رغم أن الثورة السورية كانت كافية لكشف حقيقة حكام العرب لكن للاسف الشديد كان هناك من مازال مخدوع بهم وخصوصاً من غير السوريين.
فهم يمكرون لثورة الشام ولأهلها ويدعمون بشار لكن في السر إما في العلن فيظهرون بمظر حملة الراية!
من الخدع التي انطلت على البعض وجعلته يقتنع بإن هؤلاء الطواغيت يريدون الخير للثورة السورية انهم تركوا المجال للمشايخ والدعاة على القنوات ليدعموا الثورة كما وتركوهم يجمعوا التبرعات بقصد الإغاثة أو حتى بقصد الدعم العمل العسكري.
طبعاً بالنسبة لنا فالأمر جلي فمخيمات اللاجئين تشهد على "الدعم الإغاثي" وجبهات القتال تشهد على "الدعم العسكري" إما الدعاة والمشايخ فمن المعلوم شدة حاجتهم على الإرض بين المجاهدين لتثقيفهم وتعليمهم وأن حصل ونفر من هؤلاء الدعاة إلى الإرض يصبح خارجي مغضوب عليه فحده الذي رسمه له الطاغوت هو ساعة أو اثنتين على قناة او في خطبة لصلاة الجمعة.
إلا أن ما ميز ثورة مصر هو موقف الخليج بشكل خاص فلم يتستروا خلف قناع بل اظهروا دعمهم للعسكر وبكل وقاحة فلله الحمد.
هذا ما لم يحصل بثورة سوريا وهاهو قد حصل بثورة مصر ولا تصدقوا مدى سعادتي بموقفهم الذي فضحهم واسقط ورقة التوت عنهم.
فهؤلاء لطالما كانوا مطايا للغرب في العراق وافغانستان وغيرها ومع ذالك غيبوا قسم من شعوبهم بالمال وقسم بدعوا انهم حماة التوحيد ومعقل الإسلام الوحيد وما هم إلا سيف مسلط على رقاب أهل الجهاد اينما وجدوا.
أهل الخليج بشكل خاص قد خبرناهم وسمعنا قصصهم وراينا فعالهم في ساحات الجهاد وأن تحدثنا عنهم في الشام وحدها فنكاد لانحصي فعالهم ولا نوفي الثناء عليهم فلله درهم أسود اينما حلوا, لكن الحكومات والطواغيت الذين حكموهم فهؤلاء كالحرباء وما كان لثورة الشام إلى الأن أن تظهرهم كما فعلت مصر فقط في الأسبوعين الماضيين.
إلى الأن أرى أن هذا الأمر احد أهم انجازات ثورة مصر وإن لم يكن هناك غيره فهوا يكفي!