السَلآمُ علَيكُم ورحمةُ اللهِ وَبركاتُه
اعتَذرُ على تأخرِي فٍي الردِ
وهاهُو الوَصف
{هَلوسَةُ جنون- عرقلَةٌ للحَرَكة}
وَقفَ ذلِكَ العَامِلُ ويَده على مِقبَضٍ أحمر كَبير،ينظُرُ لِسيدِه وهو يشُد أحزِمتَه حَول خَصرِه،ويطلبُ مِن الشابِ الذِي بِجانِبه أن يتأكدَ مِن ثباتِ خوذَتِه،"هل أنتَ مُستَعِدٌ أيها البرُوفِيسور"،تأكَد ذلِكَ المعنِي مِن كلِ البياناتِ على شاشةِ حاسَوبِه،ثُم اتَجه بِحديثِه لعاملِ المُختبر" يُمكِنكَ تَشغِيلُها الآن"، وَشدَ هو على حِزامِه للِمرةِ الآخيرة،بينَما أُنزِلَ ذلِك المِقبض علا هَديرُ المحرِكاِتِ، وامتلأ المَكانُ بِدخانِ الوقودِ المُحتَرِق،صرَخ ذَلِكَ الفَتى بأعلى صَوتِه" سَيدِي إنها تَعملُ هَذِه المَرَة"ابتَسَم ذلِكَ العَجوزُ وهو يرَى أن هلوساتِه فِي السفرِ عبرَ الأبعادِ لَم تَكن ضربًا مِن الجنونِ،لكِنها انجازً سيُدخِلهُ التارِيخَ مِن أوسعِ أبوابِه،حركَ المِقودَ للأمام وانَطلقَ نحَو الهوةِ التِي فُتِحت أمامَ ناظريه،وهو يأملُ أن لا يُعرقِلَ مَسيرُهما أي شيء، انطَلَقتِ المركَبَةُ بِسرعةِ وَميضِ البَرقِ،بينَما تابعَ الراكِبانِ تداخل الزَمكانِ مع الأبعاد الثُلاثِيةَ،وكأن الأرشِيفَ التارِيخي قَد أُعيدُ فتحُهُ مُجددًا أرجو أن أكون قَد وُفِقتُ فِي طَرحِه
كَمـآ أني أنوه إلى أن كَلِمة"الزَمَكـآن" هِي كلِمة فيزيائِيةَ الأصل
استَخدمهـآ آينشتآيِن لِتفسيرِ التداخل بينَ الزَمـانِ والمكـآن في الفَضـآء
فَقط حتَى لا تختَلِطَ عَليكُم الأمور
فِي أمـآن اللهِ