08-18-2013, 06:01 PM
|
|
ذكريات الماضي ضَوْءْ الْقَمَرْ أُرْسَلْ لَكُمْ أْحْلَىآ تَحِيةُ إِسْلاَمٍ مُعَطّرَهْـ بِاْلفُلِّ وَ الْمِسْكِ وَ الْعَنْبَرْ
أُقَدّمْ لَكُمْ أُوُلَىَأ قُصَصَي الْمَنْسُوجَةِ بِـ قَلَمِي وَ مِنْ نَسْجِ خَيآلِي , وَ أَتَمَنّىَأ أَنْ تَحُوزَ عَلىَأ رِضَآكُمْ
مُجَرّدُ ثَلْج ..~!
جلستُ من نومي السآعة السآدسه صبآحاً ,, رأيت جدتِي وكآنت بـ قربي فحظنتني ..~!
وكنت أُهذي بـ كلمآتٍ غيرِ مفهومه لأنني سمعت بـ خبر وفآة وآلدتي وكآن كـ الصآعقه التي نخرت جسدي ..~!
ابتعدتُ عنهآ و التففتُ الى نآفذتي فـ رأيْتُ الثلج يهطلُ بالخآرج فقد كآنت ليلة أمس ليلةٌ مآجنه فلم أستطع النوم فيهآ ..~!
تذكرتُ كيفَ كنّآ أنا واخوتي نلعب بـ جِوآرِ أُمّي , فـ بدأت أجهش بـ البكآءْ , فـ قآلت لي جدّتي :~ لآ تبكي يآ عزيزتِي فقط أدعي لله أن يدخلهآ فسيحَ جنّآته , فزآد بكآئِي حسرةً على مآ مضى لقد كآن
مآضٍ جريح فلن أنسآهـ مهمآ حدث , مرّتِ الأيآم كـ غمضةِ عين , فلم أشعر بمآ كآن يحدثُ حولي من مشآكلٍ و صعآب , وفي يوم من الأيآم أتى ][أبي][ الذي لم أرى منهُ غير كل تألّم فـ لقَدْ كَآن يسْعى لـ إلْحَآقِ الْضَررْ بِي و بأهلي ..~!
قَآلَ جَدِّي ..~!
أتَىْ وَ الشَرُ يَكْسُوْ بـ دَآخله , قآلهآ وكآن يكسُوهـ الغضب :~ أعيدوا لي ابنتِي , قآل جدّي :~ لَنْ نُعْطيكَ ايآهآ مـهمآ حدث فـ نحن أولى بـ تربيتهآ ,
قآل أبي:~ سـ تُعيدُونَهآ لِي ..
فـ ذهبت وقلتُ لـ جدِّي :~ يآ جَدِّي أُرِيدُ أن أذهبَ معَ أبي !
قَآل جدِّي:~ لَن تَخرجِي من هنآ مهمآ حدث
قلتُ:~هذا قرآري و أُريدُ أن أذهب معهُ ولن أغير رأيي
قآل جدِّي:~ القرآر لكِ يـ ابنتِي , فأنآ أُريدُ الأفضلَ لكِ
قآل أبي:~ اذهبِي واحزمِي أمتعتك , فـ لدينآ مشوآرٌ طويل
قلتُ:~ أمرك ,,
ذهبتُ الى غرفتي وأنا أبكي حَرقَةً على حظِّي العكر ..
حزمتُ أمتعتي ولبست ملآئَتي وخرجتُ لـ أبي ..
قآل أبي:~ هيآ أسرعي
ودعتُ جدي وجدتي , لآ أدري ممكنٌ أنني لن أرآهم مرةً أخرى ..~!
مِشوَآرٌ طَوِيل ..~!
ركبتُ أنا مع أبي السيآرة ..
فـ مشَى بي في طريقٍ لآ أعرفه , طريق طويل جداً جداً , فـ أخذتني الحيرهـ الى أين نحن ذآهبون ..
قلت لـ أبي:~ أبي الى أين نحن ذآهبون ؟
قآل أبي:~ لدينآ مشوآرٌ طويل فـ اصمتي واستمتعي بـ المنظر ..
أخذ بيت جدي وجدتي يصغر شيئاً فـ شيئاً , فهذآ يُعلن أننآ ابتعدنآ عنهُ كثيراً , فـ جلستُ أبكي بـ صمت ..
وصلنَآ الى ذَلكَ المَكآن الغريب ..
قآل أبي:~ انزلي من السيآرهـ فقد وصلنآ
قلتُ:~ مطآعٌ أمرك
نزلتُ من السيآرهـ و وقفت لحظةً لـ أتأمل المكآن , لأنني أعتقدُ أنني كنتُ أتذكر ذلكَ المكآن الغريب ..
فهوَ مألوفٌ لي ..
قآل أبي:~ مآ رأيك في هذا المكآن ؟
قلتُ:~ انني أشم رآئحةَ المرحومة وآلدتي
قآل أبي:~ هذا هو بيتنآ مآ رأيكِ به؟
قلتٌ:~ انّهُ أجمَلُ ممَ تصورت ..
قآل أبي:~ هل أعجبكِ؟
قلتُ:~ نعم ..
رَآئِحَةُ مَرْحُومٍ ..~!
دخلتُ الى ذلك البيت المظلم فـ لقد كآن قديماً جداً لكن جميل ..
جلستُ أتلمس الأثآث وكأن شيئاً فُقِد في هذآ المنزل ..
أدركتُ أن الشيء المفقود لقد كآن أمّي ..
جلستُ على أقربِ أريكه وقمتُ أجهش بـ البكآء ..
قآل أبي:~ مآ خطبكِ يـ ابنتي ؟
قلتُ:~ أمي
قآل أبي:~ أمك في قبرهآ ادعي لهآ بـ الرحمةِ و المغفرهـ ..
قلتُ:~ انني أفتقدهآ , مثل فرآقِ يعقوبَ لـ يوسِف ..
قآل أبي:~ لآ تتأسفي على المآضي الجريح يـ ابنتي , سَوْف ترينَ مَآ يسركِ هنآ
قلتُ:~ انّي أشُمُ رَآئَحةَ مرحومٍ في هذآ المنزل ..
قآل أبي:~ انهآ رآئِحة أمُكِ يآ عزيزتي , فـ ادعي لهآ بـ كل صدر رحِبْ
قلتُ:~ اللهم ارزقهآ فسيحَ جنآتهِ ان كآنتْ مُحسنةً فـ زُد في حسنآتهآ , وان كآنتْ مخطئةً فـ تغآضى عنهآ يآ ربّ العآلمِين ..
ذِكْرَيَآتُ الْمَآضِي الْجَرِيحْ ..~!
ذهبتُ الى غرفتي وفتحتُ بابهآ , رأيت صورةً بـ جآنب سريري , ذهبت اليهآ وأمسكتُ بهآ مسحتُ الغبآرُ عنهآ , وأمعنتُ فيهآ , فـ رأيتُ أنهآ كآنت صورة أمي وأنا معهآ عندمآ كنتُ طفله , فابتسمت ابتسآمةُ بكآءٌ , وضعتُ الصورةَ على سريري , وخرجتُ من غرفتي واتجهتُ الى غرفةُ امّي ..
فتحت بآبهآ , رأيت على طآولة أرغرآضهآ صورتهآ , فلم أحتمل المنظر , فـ خرجت من غرفتهآ وذهبت الى غرفتي وجلست أتذكر ذكريآت المآضي الجريح , كيف كآن جميلاً يوماً وقبيحاً يوماً آخر ..
!~.. نهآية القصه ..~!
كُلُّ شُكْرِي الْى مَنْ تَآبَعَنِي الْى اْلأخِير , اْنْتَظِرُونِي فِي قُصَصٍ أُخْرَى |
|