يرتاد أرواحنا من حوادث الدنيا ما يعتري النفس دوماً فيورث هموماً وأحزاناً، وربما تكدر الخاطر، وشابه شيء من وقفات الانتظار الطويلة لرؤية عواقب الأمور، والتبصر في ثنايا الحدث القائم. كل هذا شيء طبيعي لا يخلو منه أي بشر مهما زكى، بل هذا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يخرج من الطائف إلى قرن الثعالب هائماً على وجه إثر موقف أهل الطائف ذاك الزمان تجاهه.
لكن إزاء ذلك نجد أن وجود التفاؤل، والنظرة للزاوية الإيجابية من كل ما يعكر الفكر سيخلق روحاً جديدة مفادها علو الهمة، وتناسي غبار الحادثة واستنشاق عطراً فواحاً لتفاؤل مجيد فتكمن هناك مصدات دفاعية لمواجهة المصاعب والأحزان أيًا كانت.
ويجدر بنا الوقوف الجاد مع هذه النقطة حيث نجد القليل هم الذين يقلبون المحن إلى منح، وهم الذين يحسنون الظن في ربهم، وهم الذين تبقى رؤوسهم شماء عالية لا يستعبدها سوى الذي خلقها، ولعلنا في هذه العجالة أن نتعاطى هذا الموضوع من نقطتين، الأولى نتاج الروح المتفائلة، والثانية كيف نجعل من ذواتنا أرواحاً متفائلة؟
للمزيد انظر الرابط:
http://www.islamselect.net/mat/97468