#حمَآسَ جمَهِيري - ضحكَآت آلنّصرُ !
- لَـ..لَقَد إِنتَصَرنَا ~
تَوَقَفَت جَمِيعُ مَن كَانَ فِي سَاحَةِ المَّعرَكَة عَن الحَّرَاك فِي مُحَاوَلَة لِإستِيعَابِ مَا سَمِعُوهُ تَوًا ..
الكَّثِيرُ فِي هَذِهِ السَّاحَة تَمَنَّى سَمَاعَ كَلِمَةِ النَّصرِ لِجَانِبِهِم .. كَلِمَةِ كِبِيرَةُ المَّعنَى لَا يَعرِفُ قَدَرُهَا غَّيّرَ مَن جَرَبَ طَعمَ الهَّزِيمَةِ المُّرَة ,
لَم يَستَمِر الهُّدُوءُ طَوِيلًا .. فَقَد صَرَخَ الجَّيشِ فَجَأه وَكَأنَّهُم جُمهُورٌ مُتَحَمِس بَعدَ فَوزِ أَحَدِ طَرَفِيّ نِزَال ،
مَع ذَلِك فَهُوَ وَحدَهُ قَد تَجَمَد مَكَانَهُ يَتَأمَلُ جُثَةَ قَائِدِ عَدوِهِم 'وَالذِّي خَاض الكَّثِيرِ مِن المَّعارِكِ ضَدَه ..
لَم يَرمِش بَعَيّنَيّه كَمَا أَنَّ إِتِسَاعُهُمَا الذِّي لَم يَهتَمَ بِه جَعًلَهُ يَشعُرُ بِحِرقَة فِيهِمَا ..
جَثَى عَلَى رُكبَتِيّه وَهُوَ يَمُدُ يَدَهُ المُرتَجِفَة لِجُثَةِ الرَّجُلِ أًمَامَه ، تَحدِيدًا لِلطَّعنَة فِي صَدرِهِ ,
غَطَّسَ يَدَهُ فِي الدِّمَاءِ وَقَد إِلتَمَعَت عَيّنَيّهِ وَكَأَنَّهُ عَلَى وَشكِ البُّكَاء .. الوَّعدُ الذِّي قَطَعَهُ عَلَى نَفسِهِ قَبلَ سَنَتِيّن حَقَقَهُ أَخِيرًا ..
قَبَضَ كَفَهُ المُّمتَلِئَة دِمَاءً بِإِبتِسَامَة مُهتَزَة عَلَى وَجهِه , حَقَقَوا مَا لَم يُحَقِقُوهُ أَيُّ بَشَرٍ قَبلَهُم ..
حَفَرَت دُمُوعُه خَدَيّهِ وَهُوَ يَإِنُ بِسَعَادَة لَم يَعلَمُ هَوَ نَفسَهُ مَا إن كَانَت ضَحكَاتٍ سَعِيدَة لإِنتِصَارِهم أم دُمُوعُ بَهجَة لِتَحقِيقِ هَدَفِهِم أَخِيرًا ,
وَجَدَ نَفسَهُ يَقِفُ مُلتَفِتًا إلَى جَيشِه .. رَفَعَ سَيفَهُ الضَخم حِينَمَا حَل الهُّدُوءُ بَيّنَهُم :
- أَجَل ، إِنَّهُ النَّصر !
{ إعذريني .. بس مشاعري مُجمَدة لها فترة >,< يعني لا تلوميني :| }