... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أترحّم على أرواح الشهداء الابرار الذين وقعوا ضحية المجازر الوحشيّة التي ارتُكبت بحقّهم ، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم الصبر والسلوان .
أودّ أن أُعبّر عن رأيي بهذا الأمر ، من خلال النقاط التالية :
أولاً :
( الديمُقراطيّة والشرعيّة )
سبيقَ وأن خرج 30 مليون مصري في مظاهرات سلميّة من أجل عزل مرسي ، كما يزعمون ، اتسائل فقط عن عدد القتلى في صفوف المعتصمين ؟
أمّا في هذهِ الحالة من الإعتصام السلمي أيضاً للوقوف مع الشرعيّة ، أصبح المعتصمون ( دُعاة إرهاب ) لا بُدّ من معاقبتهم ، واتسائل أيضاً عن العدد في صفوف المعتصمين ؟
لماذا لا نُفكّر بعقولنا في فهم الديمُقراطيّة كما يراها الإنقلابيون ، بين قوسين ( ديكتاتورية شيطانيّة )
فإذا كانت الديمُقراطية بهذا الشكل فـ " تبّاً لها فلتذهب إلى الجحيم "
وتحدّث أخي الطيّب أحمد أطيوبة عن وجوب ( الإعتكاف ) في البيوت ، مُسترشداًُ بأحاديث نبويّة شريفة ، واتسائل يا أحمد حينَ تُسلّب الحق ، فتطلبهُ بأدب ، فيُردّ عليك بالنار ، فأين العدل من كل هذا ؟
محمد مرسي رئيس مصر ( جاءت به الإنتخابات ) وهي تُمثّل النصف + 1 ، فهل الإنقلاب عليه لا يكفي لأن نقول أن هناك حقوق تمّ سلبها من أصحابها ؟
ولا أعتقد أن أحد يقول محمد مرسي = الإسلام ، بل نقول : محمد مرسي رئيس عربي مُسلم ، فآلية الربط من بعض الزملاء بين هذا وذاك بالمعنى المراد إيصاله ليس إلا انهم مفلسون ، بدأت تتخبّط بهم الكلمات .
برأيي ، لا أرى الأمر من زاوية ( اخوان مسلمين ) بل هو أبعد من ذلك ، فالإسلام مُستهدف من أتباع الفكر الصهيوني .
ثانياً :
( الإعلام المصري )
قرأتُ ردّاً للطيّبة ( نسمة قلب ) وتعقيباً من الزميلة ( شاهي ) يتحدّث بهذا الخصوص .
فالإعلام المصري في غالبيتهِ كاذب ، غايته تزوير الحقائق وتسيير الأمور وفق أهواء ومصالح ، فهوَ إعلام مُسيّس من قادة الإنقلاب عن طريق زرع الأفكار الخبيثة في العقول ، وتبغيض الناس في مُسمّى ( اخوان مسلمين ) من أجل تسهيل مهمة القضاء عليهم ، وتأكيد تلك الوسائل على الربط بين الإرهاب والإسلام ، لا تدل إلا على حقيقة من وراءها من أعداء الدين .
ولي عودة بإذن الله لاستكمال الحوار ..
__________________
جِئتُ من أينَ ؟
" لا أدري "
ولَكنّي أتَيت
|