عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 08-24-2013, 06:56 PM
 
يا أمة المليار
صالح بن محمد الصمله
اليمن ـ شــبوة ـ عتــق
abualkattab@hotmail.com


في وداع الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله كانت هذه الأبيات
قتلوكَ أبناءُ القرودِ جِهارا*** سفكوا دِماءَك فاسْتَحالتْ نَارا

فَسُقُوا لَظاها واكتَووا بلهيبها*** وأَضَأْتَ فِينا يا إِمَامُ مَسَارا

أَبشرْ فَقدْ نَالُوا بِقتلكَ ذِلَّةً*** ومَهَانة ًوحَقَارَةً وشَنَارا

هُمْ أَهلُ كُلِّ نَذالَةٍ ودناءةٍ*** والجُعْلُ يَعشقُ دائماً أقذارا

يا أُمَّةَ المِليَارِ أَينَ قُلوبُكمْ*** أَينَ المَشَاعِرُ هَلْ غَدَتْ أَحْجَارا؟

لَمَّا رَأيتُمْ جِسْمَهُ مُتنَاثراً*** وَدِمَاءَهُ صَارتْ عَليهِ دِثَارا

يا أُمَّةَ الِمليَارِ هَلْ مِنْ غَضْبَةٍ *** لِلهِ تَمحُوا ذُلَّنا والعَارا

هُبُّوا مِنْ النّومِ الطَّويلِ استيقظوا *** قوموا وَخَلُّوا عَنْكمُ الأَعذَارا

هَذِي يهودُ الغَدرِ تعبثُ فيكموا*** في كُلِّ يومٍ تَقتُلُ الأَحرارا

في كُلِّ يومٍ تَستَبيحُ دِمَاءَنا *** وَيُهدِّمونَ مَنَازِلاً ودِيَارا

فَيُشَرِّدونِ نِساءَنا وبَنَاتنا *** وشُيوخَنا ويُشَرِّدونَ صِغَارا

واليوم َقَدْ غَدَروا بِشَيخِ جِهَادِنا *** مَنْ كَانَ في أَرضِ الجهادِ مَنَارا

يَا مَنْ عَلاهُ الشَّيبُ لَكِنْ عَزْمَهُ *** عَزْماً قَوياً يُرْعِبُ الأَشْرَارا

أَعْجَزْتَ أَبنَاءَ القُرُودَ فَعِندَما *** قَصَدُوكَ رَاحُوا يَضْرِبُونَ حِصَارا

وتَحَصَّنُوا بحُصُونِهم فَانظُرْ لَهُمْ *** خَوفَاً وذُعْرَاً أَرسَلُوا طَيَّارا

شُلَّت يَد ٌ قد أرسلتْ صاروخَها *** ماذا جَنتْ بالغدرِ إلاَّ العارا

أَحَكُومَة بجيوشِها وسِلاحها *** لِنِزَالِ شَيْخٍ قد شكى الأَضْرَارا؟

يَا أَيُّها اليَاسينُ مِنْ كُرسي الإبا *** قَدْ كُنتَ تَملأُ أُفْقَنَا أَنوَارا

أَكْرِمْ بكُرسيٍّ عَليهِ قَد اعتَلا *** جَبَلٌ يَصُدُّ بِعَزمِهِ الإِعصَارا

عَجَبَاً لَهُ كَيفَ استطاعَ لِحَملِهِ*** لَقَد استَحَقَّ بِحَملِهِ الإِكبَارا

مِنهُ استَمَدَّ ثَبَاتَهُ وصُمُودَهُ *** وتَعَلَّمَ الإِقدَامَ والإِصرَارا

عَجَبَاً لِشَيخٍ مُقْعَدٍ لَكِنَّه*** بِجَلالِ وَجْهٍ يُلهِبُ الأَمصَارا

يا أيها اليَاسينُ لَستَ مُعَوَّقَاً *** بَلْ قَدْ سَمَوتَ إلى العُلا مُختَارا

نَحنُ المُعَاقُونَ الذينَ تَخَلَّفوا *** ورَضُوا هَوَاناً مُقْعِدَاً وخَسَارا

نَفْسِي الفِدَاءُ لِطَلعَةٍ مِبيَضَّةٍ *** بالشَّيبِ لكنْ هَيَبةً ووقَارا

نَفسِي الفِدَاءُ لِشيبَةٍ كَمْ أَرعَبَتْ *** جيشاً كبيراً غَاشَماً جَبَّارا

بِعَزيمةٍ قَدْ كُنتَ تَهزِمُ جَمعَهم*** مَا كُنتَ تَملكُ فَيلَقاً جَرَّارا

بَلْ فِتيَةً والموتُ في أَحضَانِهم *** مَوتٌ بِهِ قدْ زلزلوا الكفارا

عَشِقُوا الشَّهادةَ مَزَّقُوا أَجسادَهم *** لِلهِ يَبغُونَ الجِنانَ قَرَارا

فتَنَاثرتْ أَشلاؤهم في بَهجَةٍ *** فوقَ الدِّمَاءِ فأنبتتْ أَزهَارا

فَتَزيَّنتْ أَرضُ الجهادِ بلونها *** ما أروعَ الأزهارَ والأنهارا

حَمراء هذا دَربُ عِزَّتِنا الَّذي *** نَغدُو بهِ بينَ الورى أحرارا

بَاعوا النُّفوسَ رَخيصَةً مَحبُوبَهم *** فَرَقُوا مَكَاناً عالياً وجِوَارا

في جَنَةِ الرِّضوانِ حيثُ نَبيَّهم *** يَلقُونَ ثَمَّ وصَحبَه الأَخيارا

هذا غِرَاسُكَ يا بنَ يَاسينَ الذي *** رَبَّيتَهُ لِيوَاجِهَ الأَخطَارا

وسَقَيتَهُ بدمٍ زَكِيٍّ طَاهِرٍ*** مَا أَجمْلَ البُستانَ والأَشجارا

فاهَدأْ قَريرَ العَينِ يا شيخَ الهُدى *** فَلقَدْ مَلأتَ طريقَنا أَنوارا
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس