السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاه والسلم على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
لا نقول أن هنالك (شخصية مزدوجة) بصورة مطلقة،
هنالك بعض الناس الذين يحملون بعض السمات والأوصاف المضادة لبعضها البعض، أي أن الشخص ربما يكون لديه بعض السمات في جزء معين من تصرفاته وتفكيره،
وفي نفس الوقت لديه سمات أخرى مخالفة، ويستطيع أن يتعايش مع الناس بشخصية واحدة، أو يستطيع أيضًا في بعض الحالات أن يتعامل بالشخصيتين في ذات الوقت.
من مظاهر هذه الشخصيات أن يظهر الإنسان الذوق والأدب في بعض الحالات، ثم العنف والتطاول على الآخرين في حالات أخرى، ربما يكون الإنسان أيضًا حسن المزاج منشرحا في بعض الحالات، وفي مواقف أخرى يكون مكتئبًا ولا يستطيع أن يتفاعل إيجابيًا مع الآخرين.
بعض هذه الشخصيات يكون هستيرياً جدًّا ويريد أن يثبت وجوده ويشد انتباه الآخرين إليه، هذا جزء في هذه الشخصية، ويكون في بعض الأحيان يحاول أن يثبت نفسه ولكن بطريقة أخرى، وهي بالصراخ ورفع الصوت واللجوء إلى العنف والتحايل، هذه أنواع من الازدواجية.
لا شك أنه يترتب على ازدواجية الشخصية الكثير من المظاهر السلبية، حيث أن هذه الشخصية يصعب الثقة بها، أو يصعب أن يعرف الإنسان المنهج السليم للتعامل معها، وهذه الشخصية تكون أيضًا غير مرتاحة؛ حيث أنهم يعانون من الاكتئاب، وربما يلجأ البعض لمحاولة الانتحار، ويوجد الكثير منهم في ساحات الجريمة والشرطة والمحاكم.
هنالك أيضًا سمة أخرى توصف بها الشخصيات، وهي الشخصية المتعددة، أي أن الإنسان يظهر بمظاهر وتصرفات مختلفة في مواقف مختلفة.
كما ذكرت، لا يمكن أن نقول أن هنالك فواصل حقيقية بين سمات الشخصية، ولكنه نوع من الميول المتزايد لتصرف أو مظهر ما في أوقات معينة، واستبدال هذا الموقف أو المظهر بشيء مخالف في مواقف أخرى. :rose:لاتنسو التقييم:rose: في حفظ الرحمن |