بوجودكم لا مكان لليأس في قلبي 5 مرحباآ .. لقد تم تغيير اسم الرواية الى "بوجودكم لا مكان لليأس في قلبي" .. لذلك أريد تغيير اسم الموضوع, لكني لم أعرف كيف, فهل هناك طريقة أم لا؟ وإن كان هناك أرجو ممن يعرف كيف أن يخبرني وسأكون شاكرة ... أترككم مع البارت الخامس وشكراً لكل المتابعين .. في صباح اليوم التالي, كان الهدوء والأمن وأصوات العصافير والأطفال في الملاعب يملأ الحي, لا بل المدينة كاملة, إلا مكاناً واحداً كان الصباح هناك صباح شجار وغضب وتعاسة, قد تعتقدون لوهلة أني أتحدث عما يحدث مع أوليفر! ولكن لا بل مع المسكين كريستيان, هذه المرة والتي ليست أول مرة يستيقظ من نومه فزعاً ويخرج راكضاً الى الصالة حتى دون أن يغسل وجهه, وجد السيد مارتن والسيدة سيلين يتشاجران من جديد .. كريس: أرجوكما, أريد أن أناآآم, هل هذا من المحرمات؟ سيلين: كفاك كسلاً, الساعة الآن العاشرة صباحا .. كريس: على ماذا تتشا.. قاطعه والده قائلاً: نقاآش كم مرة قلت لك نتناقش؟ سيلين: والدك يريد بيع منزل جدك القديم مارتن: أنت لا تعرفين بالتجارة, من سيشتريه .. قاطعته: ولكنه تراث ... وبقيا يقاطعان بعضها ويتحدثان بعصبية تجاه بعضهما مارتن: نحن لن نخربه.. سيلين: يجب أن يبقى لنا.. مارتن: لن يساعدنا في شيء.. سيلين: لا أصدق .. كريستيان: أرجوكما الأمر لا يستحق مارتن وسيلين: لا تتدخل .. وهكذا.. حتى أدرك كريستيان بأنه لا جدوى من تدخله الآن, فعاد الى غرفته مهموماً .. أما مع أوليفر فلقد كان الوضع مختلفاً, كان يشعر بنشاطٍ كبير وهذا الجزء العجيب في صباحه, بعد أن أنهى فطوره السريع, وجد والده يجلس في الصالة يتصفح جريدة اليوم .. - صباح الخير أبي .. - صباح الخير أولي, هل نمت جيداً؟ - نعم, ماذا عنك؟ لقد تأخرت كثيراً في عملك البارحة - لم أستطع النوم جيدا ولكني لا أشعر بالتعب, عمل يا بني عمل! - أبي, ما هو عمل مدير الشركات تحديداً؟ - مدير الشركة يا عزيزي هو المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة فيها, وهو السلطة العليا لكل شخص فيها.. - أخبرني إن كنت مخطئاً, كلامك يعني أن عملك مكتبي فقط صحيح؟ - نعم, نوعاً ما, أحيانا نذهب في جولاتٍ ميدانية - ولكن أبي, ما هي الأمور الطارئة التي تحدث دائماً, ولا يستطيع قرابة الألف عامل أن يحلوها وتتطلب وجودك شخصياً؟ مع أنه في كثير من الشركات يكون هناك مسؤول خاص لمساعدتك في حلها دون أن تجهدَ نفسك؟ تلعثم السيد ماثيو في كلامه, وأدرك مدى قوة ملاحظة ابنه, فتدارك أمره قائلاً: - ما بك؟ لماذا تسأل كل هذه الأسئلة؟ هل ستفتح ملف تحقيقات معي؟ اذهب الى الدكان القريب وأحضر لي الجريدة الاقتصادية الخاصة, قال لي إنه سيعرضها في مثل هذا الوقت شعر أولي بأن والده يتحاشى الإجابة عن أسئلته فالتزم الصمت ونفذ ما طلب منه .. في الساحة الصغيرة, كان الهواء يداعب شعرها الأشقر الجميل, كانت تتمشى لوحدها تستمتع بالنسمات اللطيفة, ولكنها فجأة تساءلت في نفسها: ترى أين هما؟ .. التفّت باولا داخلة المبينى وكأنها تذكرت شيئاً, ولكنها رأت روزي في طريقها .. - مرحبا باولا, كنت أبحث عنك - وأنا أيضا - أين بيتر؟ - أظنني أعرف .. أخذت باولا روزي وجالت بها ممرات المبنى الى أن وصلتا الى غرفة صغيرة, فتحت باولا الباب بهدوء شديد ودخلت مع روزي دون إحداث أي صوت, وجدتا بيتر يعزف على البيانو مقطوعة جميلة جداً وهادئة, كان مندمجاً ومستغرقاً فيها حيث لم يلحظ دخول الفتاتين اللتين بقيتا واقفتين مكانهما الى أن انتهى, حينها اتجهت باولا إليه بسرعة ووضعت يديها على عينيه لتقول وهي تحاول تغيير صوتها: باولا: من أنا؟؟ بيتر: لا تحاولي تغيير صوتك فلقد حفظته يا باولا روزي: المقطوعة التي عزفتها رائعة بيتر: يسعدني أنها أعجبتكما, فأنا ملك الموسيقى باولا: لا تبدأ بالتصرف بغرور فلست وحدك من يجيد العزف روزي: ماذا؟ أنت أيضا تعزفين باولا؟ باولا: أعزف على الناي .. ها هو .. < أخرجته من الخزانة الموجودة في نهاية الغرفة الصغيرة > بيتر: ماذا عنك روزي؟ روزي بابتسامة: أجيد الاستماع وليس العزف بيتر: اذا سنسمعك شيئاً باولا: لا لا ستعزف معنا الإيقاع ونحن الألحان روزي: ولكني .. باولا: هيا, الأمر ممتع تُجلس باولا روزي عن آلة الطبل وتعلمها كيف تعزف نغمة واحدة كإيقاع, ثم بدأوا جميعاً بالعزف, كانت روزي في غاية السعادة شعرت بأنها تجرب شيئاً جديداً بالنسبة لها .. انتهى البارت الخامس .. استمتعوا ^_* |