اخراج جثث من قبورهم للتنزه والتقاط الصور الحمد لله علي نعمة الاسلام يؤمن الإنسان بالحياة بعد الموت لذلك يعتبر العديد من الأديان والثقافات ان الوفاة مجرد حد فاصل بين الحياة على الأرض والحياة الأبدية. ومع اختلاف الشعوب في الطقوس التي تحييها لوداع موتاها، ما ان تتم مراسم الدفن او إحراق الجثة حتى تنتهي الصلة الجسدية بالمتوفي .. إلا في اقليم توراجا الإندونيسي حيث يُعتمد تقليد إعادة إخراج الجثة كل 3 سنوات من قبرها، ويصطحب أقرباء الميت جثته في جولة للتنزه بين شوارع البلدة أو المدينة حيث عاش صاحبها، ومن ثم تتم إعادتها الى القبر لـ 3 سنوات أخرى، حين تكون الجثة على موعد
مع نزهة جديدة. وأول ما يتبادر لذهن أي إنسان كيفية بقاء الجثة في حالة تسمح بإخراجها من القبر.. ! وتكمن الإجابة على هذا السؤال في سر طريقة دفن أهالي الإقليم جثث موتاهم، اذ انهم يستخدمون في ذلك مواد معينة تسمح ببقاء الجثة في حالة جيدة نسبياً تجعلها اشبه بمومياء يسمح بإخراجها وإلباسها ثياباً يحرص الأقرباء على ان تكون جميلة وزاهية الألوان. ويعتقد أهالي الإقليم الإندونيسي انهم بممارسة هذا الطقس إنما يعبرون عن حبهم واحترامهم للميت، الذي يحظى بمعاملة استثنائية وتجعله محط اهتمام كل من حوله، الذين يسعون لالتقاط الصور التذكارية معه، أملاً بنزهة أخرى وصور تذكارية جديدة .. بعد 3 سنوات |