عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-19-2013, 09:01 AM
 
الفصل الثاني

استطردت ناني وفي نبرتها عتاب لطيف-انت لا تسمعنني يا ايفانتفضت السيده الشابه لقد كان هذا صحيحا لقد كانت غارقه في افكارها لم تسمع الذي قالته لها المربيهقالت مرتبكه-اسفه هذا صحيح كنت افكر في المعجره التي جعلتني اقابل ادجار يالهي بدونه مالذي كان سيحدث لي؟ارتعشت عندما تذكرت القاعه الكئيبه في المستشفى على الرغم من طيبه ولطف البروفيسور سولييه لا تستطيع ان تنسى غرباء الاطوار لذين كانوا يسكنون في الجناح النفسي حيث كانت تعالجفقط سمعت ناني اسم طفلها العزيز الذي ربته عادت الى شفتيها الابتسامه التي غابت عنها مداعبه ل ايفاجابت-هذا صحيح لقد كانت معجزه حقاارجو المعذره لاني قلت ذلك يا ايف ولكن لو لم تفقدي ذاكرتك مؤقتا ما قابلت زوجك اذن من يدري ربما يكون هذا سوءا اريد به خيرقالت ايف في نفسها بحزن-زوجي ..يا ناني المسكينه لو تعرفين الحقيقه...ومن الجديد غاصت في ماضيها القريب وهي ترتشف كوب الشايلماذا هربت هكذت في الغابه عندما صارحها ادجار بحبه؟وعندما لحق بها ارتمت بين ذراعيه باكيه كالطفله الحزينه التي لا تستطيع ان تفسر حزنها لقد كانت تحتاج في ضعفها الى قوه تستند اليها وشعرت بانها ستجد هذه القوه في ذلك الرجل...ولكن هل كان ذلك هو الحب؟ كما ان لا شئ سوى هذه الكلمه يجعلها ترتعش في قلق لا تستطيع تفسيرهاستطرد اجار في رفق-ارجو المعذره يا ايف فانني اخرق..فلقد تعارفنا توا واحدثك عن الارتباط بي برابطه الزواج! اني افهم لماذا هربت من اماميضحك كان الامر لم يكن سوى مزحه ولقد زال ذلك التوتر عن الفتاهابتسمت بن دموعها-لا انه انا الحمقاء لكني لم اكن اتوقع ذلكمنتديات ليلاسثم اضافت-وعلى الرغم من ذلك اود ان ابقى الى جوارك دائماامسك ذراعها في مرح-اذن نحن لم نفقد شيئا يا فتاتي الصغيره! سنتحدث في كل ذلك اجلا اما الان فدعينا لا نفكر سوى في الاستسمتاع بهذه الامسيه الخريفيه غابه بولوني لم تكن قط بهذا الجمالخلال حوالي شهر كان ادجار يصطحب ايف الى الغداء مرتين او ثلاثا في الاسبوع تاره في مطعم كبير في باريس وتاره في مطعم صغير مشهور بماكولاته واحيانا عندما كان يجد الوقت فراغ بين اعماله كانا يذهبان الى ضواحي المدينهثم ذات عصر في بدايه الشتاء الذي جرد الاشجار من اخر اوراقها وبعث النيران في المدفاه اعادت الحديث في ذات الموضوعحتى ذلك اليوم كان يكتفي بالخروج معها كصديق حسن الصحبه دون ان يظهر اي اشاره الى انه عاشق لها لدرجه ان ايف كانت تسال نفسها اذا كان تصريحه لها بالحب لم يكن سوى حلمانتهيا من تناول الغداء وكانا يجلسان في اوبرج رائع بالقرب من شانيتي ومن خلال النافذه كانا يشاهدان الخيول يقودها الجوكي للتدريب او الى الاصطبلفجاه وضع ادجار كربه على الطاوله وقال-هل عدت التفكير فيما قلت لك منذ شهر يا ايف؟نظر اليه بدهشه لم تفهم في البدايه ثم تورد خداها عندما تذكرت ماحدثقال ادجار متظاهر بالهدوء الذي تكذبه نظره عينيه المفعمتين بالعاطفه-مازلت ارغب في الزواج بكوعندما لاذت بالصمت استطرد-انني لا اطلب منك ان تحبيني يا ايف ..ليس الان على الاقل اريدك فقط ان تثقي بي ..وان تكوني عاقله!..لا تستطيعين ان تبقي طوال عمرك في المستشفى فهذا ما ينتظرك اذا لم تستعيدي الذاكره ولم تعثر الشرطه على عائلتك ليس امامك امل في حياه طبيعيه اذا تزوجتني وهذا لا يشكل اي مشكله بما ان لديك اوراق تحقق شخصيتك فلن يعرف احد الحقيقه باستثناء البروفيسور سولييه وناني ووالدي اللذين يجب ان اخبرهما لن يلقى اليك احد نظرات الدهشه والتساؤل التي تؤذيك تؤلمك...هل انا مخطئ؟لا بالتاكيد انه ليس مخطئا لن تحتمل الفتاه ان تكون محط انظار الفضزليين حتى اذا كانت تتلقى الرعايه من الممرضات والاطباء وكل موظفي المستشفى الذين كانت تمثللهم حالهبالاضافه الى ان ايف كانت معجبه به حقا ..فرجولته ووسامته كانتا بعيديتين عن الا تؤثران في ايف لقد كانت تكن له اعجابا حقيقيا خاصه انها كانت تحتاج الى هذه القوه التي تحميها من عالم تجهله تماما وتشعر بالخوف من حقيقته-لماذا تتردد اذ ن في ان تقول نعم؟متظاهره بعدم ملاحظه هذا التحفظ استطرد ادجار-ستعيشين الحياه الطبيعيه لفتاه في مثل سنك ستخرجين وسيكون لك اصدقاء وستسافرينواضاف بصوت منخفض-وستجدين من يحبك بشغفلم تكن قد قالت نعم حتى الان ولم تكن قد رفضت ايضا وكان البروفيسور سولييه هزم هذا الترددلقد استدعى ايف الى مكتبه المهيببمجرد ان جلست امامه قال لها بهذا الصوت المحايد الذي يتميز به الاطباء الكبار عندما يتحدثون الى مرضاهم صوت لم يكن حدثها به من قبل هذه اللحظه-لقد اخبرني ادجار برغبته بالزواج بكافرغ غليونه في مطفاه السجائر ثم نفض لحيته واستطرد-سيكون ذلك افضل حل لك من الناحيه الطبيه اعتقد ان حياه طبيبعيه ستساعدك على استعاده ذاكرتكاخذ غليونه من جديد فحصه بعنايه كانه شئ جديد لم يره من قبلكانت ايف تسمعه في توتر هل ينصحها بالزواج على انه علاج جديد؟ كانت تعرف انها ستقول لا بشكل قاطع انها تفضل ان تكون مريضه في هذا المستشفى على ان تكون زوجه ادجار المجنونهاستطرد البروفيسور في هدوء-على الرغم من اني نصحته بعدم اتمام هذا الزواجنظرت اليه ايف في دهشه ناسيه ان هذا ماتريده على الرغم من كل شئ لقد ادركت حاله العدم التي تعيشها واهميه نزهاتها مع ادجار كيف ستكون حياتها بدونه؟لانه اذا لم يستطع ان يتزوجها فليس هناك اي سبب لكي يستمر في الاعتناء بهاشعرت بان العالم يدور حولها وتحققت من وحدتها بدون صديق او عائله في هذا المستشفى فكرت ساصبح مجنونه علىالرغم من انها منذ دقائق كانت تعتقد بانها تفضل ذلك على ان تكون زوجه ادجارقالت في مراره-لقد فكرت في ان امراه مثلي ليست الزوجه الماموله لرجل مثل السيد دوبوليو لنثق بانني افهم ذلك تاماقالت دون ان تخفي الحقيقه-انني حتى لم اتخيل مثل هذا الارتباطولكن الان وقد تقرر كل شئ فقد اعتراها حزن شديد واشار لها البروفيسور بالجلوس واستطرد محتفظا بنبرته التي اتخذها منذ بدايه الحديث-انت مخطئه تماما يا طفلتي انني لم افكر في حفيدي عندما نصحته بعدم الزواج بك لكني فكرت فيك انت قبل كل شئ مريضتينظرت اليه دهشه وهي لا تفهم شيئا-انه في مصلحتك عندما نصحته بعدم الزواج بك مالم...اشعل الثقاب واخذ نفسا طويلا لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من ان تسالهمنتديات ليلاس-مالم ماذا؟-ان يقبل بالاتكوني زوجته بالمعنى الجسدي للكلمه اذا اردت ان يكون لك غرفه منفصله حتى تقبلي من نفسك طواعيه بان تكوني لهصمت وفي عينيه نظره الطبيب الذي يعطي تشخيصه للمريض وهو يفكر في اي شئ اخراما ايف فكانت دهشه مثل المريض الذي يسمع وصف الطبيب الذي سيعيده ليقف على قدميه كيف عرف البروفيسور سولييه انها كانت تخاف من ذلك بما انها هي نفسها لم تكن تعرف حتى كشف البروفيسور بنفسه هذه الحقيقه؟انها الان متاكده من هذه الحقيقه انه الخوف من هذه العلاقه الجسديه الذي منعها من ان تقول نعم ل ادجار حتى الانوفي نفس الوقت شعرت بتعلق عميق وسالت البروفيسور-..بماذا اجابك؟رفع الطبيب كتفيه-لدهشتي الكبرى قبل هذه الشروط ...غير الانسانيه على ايه حال هذا لايعني احدا سواه..وسواكاعترت ايف سعاده غامره هكذا ستحقق ما كانت ترغب فيه لا شعوريا منذ البدايه سوف تكون زوجه ادجار دونان تكون زوجتهختم الطبيب في هدوء كلامه بعد ان انتهى من استشارته-انني اعطيك الاذن الطبي بان تتزوجي بشرط ان تحترمي انت نفسسك وزوجك الشرط الذي وضعته لهذا الزواجاخذ كتابا...وهكذا انتهت الاستشاره باشاره من راسه حيا بها الفتاه التي انسحبتمالم تره ايف تلك الاشارات التي قام بها البروفيسور بعد حيلها انها اشاره تشبه اشاره النصر ثم طلب رقم التليفون-لقد كسبت على الصعيدين من الناحيه الطبيه لم اكن مخطئا انه خوف من العلاقه الزوجيه ومن الناحيه الشخصيه يمكنك ان تستعد للزواج ياصغيري...اتفقنا..ان تحترم الشرط الذي وضعته مهما بدا قاسيا انتبه لان نفسيه هذه الطفله حساسه للغايه وصدمه غير متوقعه قد تدمرها تماما الى الابدقالت ناني-..واني اشعر بالضيقمره اخرى لم تكن ايف تتابع حديثها لقد كانت مستغرقه في ذكرياتها سالتها في ود-مالذي ضايقك؟-ماقلت لك توا يا طفلتي العزيزه من المستحيل ان نجد طباخه لقد رايت ثلاثا هذا الصباح واحده قادمه من بريطانيا ولا تعرف الا عمل حساء الكرنب الثانيه اسبانيه لاتعرف سوى طهر الارز اما الثالثه فهي برتغاليه ولا تتحدث كلمه فرنسيه واحده! ماذا سيقول ادجار عندما يعود!رفعت ذراعيها الى السماء في حركه كوميديه اضحكت ايف التي قالت-سيقول انه يفضل ان تقومي انت بنفسك بالطهي ..وانا ايضا مع نفس الراياضافت في رقه-صحيح ان ذلك سيزيد من اعبائك بالاضافه الى ان السيده التي تقوم بالنظافه مريضه فيما اعتقد...-لقد ذهبت هذا الصباح الى والدتها لا عرف اخبارها...المسكينه ترقد في السرير وحرارتها مرتفعه انها مصابه بالذبحه ويقول الطبيب انها لن تشفى قبل اسبوع على الاقلكان المنزل الذي يعيش فيه ادجار وايف منزلا كبيرا مكونا من خمس عشره حجره ...عمل ثقيل بالنسبه ل ناني عندما تقوم بمفردها على الرغم من ان ايف التي برهنت على انها ربه بيت ممتازه لم تترد في مساعدتها-انني سعيده لان ادجار متغيب لمده حوالي ثمانيه ايام لانه لو عاد فساصاب بالجنونلقد كان ادجار في رحله عمل الى لندناستطردت ناني-ان ما يضايقني اكثر هو ان اتركك بمفردك يوم السبت والاحد لاباس ساتصل باختي واخبرها بانني لا استطيع ان احضر حفل زواج ابنتها لا اريد ان اتركك في هذا المنزل الكبير بمفردكحتى البستاني لن يكون موجودا اذا احتجت الى شئ اذ انها عطلته الاسبوعيهزواج ابنه اختها...ان ناني لاتتحدث الا عن ذلك منذ شهر وان تضحي بذلك فهذا تضحيه كيرهقالت ايف في تصميم-لا مجال لذلك استطيع ان ابقى هنا بمفردي ثماني واربعين ساعه لست طفله صغيره ..والثلاجه ممتلئه بشكل كاف لتغذيتي!ستذهبين الى زفاف ابنه اختك سيغضب ادجار حين يعلم انك لم تذهبيترددت ناني بين واجبها ورغبتها في الاستمتاع بهذا الحفل العائليوعلى الرغم من حبها ل ايف فان الاختيار الاخير قد تغلب-حسنا سا سافر مساء الجمعه وساعود صباح الاثنين ولكن على الرغم من ذلك ا.شعر بالضيق لانني ساتركك بمفردك خلال عطله نهايه الاسبوع في هذا البيت الكبير



نهايه الفصل الثاني
__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html