عندما بدأت أمريكا تحضر لغزو العراق في بداية العقد الماضي كان الشارع العربي بمعظمه ضد التدخل. ويبدو أن امريكا تعلمت من خطأها في العراق فتركت النظام السوري يدمر ويقتل وحتى يلجأ إلى السلاح الكيماوي كي يصبح الشارع العربي كله ضد النظام وجرائمه، فيأتي تدخلها في هذه الحالة على البارد المستريح، وبمباركة من الشارع، لا سيما وأن الغاضبين على عدم تدخل امريكا الآن أكثر بكثير من الغاضبين على إمكانية تدخلها. فعلى عكس العراق تستطيع امريكا الآن على ضوء الاستجداء للتدخل أن تمنن الداعين إلى التدخل، وتصور نفسها على أنها منقذة الشعوب التي تتعرض للإبادة. قلنا مرات ومرات لا تبالغوا في وحشيتكم كي لا يتخذ الآخرون من وحشيتكم ذريعة للتدخل. لكن لا حياة لمن تنادي، فحتى هذا اللحظة يبقى صوت المتوحشين أعلى بكثير من صوت العاقلين.
د : فيصل القآسم ..
رغم ان كلامه غآلبآ لا يعجبني الا انني اتفق معه ,,