف
وتنهد بعمق وقو يقول: آآآآه يا جوري لو تدرين باللي فالخاطر ,,, صدق عمي يوم سماج جوري ,,, اسم ع مسمى ,,, كامله والكامل الله
هالخواطر كانت اتجول اف خاطر راشد وهو يتجلب في فراشه
واتذكر حزتها قصيده للشاعر (أنور المشيري) بعنوان ,,,
:: الورد::