عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-23-2007, 12:14 PM
 
تعلم كيف تعالج أخطاءك التربوية

السلام عليكم ورخمة الله وبركاته

اليكم هذا الموضوع وارجو من الله انيحوز برضاكم واعجابكم . ( هذا الموضوع )

تعلم كيف تعالج أخطاءك التربوية


قد يمارس الآباء أساليب تربوية خاطئه

وهم غافلون عن دورها السلبي والمؤثر في عملية التربية، فتحل عزيزي المربي

بالحكمة والصبر والرحمة لتتمكن من السيطرة وتوجيه السلوكيات الخاطئة لأبنائك...


استبيان:

عزيزي المربي قبل أن تقرأ الموضوع، أجب عن الأسئلة التالية بصدق لتعرف

مدى فعالية أسلوبك التربوي.

1- هل تصرخ في وجه أبنائك لارتكابهم أية أخطاء ؟
- نعم.
- لا
2- أتجعل التضارب في القرارات سمة من سمات أسلوبك التربوي؟
- نعم .
- لا .
3- أتستهدف أحد الأبناء أحياناً دون غيره بالنقد والتجريح ؟
- نعم.
- لا.
4- أتدقق في كل الأخطاء التي يرتكبها أبناؤك سواء كانت صغيرة أم كبيرة؟
- نعم .
- لا.

5- أتهدد أبناءك كثيراً ثم تتنازل عن تهديدك ؟
- نعم.
- لا .
6- أيكون عقابك قاسياً لأبنائك في لحظات الغضب؟
- نعم.
- لا.

إذا كانت إجابتك عن الأسئلة الستة لا، فهنيئاً لك أيها المربي فأنت تسير في خطوات ثابتة

نحو التربية السليمة أما إن أجبت عن أحد الأسئلة بنعم فنحن ندعوك لقراءة الموضوع معاً.


مسؤوليتك التربوية:

قد يفاجأ الآباء والأمهات بالسلوكيات الخاطئة لأبنائهم، فقد يتعجلون ويتخبطون لحل

هذه السلوكيات ولكن دون إحراز أي نتيجة إيجابية في حل المشكلات التربوية، فالتربية

مسؤولية ولتحمل هذه المسؤولية يلزمنا الصبر والحكمة، وفي وقتنا هذا يشتكي كثير

من الآباء والأمهات من عناء تربية أبنائهم وبعدم السيطرة على سلوكياتهم وإذا أردت –

عزيزي المربي- عزيزتي المربية- أن تكون تربيتك بلا عناء لا تُنزل من قدر نفسك فكيف ذلك؟

وما الطريقة إلى هذه التربية؟ هذا ما ستقرؤه معنا في هذا الموضوع.


الكدح والعناء

ويتحدث د. إبراهيم الخليفي قائلاً: هناك فرق كبير بين مصطلحين بحياتنا وهما الكدح والعناء

فالعناء يعني الشقاء وأما الكدح فهو بداخلنا ولا نستطيع العيش دون كدح فقد قال الله تعالى:

( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه). فالذي يقول: إنه يعيش بلا كدح، فهو

إنسان متوهم فالحياة دون كدح دائمة الإحباط، لأن الله يريد أن يزكى بالكدح عباده ويريد

أن يطورهم وينميهم، فهو وسيلة من وسائل التنمية، والشقاء هو حالة من البؤس والتعب واليأس،

وكما قال الله تعالى للمؤمنين دعاء السعادة وهو ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة

وقنا عذاب النار)، ففي الآخرة سعادة لك، كما في الدنيا تماماً. وما أريد قوله هو أن يكون

كدحك لذيذ فكيف ذلك.


من الكادح؟

مفهوم الإنسان الكادح ينطبق على أناس تتميز بهم شروط هذا المفهوم، فالإنسان قد يكون

كادحاً ولكن إما كادحاً سعيداً أو كادحاً شقياً.

1- الكادح الشقي: ننظر إليه بهذه الآية الكريمة والتي تقول:

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) وهذه الآية تعني ما المطلوب

منك وماذا ستفعل غداً، وقد أخص بهذا التفكير ( المؤمنين) بقوله ( يا أيها الذين آمنوا)،

فالمستقبل بيدك، ويجب أن تعرف ماذا ستفعل في هذا المستقبل، فالكثير من الناس يتحجج بالله،

فيقصر بالعلم ويقصر في مجالس العلم والعلماء وفي البحث،

ويقبل بالدنيّة بينما العاقل من دانَ نفسه وعمل لما بعد الموت، فهذه الآية تقول من

لا يعرف حياته ومستقبله ولا ما سيفعل غداً سيكون شقياً فبذلك يكون الكادح شقياً بانعدام

التعلم عنده ويكون إنساناً جاهلاً، وأبو جهل عندما سمي بهذا الاسم لأنه كان جاهلاً لا علم عنده،

فالجاهل هو الذي لا يملك علماً لينفعه في دينه ودنياه، أما الإنسان المتعلم أمثال أبو الحكم

وتسميته بهذا الاسم لأنه صاحب حكمة ومعرفة وعلم.

2- المتخبطون في العمل: وهم الذين ضل سعيهم ويرجعون في مسائلهم إلى أهل الدنيا

ولا يسألون أهل العلم والذكر والمعرفة، والذين وصفهم الله في آيته الكريمة:

( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)

ويكون الكادح شقياً بتخبطه في عمله وبضلالة سعيه في الدنيا.

3- هجران ذكر الله: فإن ذكر الإله للقلوب قوت ما ينتهي فإنها تموت.

4- الصبر ضياء: وهو كتاب الحكمة المفتوح، فنحن نجد الكثير من الآباء والأمهات

عندما يدرك أن لابنه وابنته علاقة مع رفاق السوء أو وقعوا في الأخطاء لا يجعلون

لعلاج هذه المشاكل الصبر بل بالعجلة وإنما هي من الشيطان، فالكدح يحتاج إلى الصبر،

ومن أراد شيئاً فيلاقيه بالصبر حتى مقاومة الشهوات والرغبات وهذه تعتبر طاقة ولو لم

تفرغ بالصبر فلن تستطيع أن تقاومها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف:

الصبر ضياء، وقال الله تعالى في الآية الكريمة: ( استعينوا بالصبر والصلاة) فالصبر ضياء

والصلاة نور.

وسائل الترويح
إن الترويح النفسي ضروري جداً وذلك حتى لا تتراكم الضغوط النفسية،

فالابن يحتاج إلى وسائل للترويح عن نفسه منها:

1- الصلة بالله تعالى ( صلاة – ذكر – عمرة ).

2- خلوات الراحة ( أن لبدنك عليك حقا ).

3- القراءة والاطلاع .

4- الصداقات المفيدة.

5- الدورات والحوارات والمحاضرات ومواقع التثقيف.

• احرص على :

ليكن نظامك التربوي مما ينمي ولاء الأبناء فيكونوا لك شركاء ولا يسببون لك العناء..

فاحرص على أن تتصف بالأمور التالية:

- بالمحبة والاحترام اللذين يكفلان شعور الأبناء بالأمن.

- بالمشاركة والتفاهم اللذين يكفلان شعور الأبناء بملكية النظام.

- بالتقدير والتشجيع اللذين يكفلان شعور الأبناء بالانتماء.

- بالموضوعية والتحقق اللذين يكفلان شعور الأبناء بالعدالة.