الصداقة عبر الإنترنت، بين العلاقة الإنسانيّة والإلكترونيّة يُقال أنّ العلاقات الإنسانيّة مهمّة في الحياة، والصداقة وجه مميّز على هذا الصعيد. وفي وقت يصف البعض أنّه من النادر إيجاد صديق حقيقيّ، نجد العديد من الأشخاص يتّجهون لبناء صداقات عبر الإنترنت، فهل تنجح مثل هذه الصداقات؟
حياة و ناس
إعداد نعمات المطري
الصداقة أجمل ما يمكن للشخص أن يعيشه على صعيد العلاقات الإنسانيّة، ولكن الأهمّ أن يُدرك الشخص الصديق المناسب. وفي عصر تطغى في معظم الأوقات المصلحة الشخصيّة وكلّ يبحث عمّا يعود إليه بالفائدة، إنعكس ذلك أيضاً على مفهوم الصداقة التي دخل إليها عنصر الشكّ لدرجة قد يخشى البعض إقامة صداقات جديدة. وبين صداقة المدرسة ثمّ الجامعة فالمجتمع والحياة العمليّة، يتمّ طرح عدّة علامات استفهام حول مفهوم الصداقة اليوم. وعلى الرغم من كلّ ذلك، ومع العولمة التي كسرت بعض الحواجز بين البلدان، أصبح العالم يعيش مفهوماً جديداً للصداقة، هي تلك التي تنشأ من خلال الإنترنت. وفي الحياة، كلّ شيء تقريباً يبدأ صغيراً ومن ثمّ يطرق عليه عوامل أخرى تعزّز من مفاهيمه، كذلك بالنسبة للصداقة عبر الإنترنت التي بدأت عن طريق الـ msn لتأخذ مع مرور الوقت أشكالاً متعدّدة ومواقع مختلفة منها للتواصل مع أصدقاء نعرفهم ومنها للتعرّف إلى أصدقاء جُدد وحتى من بلدان أخرى.
وبين الصداقات التي نجحت وأدّت أحياناً إلى زواج، وتلك التي تخلّلها الكذب والخداع، هل يمكن الحديث حقّاً عن صداقات ناجحة عن طريق الإنترنت؟
وفي حين نشكو أحياناً من واقع وجود صديق حقيقيّ والعلاقة الإنسانيّة القائمة على الثقة، فهل يمكن للصداقة عبر الإنترنت أن تكون صادقة؟ وهل يمكن للعلاقة الإلكترونيّة أن تستمرّ وتدوم؟
اتمنى ان ارى رايكم
منقوول للافادة |