عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 08-25-2013, 04:33 PM
 
قلب وحيد بين رمال الأحزان

البارت 9
عنوان البارت ( الوداع) ..

جلست ريكا على سريرها وهي تفكر بحزن فهذه آخر ليلة لها في منزل الكازيكاجي ..
فأخذت توضب حقيبتها الصغيرة بما يلزمها من حاجايات وهي لاتكف عن البكاء كلما تذكرت قارا ووعدها له بإن يبقوا أصدقاء .
كيف ستتركه وحيداً بعد أن أدخلت السعادة إلى قلبه الصغير .
كيف ستتحمل بعدها عنه كل هذه المدة الطويلة قد ينساها وقد لايسامحها على تركها له .
بعد جهزت حقيبتها ذهبت لتخبر قارا عن قرار الكازيكاجي
كانت تعلم بإنه سيتألم لهذا الخبر لكنها فضلت أن تخبره بنفسها حتى لايظن انها تركته بدون سبب .
طرقت الباب بهدوء وهي لاتعرف ماالذي ستقوله له عندما يراها
ففتح باب غرفته وهو ممسك بدبه الصغير كالعادة
فقال بتعجب :
- ريكا مابك ؟ تبدين حزينة ؟ هل أزعجك أحد ما ؟
ريكا بحزن والدموع تتساقط من عينيها فلم تعد تتمالك نفسها من شدة الحزن فقالت :
- لقد أمرني الكازيكاجي أن أغادر القرية في رحلة تدريبية إلى كونوها سأعيش هناك بعيداً عنكم لمدة خمس سنوات ..
ثم بكت بشدة بينما أتسعت عينا قارا من الدهشة وشعر بصدمة كبيرة من كلامها ..كيف يفعل والده ذلك بها ..لماذا هي بالذات ؟
لماذا عندما يكون سعيداً مع شخص تدمر سعادته وعلى أقرب الناس له والده .
شعر قارا بمزيج من الحزن واللألم في قلبه .. فلم يستطع ان يجد الكلمة المناسبة ليرد بها على ريكا لأنه كان يفكركيف ستكون حياته من دونها فهي صديقته الأولى والوحيدة ..
فجأة جاء الكازيكاجي ومعه ياشاماروونظر نحو قارا نظرة تخلو من الأبوة ثم ألتفت نحو ريكا وهو ينظر لها بصرامة فقال :
- هيا لاوقت للوداع .. المعلم باكي ينتظرك بالخارج عند العربة ستذهبين معه لكونوها من الان .. لقد وجدنا لك عائلة جديدة ستتبناك ليس لديهم أطفال سيهتمون بك بالتأكيد .
شعر قارا بالحزن أكثر من تصرفات والده الباردة كيف له أن يفعل ذلك حتى انه لايترك له مجالاً ليودعها ياله من أب قاسي القلب وعديم الرحمة .
عانقت ريكا قارا بسرعة وقالت وهي تهمس بإذنه :
- سأراك ثانية بالتأكيد ..أعدك بأنني لن أنساك ابداً ياصديقي .
ووضعت بيده صدفة صغيرة ملونة وجدتها عند البحيرة فأرادت ان تعطيه أياها للذكرى .
ريكا بإبتسامة تملؤها الدموع :
- هذه لك احتفظ بها لتتذكرني دوماً.
ثم تركته وهمت بمغادرة المكان فألتفتت لتلقي نظرة أخيرة عليه وهو ينظر لها بحزن والدموع في عينيه الصغيرتين تترجاها الا تذهب وتتركه وحيداً .
أمسك قارا بالصدفة وهو يتأملها بحزن فسقطت دمعه من عينه لتلامس الصدفة الملونة بألوان الطيف وهو يتذكر كلمات ريكا الأخيرة قبل ان ترحل عنه .
فهمس لنفسه بهدوء :
- وانا ايضاً لن أنساك مهما حصل .
هاقد رحلت ريكا تاركة خلفها ذكريات بسيطة طبعتها مع أعز اصدقائها ..
كانت تلك الذكريات القليلة بينهما كطيف مر وانتهى
كحلم أستيقظت منه لتجد نفسها وحيدة مجدداً
بدون الناس الذين تحبهم ..
أختفوا جميعاً من عالمها ليتركوها تتألم مجدداً من الوحده والضياع .
كانت تجلس بالعربة وهي تنظر من النافذة لتتأمل جمال قرية السونا تحت النجوم بالليل ..
تتسائل كيف هو قارا الان ؟ لابد انه حزين جداً لفراقها
هل سيتذكرها عندما تعود له يوماً ما ام سينساها ؟
كانت الكثير من التساؤلات تجول بخاطرها محاولة إيجاد إجابة تشفي جرح قلبها الصغير .
والخوف والحزن يتملكها ان مارأته برؤياها سيتحقق . ماالذي سيحدث لقارا ؟ هل سينجو من تلك المعركة التي شاهدتها بتلك الرؤيا الغريبة من المستقبل ؟
.. في منتصف الليل جلس قارا في الخارج كعادته يتأمل القمر المضيء وهو حزين يتذكر ريكا فلم يتمالك نفسه ووضع يديه على عينيه وهو يبكي عندما كان شريط ذكريات وحدته المؤلمة يمر من أمام عينيه ..
فجأة شعر قارا بشيء خلفه فصده بدرعه الرمليه التي تحركت من تلقاء نفسها لتحميه من هجوم مجهول شنه أحد الشينوبي المتخفيين .
ظهر الشينوبي تحت ضوء القمر وهو يخفي وجهه ويمسك بكوناي اخرى فرمى المزيد من الشوريكن نحو قارا
لكن قارا صد هجومه للمرة الثانية . فتأجج الغضب والحزن في قلب قارا الصغير وأمسك بذلك الشينوبي بجنازة الصحراء فضغط عليه بقوة حتى تحطمت عظامه وقال بغضب شديد :
- ماذا تريدون مني ؟ أتركوني وشأني .
ورماه بعيدا على الأرض والدماء تسيل من جسد ذلك الشينوبي .
فتقدم منه ببطء وحذر وقال بهدوء :
- من أنت ؟ وماذا تريد مني ؟
فأقترب منه ونزع غطاءه فتفاجأ بمنظر لم يتوقعه أبداً .
الشخص الذي أمامه مضرج بالدماء هو أقرب الناس اليه ويعرفه جيداً..
الشخص الذي وثق به دائماً وأحبه من كل قلبه هاهو الآن عدوه الذي هاجمه..فلم يتمالك قارا نفسه وبكى بشدة وقال وهو يبكي :
لماذا ؟ لماذا أنت ياخالي ياشامرو ؟ لقد كنت أظنك تحبني ؟
ففتح عينيه ونظر نحو قارا وهو يبستم :
- أنت قوي جداً كنت أتوقع أنك ستهزمني بسهولة .
لكي تعرف لما فعلت ذلك لأنني لم أحبك يوماً ما ..
لقد كنت دوماً أخفي كرهي لك وأحاول أن أحبك لكنني لم أنسى أنك السبب في فقداني لشقيقتي كارورا .
نعم هذه الحقيقة لقد
سميتك أمك قارا لكي تنتقم لها من بعد موتها لحقدها وكرهها على القرية ..لم تحبك يوماً ما .. لم يحبك أحد أبداً.
نزلت تلك الكلمات على قلب قارا الصغير كالصاعقة فلم يحتمل ماقاله ياشامارو وبكى بشدة وهويمسح دموعه فقال بحزن :
- أنت تكذب ..نعم لابد من أنك تمزح قل أنك تحبني .
ياشامارو وهو يمسك بمتفجرة في يده وهو ينظر لقارا ببرود:
- أنا لست أمزح والآن وهنا ستكون نهايتك أيها الوحش الصغير .سأنتقم لأختي أخيراً..سأنفذ مهمتي الأخيرة التي اوكلني بها الكازيكاجي وأجعله فخوراً بي .
اتسعت عينا قارا من الدهشة والحزن ونزلت الدموع بغزارة كانت صدمة قوية من أحب الناس له ..
فجأة سمع أهالي القرية أنفجاراً قوياً بالمكان .. كان ياشامارو قد فجر نفسه ومات أما قارا فقد تحركت درعه الرملية لتحميه من قوة الأنفجار ..
بينما الكازيكاجي الرابع يراقب الأحداث من بعيد مستخدما تقنية العين الثالثة .. تحركت العين الرمليه لتراقب مجرى الأحداث عن قرب فرأى أن قارا مازال حياً بعد الانفجار ودرعه الرمليه تحيط به ..
فقال ببرود :
- لنرى الآن ماالذي سيفعله بعد تضحيه ياشامارو
هل سيثور الوحش أم لا ؟ .. وحينها سأقرر ماالذي سأفعله بك قارا .
كان قارا يجلس وهو يبكي بحزن لم يتحمل مافعله خاله ياشامارو كان الألم والحزن يمتزجان والغضب يتأجج بصدره ..مشاعر مختلطة مبهمة .. مخيفة .. فصرخ بغضب وتجمع الرمل حوله فتشكل وشم على الجهة اليسرى من جبينه بكلمة الحب التي لم يفهمها أو بعرفها يوماً ما .. أن يحب نفسه ..ان يعيش لأجل نفسه كانت تلك المشاعر بكل مافيها قد تجمعت لتشكل ذلك الوشم بينما دموعه تتساقط ممتزجه بالدماء ..
في تلك الأثناء خرج شيكاكو عن السيطرة فتحول بالكامل لذلك الوحش ..
بينما الكازيكاجي يراقب سير الأحداث فنظر بخوف وقلق نحو الوحش الغاضب الذي أطلقه قارا
وهو ينظر للقرية بعينيه الصفراوين المخيفة عيني شيكاكو وحش الرمل بنظرات متعطشة للدماء ..
الأسئلة :
- مارأيكم بتصرف الكازيكاجي مع ريكا وقارا ؟
- ماالذي سيفعله الكازيكاجي الرابع لكي يوقف ثوران وغضب شيكاكو وحش الرمل ؟
- مارأيكم بالبارت ؟
__________________
((لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين))
..
"لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم"
رد مع اقتباس