عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-26-2007, 06:46 PM
 
طريريق السعاده الطريق الاول المؤدي الى الجة

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبه الاعانة

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولي مرشد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له من غير ريب ولاشك صدقت بها نفسي فان لها مطمئن وبها راض واشهد ان محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله وصلى الله على محمد وعلى ال محمد بعدد ما خلق وما سيخلق ما دامت السموات والارضين من الازل الى الابد بعد كلمات ربي فالله الحمد الذي وهبنا الصلاة على النبي وعلى اله الابرار وصحبه الاخيار
والْحمد لله الذى نصب الكائنات على ربوبيته ووحدانيته حججاً، وحجب العقول والأَبصار أن تجد إلى تكييفه منهجاً وأَوجب الفوز بالنجاة لمن شهد له بالوحدانية شهادة لم يبغ لها عوجاً، وجعل لمن لاذ به واتقاه من كل ضائقة مخرجاً، وأَعقب من ضيق الشدائد وضنك الأَوابد لمن توكل عليه فرجاً، وجعل قلوب أَوليائه متنقلة من منازل عبوديته من الصبر والتوكل والإِنابة والتفويض والمحبة والخوف والرجا فسبحان من أَفاض على خلقه النعمة وكتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذى كتبه أَن رحمته تغلب غضبه أسبغ على عباده نعمه الفرادى والتوءام وسخر لهم البر والبحر والشمس والقمر والليل والنهار والعيون والأَنهار والضياءَ والظلام وأَرسل إليهم رسله وأَنزل عليهم كتبه يدعوهم إلى جواره فى دار السلام(فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) وبهذا يكون المسلم الحق الذي يحل حلاله
فأَحلَّ حلالَهُ وحرَّمَ حرامَهُ وعمل بمحكمه وآمن بمتشابهه فى مراقى السعادة درجاً ووضع قهره على من أَعرض عنه ولم يرفع به رأسه ونبذه وراءَ ظهره وابتغى الهدى من غيره فجعله فى دركات الجحيم متولجاً فإِنه الذكر الحكيم والصراط المستقيم والنبأُ العظيم وحبل الله المتين المديد بينه وبين خلقه وعهده الذى من استمسك به فاز ونجا .

اما بعد :

فاني عندما اردت ان اكتب الموضوع احترت بماذا افيد اخواني فوجدت ان اخ لي متضايق دائما يشكو همومه دائما متضايق من الدنيا فان افدته اجرني الله عليها فكتبت له واردت ان افيدكم ايضا بان هناك الكثير من الطرق للسعادة اخواني الاعزاء في هذا المنتدى فوجدت احسن شيء اكتبه له ولكم الا وهو طريق السعادة وما هو مفتاحه الذي هو عنوان موضوعي


فاذا اردنا ان نعرف طريق السعادة الى الله فكيف نعرفه فقسمت السعادة الى طرق فالطريقة الاولى كلمة احينا الله لها وبعث لها الانبياء والرسل الا وهية كلمة لا اله الا الله بمعناها توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكيف ومن ثم الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره ومن ثم شهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله وايقام الصلاة وصوم رمضان وايتاء الزكاة وحج البيت من استطاع اليه سبيلا فوجدت ان اضع لها الطرق وشرح الشيء الوجيز عن اهم اشياء في الدين الاسلامي الحنيف وبه الاعانة.

الطريق الاول : توحيد الالوهية
قال الله تعالىبسم الله الرحمن الرحيم ( قل اللهم مالك ملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ) وقال تعالى (وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر اليه تجئرون ) وقال تعالى وان يممسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) وقال تعالى ( اياك نعبد واياك نستعين )
ونبين هذا بوجوه نقدم قبلها مقدمة‏:
وذلك أن العبد، بل كل حي، بل وكل مخلوق سوى الله، هو فقير محتاج إلىجَلْب ما ينفعه، ودفع ما يضره، والمنفعة للحي هي من جنس النعيم واللذة، والمضرَّةهي من جنس الألم والعذاب؛ فلابد له من أمرين‏:‏
أحدهما‏:‏ هو المطلوب المقصود المحبوب الذي ينتفع ويلتذ به‏.‏
والثاني‏:‏ هو المعين الموصل المحصل لذلك المقصود والمانع من دفعالمكروه‏.‏ وهذان هما الشيئان المنفصلان الفاعل والغايةفهنا أربعة أشياء ‏:‏
أحدها‏:‏ أمر محبوب مطلوب الوجود‏.‏
الثاني‏:‏ أمر مكروه مبغض مطلوب العدم‏.‏
والثالث‏:‏ الوسيلةإلى حصول المطلوب المحبوب‏.‏
والرابع‏:‏ الوسيلة إلى دفع المكروه‏.‏
فهذه الأربعة الأمور ضرورية للعبد، بل ولكل حي لا يقوم وجوده وصلاحهإلا بها، وأما ما ليس بحي فالكلام فيه على وجه آخر‏.‏
إذا تبين ذلك فبيان ما ذكرته من وجوه‏:‏
أحدها‏:‏ أن الله تعالى هو الذي يحب أن يكون هو المقصود المدعوالمطلوب، وهو المعين على المطلوب وما سواه هو المكروه، وهو المعين على دفع المكروه؛فهو سبحانه الجامع للأمور الأربعة دون ما سواه، وهذا معنى قوله‏:‏ ‏(اياك نعبد واياك نستعين‏) فإن العبودية تتضمن المقصود المطلوب،لكن على أكمل الوجوه، والمستعان هو الذي يستعان به على المطلوب فالأول‏:‏ من معنىالألوهية‏.فمختصر توحيد الالوهية هو ان لا معبود بحق الا الله وهي معنى كلمة لا اله الا الله ‏ والثاني‏:‏ من معنى الربوبية إذ الإله‏:‏ هو الذي يؤله فيعبد محبةوإنابة وإجلالا وإكرامًا‏.‏ والرب‏:‏ هو الذى يربى عبده فيعطيه خلقه ثم يهديه إلىجميع أحواله من العبادة وغيرها‏.‏
فهذا فصل ولقد بدئنا بتوحيد الالوهية وهو احد الطرق المؤدية الى طريق السعادة وسنكمل انشاء الله المواضيع الباقية ومن الطرق المؤدية الى سعادة الدنيا والاخرة وبارك الله فيكم ولا تنسون ان هذا الموضوع ستتبعه مواضيع اخرى وساتبعه بطريق ثم الطريق الاخر من توحيد الربوبية والايمان وانواعه والواجبات وبارك الله فيكم
يتبع بمواضيع اخرى : بارك الله لمن نقله ونشره ليسعد اخواننا المسلمين في كل المنتديات ويستفاد الذين يقرؤه ايضا وجزاكم الله خير الجزاء .
رد مع اقتباس