-2-
نَظَرت لِتلكَ الجُمل مِراراً وَتِكراراً ولَم تَفهم شيء ! .. ما تِلكَ المُزحة السَخيفة ؟!
~ هَل فُضولِك شَديد لِتلكَ الدَرجة ؟! .. هَل يَفتح الناس عادةً أي ظَرف "أسود" يَرونَهُ أمامُهم ؟! .. لَم يَعُد الأمر خَيارِك ! .. أنتِ الآن بِداخل [ اللُعبة ]
لا أهل .. لا أصدِقاء .. أنتِ وَحدِك .. ألعبِ بِحَذر ولا تَخرِقِ القواعد !
أوَلُ قاعِدة : لا قَواعِد ! ~
لَم تَهتم كَثيراً .. بل بدأت بِدَندنة لَحنٍ أعتادت أُمُها أن تُغنيهِ لَها حَتي تَنام ..
عَبثت لِلمرة الأخيرة بِشعر شَقيقَها قَبل أن تَغِط فالنوم وهوَ بِحُضنِها أمامَ التِلفاز وهي تُتَمتِم : أنتَ أجمل مَخلوقات الأرض ! ..
كانَ غَريباً أن تَنام مِن جَديد فَهي لِلتوِ تَبدأ يَومها .. ! .. تُري ألِلأمر عِلاقة بِذَلِكَ الظَرف الأسود ؟!
لَم تَدرِ عَدد الساعات التي مَرت وهي نائِمة .. فَقط أستَيقظت لِتَجد !..
[ ريكوتو ] لَيسَ بِحُضنِها .. المَنزِل سَقفَهُ إختَفي ! .. جِذور الأشجار تَملأ المَكان ! .. وكأنها نامت لِألافِ السنين ! .. نَهضت فَزِعة عَن الأريكة ! .. لِتَكتشِف أنَ الأريكة نَفسها مُتأكِلة !! .. هَرعت لِلخارج ولَم يَكُن عَليها حَتي أن تَفتح الباب لِأنهُ لَم يَكُن هُناكَ بابٌ أصلاً ..!
- ما الذي يَحدُث ؟!
مَباني مُتأكِلة .. أرض مُقفِرة .. رَماد .. دَمار .. لا شيء .. عَدم !
كُل ما رأتهُ [ عَدم ] .. إختَفت بَلدتها .!
__________________
_
أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
اللهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث
_ |