صرخة غزة
سعيد محمد راشد الغامدي
أنا أختـُكم أحْرَقوني اليهودُ=وفي كلِّ يومٍ يزيدُ اللهبْ
وفي كلِّ يومٍ تزيدُ جراحي=وأقصَايَ أوشكَ أنْ يُسْتـَلـَبْ
تـُهَدُّ بيوتي على الساكنينَ=ويسْتَشهدُ النَّاسُ مِن غيرِ ذَنْبْ
فكمْ مِنْ أراملَ , كم مِن ثكالى =وكمْ مِن يتيمٍ بكى وانتحَبْ
ولا تستطيعون غيرَ الدُّعاءِ= ولكنَّهُ بَعْدُ لَمْ يُســتـَجَبْ
فإيمانـُكمْ لا يزالُ ضعيفاً=بعيداً عن المنهجِ المُسْـتَحَبْ
وأنتم بَعيدونَ يا إخوتي=عن المُصْطفى وعن أغلا الكتـُبْ
وعن شـَرَفٍ يَستحِقُ الدِّفاعَ= وعن غِيْرَةٍ تستثيرُ الغَضَبْ
يديْنُ ويشجبُ كلُّ صديقٍ= إذا شاهدَ الحَرْبَ فوقي انْسَكـَبْ
يمدُّ يدَ العونِ مِن خَجَلٍ=بِبعْضِ الدَّواءِ وأكلٍ وشُرْبْ
يُضمِّدُ ني بعدَ نَزْفِ الجِراحِ=يقولُ اصبري فالصَّباحُ اقتربْ
فكيفَ سيأتي ؛ وليلي طويلٌ = شديدُ السَّوادِ كَثِيْفُ السُّحُبْ؟!
وهذا التَّفَرُّقُ بينَ الفصائلَ=زادَ عِناداً فحاقَ النَّصَبْ
تمنيتُ كلَّ فصائلَ شعبي = تكوِّن صَفَّاً بِروحٍ وقلبْ
سأشكو إلى اللهِ هذا الخنوعَ =وضَعْفَ الإدارةِ دونَ سبَبْ
فقدْ حانَ لي كسرُ قيْدَ السّكوتِ=وأعلنـُها صَرْخةً ياعَرَبْ
إلامَ التخاذل ُيا أمَّتي= وأنتمْ ترونَ الحِصارَ استتبْ
فإنْ تنصروا اللهَ ينْصُرْكمو=على مَنْ طغى ولأرضي اغتصبْ
فهلْ مِنْ رشيدٍ يؤمُّ الكفاحَ =ويَسْتَنْهِضُ الأملَ المُرتـَقَـَبْ
وهل مِنْ شُجاعٍ يقودُ النِّضالََ=إلى النَّصرِ فالنَّصرُ أعلا الرُُّتـَبْ
وقدْ آنَ تكسيرُ كلَّ القيودِ=فهبُّوا إلى أختِكمْ يا عَرَبْ