عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 07-07-2012, 03:27 PM
 
علي أي حال لم يكونا أبواي , بل كانا أعظم منهما .
وصل كي إلي مكان غريب , فتح بابه ودخل , ألقي بحقيبته علي تلك الأرضية الرخامية البيضاء , كان كل شئ ناصع البياض "الأرضيات , الجدران وحتي تلك الأجهزة الغريبة"

جلست علي كرسي ووضعت رأسي علي المكتب الذي أمامه لأتذكر أول لقاء لي بهما , حين كنت في الحادية عشر .
كنت بدأت أعي كل شئ وما وعيته لم يعجبني , من الطفل الذي سيكون سعيداً عندما يكتشف أن والديه تخليا عنه !!

خرجت أركض وأنا أبكي من عند مديرة الملجأ , ما كان عليها أن تُعلمني الحقيقة بتلك الطريقة وفي ذلك الوقت ,
لم أنتبه وأنا أركض فأرتطمت برجل لم أعلم يوماً أنه سيكون أبي , ما زلت أذكر كل كلمة

الرجل : أنتبه أين تسير يا صغير .
كي : أنا لست صغيراً أنا كبير .
المرأة "وقد أنخفضت لمستواه وأخذت تمسح دموعه" : الكبار لا يبكون !

لم أستطع أحتمال تلك الجملة , فهي لم تشعرني فقط بأني صغير بل أيضاً ضعيف ..

أرتميت في حضنها وأنا أبكي وأقول : أذن لا أريد أن أكون كبيراً .
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_