الجزء الثاني
المدير مستبد
فتحت الباب و ها انا ادخل و رأيت مديري الجديد انه شاب في مقتبل العمر له عيون زرقاء و شعر اسود ذا قامة طويل التفت الي لانصدم لانه هو نفس الشاب الذي كان في المصعد معي فاحمر وجنتاي و اخذ العرق يتصبب من جبهتي و شعرت بانني في موقف لا احسد عليه ..........
فقالت السكرتيرة: " لقد وصلت انسة روزيلا كاسندرا .. سيدي "
كان يقف خلف مكتبه و يضع كلتا يديه في جيبه نظر الي و قال "لقد تاخرت في اول يوم عمل لك ... يا لها من بداية مبشرة انسة روزيلا " شعرت باحراج اكثر لو يعلم بانني الفتاة التي كانت معه في المصعد
اقبل علينا و قال مخاطبا السكريترة: " يمكنني الاهتمام بالباقي .. شكرا "
تراجعت و خرجت ..
ثم التفت الي و كنت اتحاشى النظر اليه فقال : " انت .... لماذا تاخرت "
توترت و لم اعلم ما علي فعله .
_ " لقد سالتك " قالها بجدية مرعبة
فقلت بتوتر: " لقد كان هناك ظرف طارئ " ' تظن نوم ظرفا طارئا '
اخذ يدور حولي و ينظر الي نظرة متفحصة ثاقبة و اما انا كنت اتصبب عرقا توقف امامي و انحنى حتى تقابلان و جهي و وجه فانا اصل الى كتف فقط و قال و هو ينظر الي نظرة باردةبعينيه الذابلتين : " لقد تقابلنا من قبل ؟..."
ابعدت وجهي متجنبتا النظر اليه و قالت بصوت منخفض: " لا اظن هذا "
اعتدل في وقفته و قال : " لا انا واثق ... و لكن ليس بمهم اليوم لدينا كثير من العمل "
رمى جسده على كرسي و وضع اوراقا على مكتبه و بدانا العمل اخذ يلقي علي بالاوامر و هو يلعب بهاتفه و انا كنت اعمل ها نحن انهينا ملف .. ملفين... ثلاثة و هكذا مضى اليوم و انا اعمل بكل ما لدي من جهد و اما حضرة المدير المحترم جالس على الكرسي الجلدي تارة يلعب بهاتفه و تارة اخرى يعمل على الحاسوب و تارة ينظر من خلال نافذة و لايكتفي الا باصدار الاوامر....
كان يجلس على مكتبه ذلك مدير المستبد و قال مخاطبا اياي: " احضري ملف رقم 12"
اخذت انظر يمينا و يسار فلم اجده و لكني لمحته على المكتب فرفعت لاعطيه و لكني لم الاحظ كوب الماء الموجود على الملف فسقط الكوب و ابتلت ملابس المدير ابتعد بالكرسي و قال : " سحقا ... ما الذي فعلته "
توترت و ارتبكت فاخذت المنديل بسرعة لاعطيه اياه و لكن سقط كوب القهوة الساخنة الذي كان فوق المنديل على حجره ليحمر وجهه و تدمع عينيه فقال و الغضب يخنقه: " ارحلِ .. لقد انتهى دوامك "
اخذت ارتجف فحملت سترتي بسرعة مع حقيبتي و هممت بالفرار قبل ان اسمع كلمات طردي
" طااااااخ " و اصتدمت بالباب فمن توترى لم الاحظ ان الباب مغلق ففتحته و انا اشتم في الباب اللعين
و هكذا انتهى يوم عملي خرجت من ذلك مكتب اقصد سجن و قد ارخى تعب رجلاي حملت حقيبتي و ارتديت سترتي السوداء و خرجت انتظر سيارة الاجرة
بعد مدة خرج ذلك مدير مستبد فذهب البواب يحضر له سيارته فقال و هو يلعب بهاتفه:" غدا لدينا عمل كثير فلا تتاخري .. و ان تاخرتي لن اعفو عنك .. و ذكرني بان لا اطلب القهوة في حضورك "
وصلت سيارته فصعد و تركني بمفردي انتظر سيارة الاجر
........ كريستينا ........
في تلك الشقة كانت' كريستينا' واقفة امام باب برفقة رجل و معهما ولد يبدو بانه في ثانية عشر من عمره و هو يصرخ و يقول : " لا اريد جليسة اطفال.. لقد كبرت "
فقالت كريستينا و هي ترتدي في سترة سوداء: " كارلو ... سنخرج انا و والدك للعشاء كن لطيف و اعتني بـ'لورا' و 'فابيو' .. "
فقال 'كارلو' و يقطب حاجبيه: " اولا هذا رجل ليس بوالدي بل زوجك ... و ثانية لا يحق لاحد ان يحل محل ابي ... لو كان حيا لما رضى بهذا .. ثالثا انا اريدد ذهاب مع رفاقي "
فتح الرجل باب فقالت كريستينا: " ممنوع خروج من منزل ليلا .. و احترم انطونيو .. فهو يحبك و يعتبرك كابنه فلا تكن جاحطا للجميل ... و سنتحدث بهذا موضوع لا حقا "
و فجاة دخلبت الى منزل فتاة تبدو في سابعة او ثامنة عشر جميلة فقال بييتر و هو لم يبعد ناظره عنها: " اذهبي ... اذهبي فحسب انا سابقى "
فضحكت كريستينا و قالت: " و اخير شيئ مشترك ببينكما " فقال انطونيو: " اليسون .. " و خرجا
☜روز☞
في تلك الغرفة المظلمة دخلت فتاة و فتحت الضوء لقد كانت 'روز' اتجهت الى السرير و رمت بجسدها و قالت : هذا اصعب يوم لي و نظرت الى المنضدة بجوارها فرات الهاتف فحملته و ضغطت على مجموعة ارقام
تررن تررن
بـ الايطالية : ' _ مرحبا '
روزي بالايطالية :مرحبا 'كارلو' ...
_ لا اقصد اهانتك يا خالتي و لكنه ليس وقت مناسب للاتصال
روز: احمق عندما تقول لي خالتي احس و كانني في خمسين .. ناديني ' رو' فقط .. و اين هي كريستينا
_ " اختك العزيزة خرجت مع 'انطونيو ' " ثم تابع بسخرية " العزيز "
روز: اها فهمت .. المهم اذا عادت اخبرها بان تتصل باختها الذي نستها ...و اغلقت خط
ثم نظرت الى سقف و ها انا أغمض عيني الى ان سحبني النوم الى اعماق الاحلام ......
.........................
ملاحظة : كريستينا هي السون . لقد غيرت اسم
|