في غرفة دانيل :
هنري : ألازلت تشعر بالألم ؟
دانيل بإبتسامة متعبة : لا بأس أظن أنني بحال أفضل الآن .
آرثر بإبتسامة : هذا جيد ولكن لازال عليك أن ترتاح قليلاً .
دانيل : وماذا عن إعدادت الحفل ؟
هنري : فريدريك وكلاود و جين , جولييت , جوليان و لورا جميعهم هنا للمساعدة
دانيل : أأنت جاد ؟
آرثر : أجل لم يقبلوا أن يباتوا الليلة هنا دون مقابل .
إبتسم دانيل بخفة قبل أن يغمض عينيه وفجأة ..
جاك : مرحبا ً
دانيل : سيدي الحاكم!
جاك : هل أنت بخير يا دانيل ؟
دانيل : أجل سيدي شكرا لإهتمامك .
جاك : أعتذر على ذلك الخطأ ... لم أكن أتوقع أن يحدث شيء كهذا .
دانيل : لا .. لا تهتم يا سيدي .
جاك : بكل حال ألازال بمقدروك أن تأتي غدا مساءاً إلى الحفل ؟
دانيل : أجل بالطبع يا سيدي .. من اليوم إلى الغد مساءاً سأكون بأفضل حال
جاك : لقد سمعت أن أدريان قام بإنقاذك من فريدريك أهذا صحيح ؟
دانيل وهو يتذكر : أظن ذلك .. أجل هو سيدي .. وقد طلب من أحد السكان .. أن يعتني بي .
جاك : لا بأس هذا جيد .. مجرد أسبوعين أو ثلاث وسأحضره إلى هنا .
نظر دانيل إلى جاك بسعادة ..
دانيل : شكرا جزيلا لك سيدي حقاً .
جاك : لا داعي لذلك فأنا من أرسلته إلى هناك بعد كل شيء .
نظر آرثر وهنري إلى بعضهما البعض بنظرات مليئة بالحيرة وعدم الفهم .
جاك : حسناً .. بكل حال آرثر وهنري هنالك موضوع هام علي أن أخبركما به .. إتبعاني .
آرثر وهنري : أمرك سيدي .
ليغادرا المكان بعدها برفقة سيدهما .
دانيل بملل : لقد رُميت هنا لوحدي .. من الأفضل لي أن أنام فحسب .
..................
في الكنيسة :
أدريان : سيدي هل طلبتني ؟
فرناندو : مالذي حدث اليوم في المدينة يا أدريان ؟
أدريان : لم يحدث أي شيء مهم .. سوى أن بضع جنود من الحاكم كانوا يتشاجرون في مدينتا .. لذلك هدتتهم بالطرد و غادرو فحسب .
فرناندو بشيء من الحدة : ماذا عن الشخص الذي تم ضربه ؟
أدريان : لا أعلم سيدي .. ربما أخذه بعض السكان يا سيدي .
فرناندو : أيعني هذا أنك لم تره ؟
أدريان : لا سيدي لم أره .
فرناندو : وماذا عن هويته ؟
أدريان : لا أعلم .
فرناندو وهويقف : وماذا إن إكتشفت أنك تكذب ؟
صمت أدريان لبرهة وهو يغمض عينيه قبل أن يفتحهما مجدداً ويتحدث بصوت مهزوز : إفعل ما شئت بي يا سيدي حينها .
فرناندو بإبتسامة : وهذا ما سأفعله الآن .. منذ متى وأنت تنسى أنه في كل مكان يوجد من يخبرني بكل ما يحدث بكل التفاصيل ؟
أدريان : أنا لم أنسى ذلك .
فرناندو : إذن أأفهم أنك كذبت بالبرغم من أنك تعلم بالعقوبة التي ستواجهها
أدريان : أجل سيدي .
تقدم فرناندو نحو أدريان ليقف أمامه ويقوم بصفعه بقوة .. تراجع أدريان بضع خطوات إثر تلك الصفعة وقوتها لكنه سرعان ما عاد ليقف مكانه دون أن يقوم بأي حركة .
فرناندو : لماذا قمت بالدفاع عنه ؟
أدريان : أنا لا أعلم .
فرناندو : ما معنى كلمة لا تعلم ؟
أدريان : أنا حقاً لم أكن أعلم أنه دانيل في البداية ولكنني علمت ذلك بعد أن أبعدت الجنود عنه .
فرناندو : ولماذا أردت مساعدة شخص من أعدائنا ؟
أدريان : لإنه .. أعني لقد كانوا جميعاً يضربونه بأقدامهم وهو عاجز عن التحرك لذا .. قمت بمساعدته .
جاكوب بسخرية : كم أنت حنون .. أيها الأبله .
نظر أدريان خلفه ليجد جاكوب يقف تماما خلفه وما إن إلتف أدريان عليه حتى قام هو الآخر بفعه بقوة جعلت جسد أدريان يتحرك بالخلف ويصطدم بفرناندو الذي أمسك به .
فرناندو : ما رأيك لو جربت شعور دانيل ؟
نظر أدريان إلى سيده وإلى جاكوب ثم أخفض رأسه .
جاكوب : ولكن ألم ندخل إسمه حتى يحضر حفل الغد .. عليه أن يكون بخير غداً .
فرناندو بتفكير : مع الأسف فأنت محق .. ولكن لا أرى أن ضرب جنديين له سيمنعه من حضور حفل الغد مساءاً .
جاكوب : أجل ولكن لا تدعهم يقسون عليه كثيراً .. فهو أخي بالنهاية .
قال جاكوب جملته الأخيرة بسخرية شديدة ليغادر بعدها المكان .. وما هي إلا ثواني حتى غادر فرناندو المكان ليدخل بدلا منه الجنديان المسؤولان عن عقابه ويأخذاه إلى الأسفل ... أما أدريان فقد كان يسير معهما بصمت وهو يشعر بألم شديد بسبب سخرية جاكوب الأخيرة .
أدريان بنفسه : " أتمنى لو أن كل هذا كذب لو أن جاكوب وسيدي كاذبان كما يقول دانيل .. أتمنى لو أنني قادر حقاً على الذهاب إلى دانيل الآن وإلى الأبد بعيداً عن الحروب و القتال والعقوبات لإنني مللت من كل شيء حقاً "
.....................
في قصر الحاكم :
إستيقظ دانيل من نومه فجأة وهو يشعر بأرق شديد ..
دانيل : تباً .. هذا الحُلم إنه مزعج حقاً .
فريدريك : هل أنت بخير دانيل ؟
دانيل بإبتسامة : أجل لا تقلق إنه مجرد حُلم مزعج .
فريدريك : خذ إشرب القليل من المياه .
دانيل : شكرا لك .. لكن أين هنري وآرثر ؟
فريدريك : لقد كان الحاكم يتحدث إليهما ولكن عندما إنتهى الحديث كان لون وجههما قد شحب ولقد غادرا بعدها إلى غرفتهما .
دانيل : لماذا ؟
فريدريك : مع الأسف لا أحد يعلم السبب .
جاك : لماذا لازلت مستيقظاً يا دانيل ؟
دانيل : سيدي .. لقد نمت ولكنني إستيقظت فجأة .
جاك وهو يتنهد : تذكر أنه يجب عليك أن تذهب إلى الحفل غداً .
دانيل بإنزعاج : أهذا هو كل ما يهمك ؟ لقد كدت أموت اليوم بسبب تلك الغلطة .. وأنت لا تهتم إلا بحضوري لذلك الإحتفال .. أنا حقاً شخص مسكين ومظلوم هنا .
جلس جاك على حافة السرير وقد أمسك بوجه دانيل وهو يقول : إنك كنت تذكر فأنا أخبرتك منذ البداية أني أرغب بتحويل حياتك إلى جحيم وبالرغم من هذا فأنا لم أفعل لك أي شيء وأنت تتصرف هنا كما يحلو لك صحيح ؟
دانيل : أجل صحيح سيدي .
جاك وهو يربت على شعره : لا أظن أنه يمكن أن يتمكن أحد من أن يظلمك
دانيل : لماذا ؟ لا بد أن هذا بسبب وجهي البريء صحيح ؟
فريدريك : عن أي براءة تتحدث .
دانيل : أنت بجانب من ؟
جاك : لا بأس إرتح جيداً حتى تشفى .
دانيل : هل ستذهب الآن ؟
جاك : أجل فأنا لدي الكثير من العمل .
دانيل : سيدي هل أقوم بمساعدتك ؟
جاك : لا .. كل شيء بخير .
دانيل : إن كنت بحاجة إلى مساعدة أخبرني أرجوك فأنا بخير الآن .. بكل حال أرجوووك دعني أساعدك لقد مللت من البقاء هنا .
جاك وهو يتنهد : هل تستطيع الوقوف والقدوم إلى غرفة العرش حيث سيقام الحفل؟
دانيل : بالطبع .
حاول دانيل أن ينهض من فراشه بسرعة ولكنه سرعان ما سقط أرضاً .
دانيل بألم : هذا مؤلم .. تباً .
فريدريك : دانيل هل أنت بخير ؟
جاك : أنت حقاً أبله .
دانيل : شكرا لك .
جاك : هلا أعدته إلى سريره ؟
فريدريك : أجل سأفعل .
دانيل : لا أرجوكم لا أريد .
غادر جاك الغرفة ليترك دانيل تحت رعاية فريدريك .