عرض مشاركة واحدة
  #121  
قديم 08-18-2013, 01:18 PM
 



الفصل الثاني من رواية الوصول إلى المجهول وإكتشافه :
بعنوان : " البحث عن طرق النجاة "


عندما يرتفع موج البحر .. وتبدأ السماء بإرسال تلك العواصف لتزيد من
غضب البحر ... حينها تبدأ معركة من سيكون قادراً على إغراق تلك
السفينة الصغيرة هل سيكون البحر قادراً على إلتهمها أولاً ... أم جنود
سماء سيكونوا قادرين على تحطيمها ؟ ... وبداخل تلك السفينة يلوج كل
من فيها بالدعاء للنجاة ... وأن يكونوا قادرين على رؤية شمس الغد اللطيفة
.. في تلك الأثناء الصعبة ... يخرج من بينهم قائد بفطرته ... شخص قادر
على قيادتهم إلى بر الأمان ... قادر على تهدئة روعهم .


آندريا : إذن سأكون أنا القائدة بالتأكيد .
هنري : أنتي تحلمين ... فأنا من سيكون القائد هنا .
تجمع بقية أصدقائنا حولهما إلا جاكسون اللذي كان ينظر لهم وهو يجلس
على أعلى الطائرة !
أوليفر : هذا يكفي كلاكما .
سوزي : علينا أن نكون يداً واحدة للنجاة ... ألا تفهمون ؟
آندريا : إذن دعوه بعلم أنه لا قائد آخر هنا سواي .
هنري : كما قلت لكِ سابقاً هذا سيبقى مجرد حلم لكِ .
مارسيل : أرجوكِ آندريا إهدئي .
آندريا : لا .
ليون وهو ينظر لجاكسون : ما رأيك أنت ؟
جاكسون بملل : لا يعنني الأمر .
ليون : على الأقل إفعل شيئاً يجعلهم يصمتون .
نظر جاكسون إلى ليون ثم إلى العصا التي يلهوا بها لينظر بعدها إلى تلك
الدائرة التي شكلها البقية وهم يتحدثون في آن واحد ليتنهد بملل قبل أن يقف
على قدميه ليقفز في منتصف الدائرة بعد أن غرس العصا في الرمال ليصمت
الجميع بفعل تلك الدهشة !
جاكسون : هذا يكفي الآن .
ليون بإبتسامة : كنت أعلم أنك قوي .
جاكسون : لماذا لا تقومون بعملية إنتخاب ؟
الجميع : إنتخاب !
جاكسون : بإمكان المرشحان ... آندريا و هنري أن يتنافسا اليوم بأكمله
وغداً صباحاً نقوم نحن بالتصويت ومن ثم نعلن القائد .
مارسيل : أجل .
ليون : أنا موافق .
أوليفر : وأنا أيضاً موافق .
سوزي : على ما يبدوا جميعنا موافقين .
آندريا : جيد وأنا أيضاً .
هنري : بالطبع سأكون انا الفائز .
ليزا : سيكون الأمر ممتعاً .
غادر كل من هنري و آندريا المكان حتى يبدؤوا بالتجهيز للإنتخبات ! بينما
بدء جاكسون بإكتشاف الغابة من الداخل برفقة كل من ليون ومارسيل .


في مساء ذلك اليوم :
هنري : وبهذا سنستطيع توفير المياة لأسبوع كامل ما رأيكم ؟
أوليفر : أنا أشعر بالعطش الشديد وأنت تريد أن تجعلنا نشرب في اليوم شربة ماء واحدة !!
هنري : لا شأن لي إن كانت كمية المياه لا تكفي .
ليزا : وأنتي يا آندريا كيف لكي أن تجعلينا نتناول القليل من الطعام .
آندريا : هذه هي كمية المياه التي يجب علينا أن نستهلكها .
ليون : وماذا سوف تفعلان إن إنتهت هذه الكمية ولم نستطع النجاة ؟
آندريا : ح .. حسناً .. نحن لن نبقى هنا أكثر من أسبوع .
هنري : أجل .
سوزي : لم أقتنع بهذا الأمر .
كاترين : إن إنتهى الأسبوع فنحن سنموت من الجوع والعطش ؟
مارسيل : ومن ثم أين سننام ؟ لا أظن أن طائرة ستبقى موجودة .. عاصفة
واحدة فقط وستجرها إلى المياه .
آندريا : ماذا تقول ؟
جاكسون : أنت شديد الملاحظة يا مارسيل .
ليزا : إذن ما الحل ؟
جاكسون : أظن أنه لو تعمقنا في الغابة أكثر سنعثر على أشجار للفواكه هنا
.. ومن ثم أظن أنه يوجد مكان به مياه جوفية قريب من هنا والدليل هو
وجود الحشرات التي تلتصق بالأماكن الرطبة
آندريا بخوف : أتعني تلك الحشرات التي تشبه الدود ويمكنها أن تلتصق
بجسم الإنسان وتشرب من دمائه ؟
جاكسون : أجل .
ليزا : هذا مقزز .
هنري : إذن سأرسم لكم سير عمل للبحث عن ما وصفه جاكسون
.. ما رأيكم ؟
آندريا : إنه ليس بالأمر الصعب حتى أنا أستطيع أن أفعل ذلك !
أوليفر : لا أعلم .
ليون : بكل حال .. لقد قدم كلاكما العرض الذي يرغب بتقديمه صحيح ؟
هنري : أجل .
آندريا : أجل .
ليون : إذن لنقم بالتصويت الآن لا حاجة إلى الغد ... هنري آندريا يسمح
لكما بالتصويت لنفسيكما .
الجميع : هيا بنا .
إبتعد كل شخص عن الآخر حتى لا يأثر أحدهم على رأي الآخر .. وقد
إستغرقوا بالتفكير لمدة طويلة من الوقت ربما ساعة أو أكثر قليلاً إلا آندريا
وهنري .
ليون بصوت عالي : هيا بنا تعالوا إلى هنا .
إجتمع الجميع في المكان المحدد عند الشاطئ بالقرب من هيكل الطائرة :
قام مارسيل بأخذ الورق وترتيبه ومن ثم :
مارسيل : حسناً ... لدى هنري صوت واحد فقط ..
هنري بخيبة : ماااذا ؟
آندريا بإبتسامة : تستحق هذا .
مارسيل بتردد : وآندريا .. صوت واحد فقط أيضاً .
آندريا : ماذا ؟ ولكن كيف ذلك ؟
مارسيل : هنالك شخص لم يصوت .
أوليفر : هل هذا قانوني ؟؟
مارسيل : أظن ذلك أجل .
هنري : وماذا عن البقية ؟
مارسيل : لقد قاموا بالتصويت لجاكسون .. مما يعني جاكسون أنت هو القائد .
رفع جاكسون عينيه بصدمة كذلك كانت حالة هنري و آندريا .
آندريا بغضب : مارسيل من الأفضل لك أن تكون من لم يصوت
مارسيل : حسناً .. أنا آسف ولكن جاكسون أفضل منكما .
جاكسون : مهلاً أنا لم أطلب من أي شخص أن يصوت لي .
ليون : القائد الحقيقي لا يعرض نفسه بل الآخرون هم من يختارونه .
أوليفر : توقف عن التذمر ألا يكفي أنني صوت لك .
مارسيل : أرجوك لا ترفض طلبنا .
ليزا : أجل فأنا أريد الخروج من هذه الجزيرة على قيد الحياة .
كاترين : لا تخجل ... جميعنا نريدك قائد لنا .
سوزي : أجل ثق بنفسك أرجوك .
تنهد جاكسون وهو يعلن إستسلامه لرغبتهم ... قبل أن يذهب كُل منهم للنوم إلا جاكسون الذي بقي يفكر في خطط الغد وما سيكون عليه أن يقوم به وقد
أخرج كل الأمتعة المفيدة من الطائرة ووضعها أمامه وهو يرسم بخطته ..
إلا أن نام في خارج الطائرة .

بعد عدة ساعات قليلة .. بدئت أشعة الشمس ترسل خيوطها الذهبية وبدئت تلك العصافير باللعب والغناء بسعادة .. وقد سار أحدهم على جسد صديقنا النائم ليصحوا بإنزعاج .
جاكسون بتثاؤب : لازلت أشعر بالنعاس .
ليون : لا بأس فجميعنا كذلك .
نظر جاكسون حوله ليرى أن الجميع مستيقظ .
جاكسون : منذ متى وأنتم مستيقظون ؟
ليزا : منذ ساعة تقريباً ولكننا لم نرغب بإزعاجك .
مارسيل : لقد قام العصفور بذلك .
جاكسون : لا بأس بكل حال لدينا اليوم عمل كثير .
ليون : ونحن مستعدون .
جاكسون : جيد .. أولاً سننقسم إلى مجموعتين الأولى ستذهب إلى الجهة اليمنى من الغابة .. والأخرى إلى اليسرى .
آندريا : ولماذا سوف ننقسم ؟
جاكسون : من سيذهب إلى الجهة اليمنى سيبحث عن المياه الجوفية .. أما اليسرى فسنبحث عن الطعام .
الجميع : إتفقنا .
جاكسون : جيد والآن من سيبحث عن الماء هم أوليفر .. آندريا .. هنري .. كاترين .
أما من سيبحث عن الطعام هم أنا .. سوزي .. ليون .. ليزا ... مارسيل .
آندريا : موافقة .
ليون : هل لدى احد أي إعتراض ؟
الجميع : لا .
جاكسون : إذن هيا لننطلق من يعثر على هدفه سيعود إلى هنا ... حاولوا أن لا يضيع النهار بأكمله لإنه يوجد لدينا عمل نقوم به هنا أيضاً .
سار الجميع معاً حتى وصلوا إلى أطراف تلك الغابة .. لينقسموا بعدها إلى قسميين :
كاترين بحماس : هيا لنسرع .. حتى نصل قبلهم .
آندريا : لا بالطبع ما الفائدة من الإسراع ؟
هنري : علينا أن نراقب التربة إذا كانت رطبة وأيضاً أن نجد تلك الحشرات
أوليفر : يبدوا هذا الأمر متعباً .
كاترين : يا إلهي أنتم مجموعة من المزعجيين .

في الجهة الأخرى :
جاكسون : حسناً أنظروا هناك .. الأشجار كثيفة علينا أن نبقى معاً إتفقنا ؟
ليزا : أجل بالطبع .
سوزي : ولكن كن حذرا يا جاكسون لإنك بالمقدمة .
جاكسون : لا داعي للقلق .. مارسيل إبقى قريبا من سوزي وليزا من فضلك
مارسيل : لا بأس لا تقلق .

دعونا منهم الآن ولنذهب إلى ذلك المشفى حيث كان ذلك الطفل نائماً بلا حراك والعديد من الأجهزة تحيط به .
موريس بحزن : جاك صغيري هيا إنهض .
كارلا وهي تبكي : أجل يا طفلي أرجوك .. هذا يكفي .
بدئت عيناه بالتحرك حتى إستطاع أخيرا أن يقوم بفتحهما .
الطبيب : وأخيراً حمداً لله على سلامتك يا جاك .
أشاح جاك بوجهه إلى الجهة الأخرى وهو يشعر بالضيق .
موريس : ما بك الآن ؟
جاك : لم أطلب من أحد أن ينقذني .. أنا أردت الذهاب .
كارلا : إلى أين ؟
جاك : إلى أخي جاكسون .. لقد دعوت قبل أن أفقد وعيي أن لا أصحوا إلا وأنا معه في العالم ذاته .
أخفض الطبيب رأسه بحزن .. بينما لم تستطع كارلا أن تمنع دموعها من النزول على خديها فكيف لها أن تستحمل كلام صغيرها .. قام موريس بتربيت على رأس جاك ليبتسم بحنان وهو يقول :
موريس : ألا تظن أن هذه إشارة ؟
جاك : إشارة على ماذا ؟
موريس : على أن جاكسون لازال في هذا العالم .
جاك : في هذا العالم ؟
موريس : أجل .. ربما يكون في مكان ما الآن على هذه الكرة الأرضية .. ونحن سيكون علينا أن ننتظره عودته لنا صحيح ؟
جاك : أتعني على قيد الحياة ؟
موريس : أجل يا صغيري .. عندما يعود سيكون متعباً من تلك الرحلة ونحن سيكون علينا أن نستقبله بإبتسامة ونجهز له وسائل الراحة حتى يرتاح .
جاك بإبتسامة : أجل .. وأنا من سيقوم بخدمته .
كارلا : أجل يا طفلي .
جاك : وهو عندما يشفى سيأخذني إلى المدينة ويشتري لي من تلك الحلوى مجدداً صحيح ؟
موريس بإبتسامة أيضاً : أجل ولكن ليس قبل أن ينهي دوامه في المدرسة ومن ثم العمل في المحل .
جاك : لا .. أنت ستتعبه هكذا .
موريس : ماذا ؟ ولكنني سأنتظره حتى يشفى أولاً .
جاك : عند عودته أنا فقط من سيجلس معه .
كارلا : وماذا عنا نحن ؟
جاك : إنه أخي وحدي يا أمي .. لا أحد سيجلس معه سواي وبعد أسبوع يمكنكما الجلوس معه قليلاً فقط .
موريس : ولكن أنت لديك مدرسة فهل ستأخذه معك إليها ؟
جاك : أجل .
غادرت كارلا المكان قبل أن تبدأ دموعها بلإنهمار مجدداً ... وهي تتمنى أن يتحول كلام جاك وموريس إلى حقيقة .. أن يعود طفلها إلى المنزل لتطمئن عليه .. حتى وإن لم تكن هي من أنجبته إلا أنها أحبته كثيراً .. وتمنت لو أنه يبادلهم الشعور ذاته

.. عادت كارلا بذاكرتها



إلى أول أسبوع من تبنيهم لجاكسون :
موريس : حسنا جاكسون هذه ستكون غرفتك الجديدة .
جاكسون : أجل سيدي .
موريس بتنهد : لا تناديني بسيدي يا جاكسون .
جاكسون : إذن ماذا علي أن أطلق عليك ؟
موريس : عمي .. أبي .. أي شيء محبب .
جاكسون : حسناً .
كارلا : جاكسون صغيري سنذهب غداً لتسوق حتى نشتري لك ثياباً جديدة .
جاكسون : لا داعي لذلك فأنا ....
كارلا : من دون إعتراض حسناً .
جاكسون : كما تشائين .
وفجأة دخل ذلك الطفل ذو الأربعة أعوام وهو يركض بإتجاه جاكسون ويرفع يديه له حتى يقوم جاكسون بحمله .. وبالفعل حمله جاكسون وبدء بملاعبته .
جاك : أخي ..
جاكسون : ماذا تريد يا صغيري ؟
جاك : حلوى
جاكسون : ما رأيك لو أخذتك غداً صباحاً لشرائها ؟
جاك بسعادة : أجل .
جاكسون : عمي أتغضب إن ناديته بجاكي بدلا من جاك ؟
موريس : بالطبع لا .
جاكسون : وحتى لو ناديته بأخي ألن تغضبا ؟
كارلا بسعادة : بالتأكيد لا بل سنكون سعيدين .
جاكسون بإبتسامة : شكراً لكما .


عودة إلى الحاضر :
لم تستطع كارلا أن تتذكر أكثر من ذلك .. ففي ذلك الوقت كان حُبها له يزيد يوماً عن يوم وأصبحت أمنيتها أن تراه مبتسماً دائماً ... لقد كان كذلك في وقت سابق .. لا تغيب الإبتسامة عن شفتيه تلك الإبتسامة التي علقت موريس وكارلا به أكثر .. ولكنها سرعان ما ختفت مجدداً .

عودة إلى الجزيرة :
جاكسون : الآن لقد أصبح لدينا كمية جيدة من الموز ولكن .. من يستطيع الصعود لأعلى .. ليحضر جوز الهند ؟
مارسيل : أنا سأفعل .
جاكسون : بالطبع لا .. قد تسقط .. أنا من سيحضرها من الأعلى .
مارسيل : لستُ طفلاً !
جاكسون : بل أنت كذلك .. حتى وإن كنت ذكياً .
وضع جاكسون الموز اللذي كان يحمله بيده على الارض ليبدأ بتسلق تلك الشجرة وما إن وصل إلى الأعلى :
جاكسون : سأقوم بإلقاء ثمار جوز الهند وأنتم قوموا بإمساكه .
ليزا : ماذا ؟ قد يسقط على رأسي ؟
ليون بسخرية : ربما يصبح لديكي دماغ إن حدث ذلك .
ليزا : أعد ما قلته .
ليون بإبتسامة : آسف .. آسف هههههههههههههه
ليزا : لا تبدوا لي كشخص نادم على ما قاله .
جاكسون : أيمكنكم أن تركزوا لدقيقة فقط .
ليزا : هو من بدء .
ليون : حسناً لا بأس آنا آسف يا جاكي .
جاكسون بإنزعاج : لا تطلق علي لقب جاكي .
ليون : ولماذا ؟
جاكسون : دون لكن .. ألا تفهم ؟
ليون لإغاظة جاكسون : جاكي !
قام جاكسون بإلقاء حبة من ثمار جوز الهند على كتف ليون وهو ينظر له بغضب .
ليون بالم : حسناً أنا آسف لن أكررها .. هيا إرمها جيداً نحن نلطقتها .
سوزي : لا تقلق هيا .
مارسيل : اجل سنلطقتها .
إبتعدت ليزا عنهم بخزف بينما بدء مارسيل وسوزي بإلتقاط الثمار .
ليحملوا ما جمعوه ويعودا إلى المكان المحدد .
بعد نصف ساعة :
ليزا : لقد تأخر الباقين صحيح ؟
جاكسون : أنتي محقة .. سأذهب للبح...
لم يكمل جاكسون جملته بسبب صوت صراخ آندريا القادم نحوهم
مارسيل : آندريا ...
نهض الجميع وساروا بسرعة إلى حيث الصوت ...
أوليفر بضحك : لا داعي للقلق ... هههههههههه
كاترين : كل هذا لإن هذه العلقات تشبثت بقدمها .
هنري : ليس مضحكاً هذه الحشرات قادرة على سحب دمائها .. إنها تكبر بسبب شربها لدمائها .
آندريا : مقزز .. أبعدوها عني الآن .. أرجوكم .
سوزي : يا إلهي .
ليزا وهي تختبأ : أرجوكِ لا تقتربي مني .
جاكسون : تعالي إجلسي هنا أولاً .
آندريا ببكاء : أرجوك إفعل شيئاً لهم .
جاكسون : لا بأس لكن إهدئي قليلاً .
مارسيل : علينا أن نحرقهم .. وبذلك سيسقطون عن قدمك .
آندريا : ماذا ؟ لا أرجوك ماذا لو أصبتموني أنا لا أريد .
جاكسون : إذن سننتظر حتى يشبعون من دمائك حينها سيتركون قدمك بمفردهم .
آندريا بصراخ : أأنت جاد ؟ أرجوك جاكسون .. توقف عن المزاح .
جاكسون : أنا لا أمزح .
آندريا ببكاء : أنا أرفض كلا الحلين .
هنري : إذاً ماذا علينا أن نفعل لك ؟
أوليفر : دعوها تبكي هكذا حتى تشبع تلك الحشرات المسكينة .
آندريا : أغلق فمك .
جاكسون : إذن انتم لم تعثروا على المياه صحيح ؟
هنري : لقد كنا على وشك العثور عليها ولكن آندريا قررت أن تستريح فجلست على الآرض وصعدت هذه الحشرات على قدمها
جاكسون : فهمت .
كاترين : هذا ممل .
جاكسون : أنا وليون وكاترين سنذهب لإكمال البحث .
آندريا : وماذا عني ؟
أخرج جاكسون من جيبه ولاعة ورماها لهنري .
جاكسون : حسناً مارسيل يعرف ماذا يقول ... يمكن له أو لهنري أو أوليفر أن يزيلوا هذه الحشرات من على قدمك .
ليغادر هو ويتبعه كل من ليون وكاترين .
ليون بإبتسامة : أرى أنني أصبحت صديقك .
جاكسون : أما أنا فأرى أنك بحاجة إلى نظارة طبية لتأكد من صحة بصرك
ليون : أنت تأخذني معك إلى كل مهامك ألا يعني هذا أنك تثق بي ؟
جاكسون : لا فأنا لا أثق بأي احد .
ليون : ولكن لماذا ؟
جاكسون : هل تنوي إزعاجي طوال هذه الرحلة ؟
كاترين : وأنا أيضاً أرغب بلإنضمام إليه أنت تبدوا لي شخصاً طيباً .. لست كما سمعتُ عنك في المدرسة .
نظر جاكسون لها من طرف عينه دون أن يهتم لكلامها .
كاترين : إنهم مزعجون صحيح ؟ كل ما يقولونه عنك مجرد كذب .. أنا واثقة من هذا .. عندما كنا في المدرسة كنت أخاف من الإقتراب منك أتعلم
ليون : ههههه أما أنا لطالما رغبت بالإقتراب منك وإزعاجك ولكنني خفت أن تظنني مثل فيليب وأوليفر .
جاكسون : ما كان علي إختياركما للقدوم معي .
ليون بحزن : حقاً جاكسون عليك أن تعطي الآخرين فرصة أخرى للإقتراب منك .
سار جاكسون بصمت دون أن يجيبه ..


عند البقية :
آندريا بإستسلام : مارسيل ازلها من فضلك .
مارسيل : كما تريدين .
إستلقت آندريا على بطنها داخل هيكل الطائرة وأغمضت عينيها بقوة بينما بدء مارسيل بإحراق تلك الكائنات وجعلها تسقط عن قد آندريا .

عند ليون والبقية :
ليون : هنا الأرض رطبة .
جاكسون : اجل جيد .
كاترين : هل سنحفر بأيدينا ؟
بقي كل من جاكسون وليون ينظران حولهما حتى وقع نظر ليون على غصن سميك .
ليون : ربما يفيد هذا .
بدء ليون بالحفر لم يحتج الأمر كثيراً حتى بدئت المياه بالخروج من تحت الأرض .
جاكسون : رائع .
ليون : أجل .
كاترين : من الجيد أننا أحضرنا معنا دلو المياه .
جاكسون : أجل .

عند بقية أصدقائنا :
الجميع : راائع .
سوزي : أحسنتم صنعاً .
جاكسون : ولكن سيكون علينا أن نغلي هذه المياه قبل شربها فنحن لا نعلم على ماذا تحتوي .
هنري : أجل محق .
جاكسون : حسناً منذ الغد .. سوزي و أوليفر ستقومان بإحضار المياه ..
أنا وليون سنقوم بجمع الحطب ... آندريا وهنري ستجمعان الطعام ..
ليزا و مارسيل ستقومون بغلي الماء وسكبها في حافظات المياه الخاصة بنا ..
كاترن
ستقومين بإطفاء النار ليلاً وإشعالها صباحاً إتفقنا ؟
الجميع : أجل إتفقنا .
جاكسون : هنالك أمر آخر علينا فعله وهو سحب هيكل الطائرة إلى منتصف
الشاطئ .
هنري : وكيف سنفعل ذلك ؟
جاكسون سنحاول فعل ذلك في الغد أما الآن أظن أن الجميع
متعب .
ليون : أنت محق لنتناول الطعام ونذهب للنوم .
أوليفر : أنا موافق على هذا .


__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول