بفضل حزب الله، وصلت الحرب إلى لبنان! ذهب حزب الله للحرب في سوريا، فبدأت القنابل تنفجر في بيروت، وطرابلس وسهل البقاع وغيرها. كما تصاعدت موجات الخطف والسيارات المتفجرة والتوترات الطائفية منذ ذلك الحين.
بفضل حزب الله ، لا يزال لبنان ينتظر تشكيل حكومة جديدة من قبل رئيس الوزراء المكلف تمام سلام. كتلة 14 آذار تقول أن تدخل حزب الله في الصراع السوري ووضعه على لائحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي لا يسمح للحزب بالمشاركة في الحكومة القادمة. وقد اصطدم العديد من المحاولات لحل المشكلة بحائط مسدود؛ وحتى عندما أظهرت الأطراف الأخرى استعدادها للتنازل عندما قالوا مثلا( رئيس كتلة المستقبل الحريري) أنهم مستعدون للقبول بأن لا يمثلوا في الحكومة الجديدة إذا ما فعل حزب الله الشيء نفسه ، أصر الحزب المتورط على المشاركة في الحكومة وعلى فرض شروطه.
بفضل حزب الله أصيب الاقتصاد اللبناني بضربة قاسية أيضا.
حتى مهرجانات لبنان المشهورة عالميا تأثرت بالوضع الأمني المتدهور، مما أدى مثلا إلى نقل أهم مهرجان بينها – مهرجانات قلعة بعلبك الدولية- إلى بيروت على أثر الاشتباكات وهجمات الصواريخ في المنطقة.
العديد من الأحزاب السياسية اللبنانية تعارض تورط حزب الله في الصراع السوري وتعتبره نوعا من إقحام البلاد في النار دون معرفة متى وكيف سينتهي هذا الوضع.
لقد أشادت الولايات المتحدة بسياسة لبنان بالنأي عن النفس فيما يتعلق بالأزمة السورية ، ودعت عبر سفيرتها مرات عديدة الأطراف المختلفة إلى احترام إعلان بعبدا المتعلق بهذه السياسة والذي سبق وأن وافق عليه حزب الله ولكنه لم يلتزم به.
متى يدرك حزب الله أن بقية اللبنانيين لهم الحق في اتخاذ قراراتهم ، وأن ليس من حقه أن يكون المقرر الحصري في سياسة البلاد؟
القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil