*/*الجزء الثامن عشر*/*

التفتت تلك الفتاة بعينيها السارحة لتبتسم اليه وتقول : من قال بأني حزينة؟؟

ابتسم ذلك الشخص بهدوء ليقول: اعرفك اكثر من ما اعرف نفسي.. وانا ارى الحزن بين عينيك الجميلة ..

ابتسمت الفتاة لتلتفت الى حيث كانت تنظر وترجع بعض من خصلات شعرها الى خلف اذنها لتقول بهدوء: لم تنس رغم كل تلك السنين ..

الفتى بألم : كانت اصعب سنتان علي..

التفتت اليه لتقول وعينيها مليئة بالدموع : وهل تضن بأنها كانت سهلة علي؟؟

تفاجأ من ردها بهذه الطريقة لتكمل هي: لقد كان من الصعب علي ان امثل امام الجميع عدم معرفتي بك .. لم اكن اعلم بأنك على علاقة بديو .. ولم اكن اتوقع رؤيتك ابدا

تحولت ملامحه للاسى وهو يرى تلك الفتاة غارقة في دموعها الحزينة .. لم يعد يتحمل الامر بعد هذا .. احتضنها بقوة ليقول : وانا كذلك .. صدقيني ..

شدت على قميصه لتقول : انت تعلم بأني لا استطيع الاتبعاد عنك .. ولكنك ابتعدت عني .. انا اكرهك لهذا .. اكرهك..!!

ابتعدت عنه وهو في دهشة لتكمل : ولا تظن باني قد اسامحك هكذا ياكواتر... لا تضن البتة اني قد اسامحك..

ابتعدت عنه لتتركه وتلك الخصلات الذهبية تتراقص مع نسيم الرياح القادم من النافذة لتحمل بين طياتها دموعها الؤلؤية ..

وهو ينظر اليها بعجز ليقول : اعذريني يا حبيبتي .. ولكني اضطررت لفعل هذا .. من اجلك ...!!^
^
^
اتى صباح يوم جميل لتشرق تلك الشمس الذهبية وتنير قلوب ابطالنا بيوم جميل..

نزلت تلك الفتاة مرتدية بنطال جينز وقميص بني اللون فوق حافة البنطال بقليل ليضهر سرتها ..

وسترة من الجلد بنية اللون وبوت " حذاء طويل" فوق البنطال بني اللون..

وغطت شعرها الازرق اللون بيقبعة رياضية زرقاة اللون تليق بالفتيات تغطي جانب وجهها الايمن لتدخل الى غرفة المعيشة الكبيرة وتجدها فارغة ..

تقدمت بهدوء لتجلس على الكنبة وتغمض عينيها لتسرح ...

~مابها حبيبتي؟؟~

الفتت اليه وهو ينظر ايها بابتسامة جميلة لتقول: لا شيء.. ولكني كنت افكر ..

تقدم نحوها بهدوء ليجلس الى جانبها ويقول وهو ينظر الى عينيها : بماذا؟؟

هايلد: بعد شهر من الان يوم زفافنا صح؟؟

عقد حاجبيه ليقول باستغراب: نعم ..ولكن لمَ السؤال؟؟

ابتسمت بهدوء لتقول: انا لدي اقتراح وارجو ان تفكر به مليا قبل ان ترفض...!

ازدادت حيرته ليقول : عن ماذا تتكلمين .. هل تريدين ان تلغي الزفاف؟؟!!

ضحكت بخفة لتضع يدها على قلبه وتقول : لا يا احمق وهل يستطيع قلبي الاستغناء عن قلبك!!

لانت ملامحه لتردف هي : انا اخبرك باقتراحي وبعدها افعل ما تشاء..

ديو باستفهام: مالامر؟؟؟

واخذت تخبره عن مقترحها ليضحك هو بصوت جهوري ويقول: يالك من مشعوذة .. وكيف علمتي بهذا ؟؟

هايلد: ايها الاحمق.. وهل تضنني عمياء ..لاحضت تغيرها بالاونة الاخيرة خاصة وقد علمت بأسم صديقك...

ديو : هل انتي متأكدة؟؟

هايلد بثقة: اجل.. والآن .. هل انت موافق...؟؟

حرك كتفيه دلالة على عجزه ليقول: وما استطيع فعله مع عنيدة مثلك .. حسنا انا موافق رغم اني لا استطيع فعل ما تطلبينه مني ..

هايلد بمكر: لا تقلق .. لن نكون بمفردنا ..

تغيرت ملامحه للدهشة ليقول: وهل هناك شخص اخر يعلم بافكارك الجهنمية ؟؟

هايلد : هاهاها.. لا يا حبيبي.. ولكني ساخبرهم لاحقا ..

ديو : الله يحمينا من القنابل الاتية... الا يكفيكي قنابل البارحة يا مجنونة!!

وقفت لتخرج من الغرفة وتلتفت اليه وتخرج لسانها بمداعبة لتقول: اجل ...لا يكفيني.. ههههه .. والآن حان وقت الافطار .. استغرب انك لم تخبرني عن جوعك..

انتفض من مكانه ليقول وهو يسرع بالخروج: ولم تخبريني... ؟!!

نظرت اليه لتضحك وتقول: هذا الماكسويل لن يتغير... نظرت اليه بتمعن لتقول.. وهذا ما احبه فيه ..
^
^
^
دخلت تلك الفتاة الى غرفة الطعام حيث ارشدتها الخادمة لتراهم جالسين ينظرون اليها وكأنهم كانو بانتضارها ..

ابتسمت لتقول بتأسف:اعذروني على التأخير ولكني لم انم البارحة جيدا ..

نظر كواتر اليها ليقول: لا عليك يا انسة ريلينا ..

نظرت اليه بشحوب لتجلس على مقعدها الذي كان بقرب هايلد وامام ديو لتقول وهي تلتفت من جميع الجهات : واين هو؟؟

ديو:تقصدين هيرو .. ههههههه ذلك الفتى!!

ريلينا باستغراب : ماذا؟؟

هايلد: اخذه ديو من يده ليقول له ان يأتي لتناول طعام الافطار ولكنه قال بانه يريد الذهاب لمكان ما .. لم يخبرنا عنه رغم محاولاتي اليائسة انه حقا اعند منك ياريلينا ..

رفعت ريلينا احدى حاجبيها لتقول بتحدي: لا تثقي بهذا يا عزيزتي ..

بقي الجميع ينظرون اليها بحيرة ليقطع هذا السكون صوت آشلي المرتبك لتقول:حسنا الن نأكل؟؟؟

كواتر بابتسامة : حسنا ..

وبعد انتهائهم من تناول الافطار ..

قرر الجميع الذهاب في سفرة سياحية في مدينة روما وانقسم والى مجموعتان بسيارتان..

في سيارة ديو.. يجلس تروا وهايلد وكاثرين .. حيث الفتيات الى الخلف والشباب في المقدمة ..

وريلينا وكواتر وآشلي في السيارة الاخرة .. حيث ريلينا الى جانب كواتر بينما فضلت آشلي الجلوس في الخلف..

....: اذا يا كواتر .. اخبرني ديو بانه تعرف عليك في بلاد الشرق.. كيف وان يكون منزلك في روما ؟؟

ابتسم كواتر ليقول وهو ينظر الى الطريق والى المرآة التي امامه بابتسامة: اجل ولكني تركت عائلتي واتيت الى روما لاستقل بذاتي..

ابتسمت ريلينا لتقول وهي تظر الى الطريق: انا احسدك!!

كواتر باستغراب : تحسديني.. على ماذا؟؟

ريلينا : لانك تستطيع قول كلمة لا وهناك من يسمعها !!

بقي مندهشا من كلماتها الغامضة ليقول بنبرة غريبة : ريلينا .. هل هناك من ازعجك بشيء؟؟

نظرت اليه بغرابة لتقول : لم هذا السؤال ؟؟

كواتر : اعني انك تقولين بانه هناك من فعل لك شيئا لا تسطتيعين قول كلمة لا عليه .. اخبريني ..

ابتسمت لتضع خصلة شعرها خلف اذنها لينظر اليها ويبتسم ليحول نظره الى المرآه التي امامه وتردف ريلينا : لا .. لاشيء ولكنها امنية .. مجرد امنية ..
^
^
^
مشى ذلك الشاب بين الازقة ..

رأى امامه ولدان يلعبان باسحلة زيفة واحدهم يطلق طلقة مزيفة ليقول " بالرومانية": لقد قتلتك...انت الخاسر..

بينما تظاهر الولد الآخر بموته ليقول: ولكني متت بشرف..

ضحك الاثنان على بعضهما ليبتسم ذلك الشاب ويقترب منهما ويمسك بيد الولد الفائز ليقول بالرومانية : اشياء كهذه ليست مسلية .. العبو بالعاب تجعلكم تحبون الحياة لا تسلبونها ..

بقي الاثنان ينظران اليه بغرابية ليبتعدا عنه ويقول احدهما : انه رجل غريب!!

نظر الى الاثنان ليقول : ليتكم تعرفون حياتي البائسة وتكرهون اشياء كهذه..

اغمض عينيه بيأس ليضع يده في جيبه ويسير في تلك الاسواق ..

وفجأة .

رن هاتفه ليخرجه من جيبه ويرى رقم المتصل..

تغيرت ملامحه للغضب لينظر الى امامه ويفتح الهاتف ليقول: ماذا تريد؟؟^
^
^
وصلا الى الاماكن السياحية المشهورة في روما .. مثل ساحات القتال التي كان يتنازل عليها الفرسان gladitors ومكان جلوس الملوك..وبقايا القلعات .. وما الى ذلك..

والفتيات يلتقطن الصور اينما ذهبن ..

وبالاخص هايلد وديو ..

اذ لم يتركا بقعة الا والتقطا لها صورة .. حتى الاشياء العادية ..

وبقيت هاليد تسير وتلتقط الصور بدون حتى ان تنظر الى الصور الملتقطة لتكون عشوائية وجميله ..

وفي وقت الغروب ..

ابتعدت ريلينا عنهم لتذهب لوحدها تسير بين تلك المروج الواسعة والتي تتخللها تلك البقايا من الاثار الرومانية لتكون على شكر صخور منحوته بطريقة جميلة ..

اخذت تقلب ريلينا في ذاكرة الصور وهي تنظر الى المناظر الجميلة لتقول : هذه الهايلد ان لها قدرة بارعة حقا في التقاط الصور ..

تمعنت في جميع المناضر في الور ليلفت نظرها شيئا غريبا فيها لتبتسم بلا وعي وتنتبه على نفسها ..

عقدت حاجبيها باستغراب لتنتفض وتقول: ريلينا .. لا... لا تقعي !!

نظرت الى تلك الصور مرة أخرى لتلين ملامحها وتضع يدها على الكاميرة في مكان معين لتقول : ولكني قد اكـ..

لم تسمح لنفسها بأكمال الجميلة لتنفض تلك الافكار عن رأسها وتعود الى المكان الذي فيه لاصدقاء لترى الجميع مختفين.

وصوت من الخلف يقول: مالذي تفعلينه هنا؟؟
وبســـ

ممممممم من كان صاحب الصوت ؟؟


ومالذي رأته ريلينا في الكاميرة ؟؟

من كانت الفتاة مع كواتر؟؟

وماهي خطة عبقريتنا الجديدة ...؟

توقعاتكم ؟؟

الانتقادات" مع الصراحة التامة "

احلى جزء من البارت ؟؟

ليش؟؟؟؟؟

مودتي ..