كيفكم اخباركم ؟
تبون تقتلوني من كثر ما اتاخرت عليكم ادري
:haaa::haaa:
تعذروني احبابي والله مشغولة كثير
بدون مقدمات و ثرثرة خليكم مع البارت.
( سقوط مزدوج )
بين ظلمة ازقه البيوت التي توصلك الى بيت قديم شبه منهار ... هناك كانت تقبع مهمة ليزا التي سوف تقوم بها مع اثنين من افراد المافيا ... مارتن و جيم ... ليزا ترأس هذه المهمة الخطرة التبادل ... كانت صفقة مربحة بالنسبة للمافيا في المقابل العصابة الاخرى كانت صفقتها خاسرة الامر ليس أكثر من مجرد تبادل ... تعطي ليزا زعيم العصابة الذي قامت هي ومجموعتها باختطافه سابقاً ... و هم يعطوها في المقابل بعض الاوراق المهمة التي تخص عصابات اخرى ... الامر اشبه بدفع فدية لأنقاذ حياة رئيسهم.
نظرت ليزا الجالسة في غرفة ماكس الى اشعه القمر الفضيه:ليلة مشئومة تلك التي سنترك فيها المافيا ونذهب الى المهام..
كان صوتها اقرب للهمس ... استغرب ماكس الجالس امامها تلك الكلمات بينما كان منشغل بتناول طعام بين يديه ليس أكثر من وجبه خفيفة اخذها من المطعم.
كانت تتأمل القمر بهدوء رد ماكس باهتمام: لماذا هذا التشاؤم؟
التفتت إليه بنظرات جادة: ماكس انت تعلم ان حدسي لا يخطأ ابداً ... وحدسي يقول لي ان يوم المهمة ليس أكثر من يوم مشئوم.
انزعج ماكس من هذا الامر ثم رد بهدوء: هل من الممكن ان تتعرض الفتاتان يوكو وماري للخطر؟
تنهدت ليزا باستسلام: لا اعلم ... لكنه يوم مشئوم كثيراً ... و الأسوأ من هذا كله هو ... ان مهمتي و مهمتهما بنفس اليوم ونفس الوقت.
ماكس بتفكير: هل اخبرتي ماري ماذا عليها ان تفعل؟
ليزا بهدوء: نعم.
- وهل صدقتكي؟ وستقوم بالمهمة؟
- اظن ذلك... ساحاول ان اعيد عليها ذلك غدا و ادربها قليلاً.
ابتسم ماكس برضا: لن تحتاجي الكثير من الجهد فهذه المهمة تعتمد فقط على جمال المظهر ... ولكني مهمتك مختلفه ... كوني حذرة عزيزتي ليزا. خفضت رأسها بحزن وهي تدمدم: حسناً.
( صباح اليوم التالي – الساعة التاسعه صباحاً داخل مدرسة ستيف ومايك الثانوية) كانت كاترين واقفه في احدى حدائق المدرسة وحولها الكثير من الفتيات يشكلن حلقه دائرية ... وهن يستمعن الى حديثها المشوق وكيف ان الشرطة اعلنت عن وجود جثة و جريمة قد حصلت بالمدرسة ... كانت تحاول نشر الفوضى بالمكان كالعادة ... وهي تخبرهم بحتماليه ان تكون المدرسة مقر للأشباح و اللصوص وعلى من سيكون الدور التالي بأن يموت ... كانت مستمتعة وهي تألف تلك الخرافات ... اما اليس فقد كانت جالسة بهدوء على احد المقاعد الخشبية وهي تفتح كتيبها الصغير و تقرأه باندماج.. كان ستيف ومايك في هذه الاثناء لم يغادرا غرفة الفصل ... نظر مايك من النافذة ليرى كاترين وحولها الفتيات ابتسم قائلاً: انظر ستيف كوكو تنشر الفوضى كالعادة ... انها فتاة مرحه. ثم ضحك بعفوية ... نظر ستيف من النافذة القريبة منه دون ان يتحرك مكتفي بالتفاتة بسيطة منه ليراها ... انزعج في نفسه وهو يراها " كيف أمكنني أن احب حمقاء مثلها ... لماذا لا اقدر ان انساها وحسب ... انها لا تشبهني بأي شيء ... " قاطع شرودة صوت مايك المرح: لنذهب إليها. كان ستيف متمللاً من ذلك لكنه ... اراد النزول للأكل و تغيير الجو فالفصل يبدو مملاً ايضاً ... اما مايك فقد اراد ان يزيد العلاقة بين ستيف وكاترين ... فبعد اخر الاحداث التي حصلت بين ستيف وكاترين باتت كاترين تمنح ستيف معزة خاصة فهي الان تعتبره كالأخ الذي ترتاح عندما تتحدث معه ! وصلا الى الحديقة حيث كاترين ... قد انهت سرد خرافاتها اخيراً وجلست بقرب صديقتها ... لا اعلم كيف تتناسبان فهما مختلفتان جداً ولكن يبدو ان الاثنتان صديقات منذ زمن بعيد. سرعان ما نظرت كاترين الى ستيف ومايك اللذان كانا يسيرنا باتجاه الكفتيريا ... لوحت بيدها كالعادة وهي تصرخ: ستيف مايك تعاليا هنا. التفتت مايك إليها ليرد بمرح: حسناً ولكن سنشتري الطعام اولاً. صرخت كاترين: اسرعا. تنهدت اليس بانزعاج: لماذا تدعيهما الى هنا الا تعلمين اني لا اطيق ذلك الابله؟ ابتسمت كاترين: تقصدين مايك؟ اليس بهدوء وصوتها البارد: إن اسمه الفأر المهرج وليس مايك. كاترين وهي تضحك: نسيت انكما تتشاجران كلما التقيتما ... (ثم تنهدت باستسلام) انتما حقاً تكرهان بعضكما؟ *** ( في غرفه ماري ) دخلت ليزا وهي تبتسم لماري التي كانت جالسه وتبدو بصحة جيدة ... و ملامح وجهها الجميلة كشعاع الشمس الذي يملأ المكان نوراً ... ماري بابتسامه: صباح الخير عزيزتي تفضلي. ابتسمت ليزا قائلة: ماري اليوم سوف نبدأ بشرح المهمة لكِ انا و مرافقتك في المهمة يوكو (ثم خفضت رأسها بحزن قليل مكمله) و خطيبك. استغربت ماري: خطيبي؟ ليزا تبتسم: نعم خطيبك ... انه مشتاق إليكِ كثيراً وما عاد يتحمل الانتظار اكثر. ماري ولا زالت مصدومة من كلامها: هل كنتُ مخطوبة؟ ومن كان خطيبي؟ اقتربت ليزا نحوها بخطوات متردده: سأخبركِ بكل شيء ... لكن الان فلتتجهزي و لترتدي ثوباً جميلاً فهو قادم بعد قليل. *** بعد ان وصل ستيف ومايك حيث تجلس ماري و اليس كانت الاجواء متوترة بعض الشيء وخاصة بين مايك و اليس. كاترين محاولةً التخفيف من هذا التوتر: هل لا نسيتم خلافاتكما قليلاً؟ مايك وهو يرفع رأسه بغرور: لا احتمل الجلوس بقرب غراب اسود مزعج لا يجيد سوا القراءة و رأسهُ فارغ. نظرت إليه اليس بحدة: ومن قال اني اتشرف بتكليم فأرٍ مهرج مثلك؟ مايك بانزعاج نادر يظهر عليه: من الفأر ايتها السلحفاء الخرفه (ثم ابتسم بمكر) مهلاً لحظة لم ارى وجهكِ هذا في الاسبوع الذي فات ظننتكِ سترحلين الى الابد ولكن للأسف حتى الامراض تشفي منها بسرعه. اليس وهي تحول نظرها الى ستيف: كيف حالك ستيف ... اخبرتني كاترين عن ما جرى لكما في المخزن القديم لقد اظهرت استنتاجاً رائعاً ما كنتُ لأتوقع منك اقل من ذلك. مايك بصراخ: لا تتجاهليني ايتها الحمقاء. نظرت اليس إليه بتكبر: عذراً سيدي لا اكلم الفأران. نظر ستيف إليها بغموض ثم رد بهدوء كالعادة: انا بخير اشكرك. بعدها وجه نظرة حادة نحو كاترين قائلاً: هل استطيع ان اكلمك للحظة على انفراد؟ شعرت كاترين بخوف وكأنها علمت سبب انزعاجه فابتسمت بارتباك: هآ لا داعي يمكننا التكلم هنا ... لكن ستيف سحب يدها وهو يجرها الى مكان مسبح المدرسة الذي بدَ خالياً. صرخ مايك بانزعاج: ماذا عني؟ ستيف بهدوء: انتظرانا قليلاً لن نتأخر. اليس ادارت وجهها بانزعاج: تباً لماذا يجب ان اجلس معك؟ ايها الفأر. جلس مايك على المقعد الخشبي بدل كاترين و مبتعداً عن اليس بانزعاج: تباً فلتبعدي ريشك الاسود عني. نظرت إليه بغضب: فلتبعد ذيلك المقرف اولاً. نظر إليها بحقد: لو كان كل الفتيات مثلك ... لكنت الان اجلس في المنزل اتحسر على عمري ولكن حمداً لله ان هناك استثناءاً فأنتي فقط واحدة ... لا مثيل لحماقتك في هذا العالم. فتحت كتابها قائلة: اخرس احاول ان اقرأ. استشاط غضباً مايك وهو يقف وينظر إليها: تباً لكِ كم انتي كريه.! نظرت إليه بحدة ثم وقفت: بل تباً لك كم أنت مقرف.! وهكذا ... بقيا يتشاجران .؟! بعيداً عن هذه الاجواء ... حيث جلس ستيف و الى جانبه كاترين على حافة المسبح الذي امتلأ بالمياه الزرقاء الصافية . ستيف بانزعاج: هل اخبرتي اليس بما حصل في ذلك اليوم؟ كاترين بارتباك وهي تبتسم بغباء: فقط اليس ... انها اعز صديقاتي لا اقدر ان احبس سراً عنها... ارجوك سامحني( ثم خفضت رأسها) تنهد ستيف باستسلام: حسناً ولكن احرصي ان لا يعرف احد اخر (ثم نظر اليها بشك) كاترين هيا عديني ان لن تخبري احداً غيرها؟ كاترين بخيبة امل: طيب طيب ... اعدك. همَ ستيف بالنهوض ولكن كاترين وضعت يدها فوق يدهُ وكأنها تريد منه البقاء ... استغرب ستيف ذلك فنظر إليها وقد احمرت وجنتاهُ قليلاً : ماذا؟ ابعدت كاترين يدها ... كانت تنظر الى زرقة المياه امامها بهدوء ثم قالت بصوت هادئ يميل للحزن: هل لا بقيت قليلاً اريد ان احدثك بأمرٍ ما. جلس ستيف وقلبه بدأ يدق بسرعه لكنهُ تمالك نفسهُ قائلاً بهدوء: حسناً. خفضت كاترين رأسها بخجل وبدأ خداها بالاحمرار .. لاحظ ستيف ذلك مما زاد من نبضات قلبه " هل يعقل انها ..." .. واخيراً تكلمت كاترين بخجل واضح عليها: ستيف انا املكُ رسالةَ حب .. و ... و انا لا اعرف كيف اوصلها الى ... الى من هو ... يستحقها. كان التردد واضحاً عليها ... شعر ستيف بفرح وهو يقول مخفياً ذلكَ برداء الهدوء: سأبذل جهدي قولي ما لديكِ. اقتربت كاترين منهُ وهي تنظر الى عينيه برجاء ... اما ستيف فقد عادت وجنتاهُ للأحمرار ... كان منظرهما يعكس كل معاني الرومانسية و الجمال وسط خجل الاثنين ... وسرعان ما نطقت كاترين بهدوء: انا احب مايك ... عم هدوء المكان ... مرت ريح تحمل معها خيبه امل كبيرة ... صدم ستيف بما سمع وكأنه لم يستوعب الامر ... ابتعدت كاترين وهي تخفض رأسها بخجل ... اغلق عينيه أكثر من مرة ليستوعب الامر ثم نطق اخيراً بصوت منخفض: ماذا؟! اعادت كاترين جملتها باندفاع و القليل من الجرأة: انا احب مايك واريدك ان تساعدني في ان اجعلهُ يحبني ارجوك. الان تأكد من ما سمعه بلع ريقهُ و اثار الصدمة واضحة على عينيه همس بهدوء وهو يحبس بركان الغضب داخله: آه ... حسناً حسناً. ثم نهض وهو يخفض رأسه بانزعاج دون ان يعلق بكلمات اخرى لكن كاترين استلحقتهُ وهي تسمك ذراعهُ بقوة: مهلاً ستيف اراكَ حزيناً ... لا اريد ان اسبب الحزن لأي احد ارجوك إن كان كلامي ازعجك فانساه وحسب. نظر إليها بعيون متلألئة و ابتسامه حزينه: لا بأس عزيزتي سأفعل ذلك ... لا تقلقي. امسكت بيديها يد ستيف وهي تضغط عليها ثم خفضت رأسها بحزن بعد ان لاحظت ملامح وجهه المتغيرة دون ان تفهم اي شيء: اسفه لاني ازعجك معي ... عزيزي ستيف. نظر إليها وهو يستعيد هدوءه مجدداً ثم ابتسم هذه المرة بطريقة طبيعيه قائلاً: ما هذا الكلام كاترين ... انتي لا تزعجيني ابداً. نظرت إليه كاترين بلهفه: حقاً؟ ستيف بابتسامة جذابه: نعم. ثم امسك يدها بهدوء قائلاً: لنعد هيا ... كانت تلك الحركة وكأنه يودع حبيبته فهو يعلم انه حين يترك يدها لن تكون لهُ مجدداً والى الابد ... كان يودعها ولكن بطريقته. اما مايك و اليس اللذان تعبا من الشجار و جلسا على ذلك المقعد الخشبي في الحديقة من جديد والانزعاج واضح عليهما ... مايك وهو لا يريد الاستسلام : غراب. اليس بانزعاج: فأر ... من مثلك لا يمكن ان تعجب بهِ اي فتاة .. مقرف. وقف مايك بغيض: حقاً سأريكِ إذاً ... اي فتاة الان يمكنني ان اجعلها تصاحبني لو شئت. نظرت إليه اليس وهي تعلم انه ذو شعبيه كبيرة ليس بسبب دراسته بالطبع ولكن بسبب شكله ومرحه و ابتسامته التي لا تغيب عن وجهه إلا اذا رأها هي: هيا ارني؟ نظر مايك الى احد الفتيات الواقفات كُن ثلاث فتيات ... اشار الى احداهن قائلاً: تلك . اليس بغيض: لا تقدر. ابتسم مايك وهو يتجه نحوها ثم بعثر شعرهُ قليلاً مدعياً التعب ... وعندما اقترب نظر الى تلك الفتاة المعنيه ببراءة وعينين مرهقه قائلاً بصوت يميل للهدوء: من فضلك ... هل لا ساعدتني؟ نظرت إليه تلك الفتاة بفرح عارم وكأنها ستصرخ بأي لحظة ثم ركضت إليه وهي تقول فمايك ذو شعبيه كبيرة هنا: بالطبع. ابتسم مايك قائلاً: ارجوكِ هناك فتاة اخبرتني ان الفتيات يكرهنني لاني أؤذيهن بلا سبب (ثم خفض رأسهُ بحزن مصطنع) وانا لا اسمح بهذه الاهانه لقد تعبت وانا احاول ان اجعلها تفهم اني لا أؤذي الفتيات. نظرت اليه تلك الفتاة بشفقة: لا بأس اين هي ساخبرها. ( ثم اتجها نحو اليس ) نظرت تلك الفتاة بانزعاج نحو اليس وخاصتاً ان اليس ليست من مجموعة الفتيات الجميلات فهي عادية المظهر كما ان ملابسها لا تبدو بشكل انيق و مرتب ... فهي ترتدي ملابس متواضعه. نظرت إليها تلك الفتاة باحتقار وهي تقول بغرور: مايكي هل هذه الحثالة هي التي شككت بنفسك؟ (ثم نظرت إليه بلطف) عزيزي لا تصدق كل الفتيات. نظر مايك إليها مدعياً الحزن وملامحه وجههُ الوسيم تعطيه المزيد من التألق: ارجوكِ لقد اضعفت ثقتي بنفسي ... هل يمكن ان نكون اصدقاء؟ شعرت الفتاة بفرحه تتفجر بأعماقها ردت بسرعة: نعم بالطبع. اقترب منها ستيف قليلاً قائلاً بصوت اقرب للهمس: هل تسمحين ان اقبلك؟ احمر وجه الفتاة وهي لاتصدق ما تسمعه " قبله ومن مايك ... امام الجميع انهُ اشبه باعتراف ابدي بالحب لها" اقتربت منه سريعاً لتقبلهُ هي الاخر لكنها تفاجأت بانحناءة بسرعه وهو يأخذ يدها و يقبلها. نظرت إليه الفتاة بخجل: هل هذا ما كنت تقصده؟ ابتسم لها مايك وبداخله يشعر بالقرف منها ومن تصرفها: نعم ... اشكرك الان اقدر ان ابحث عن فتاة احلامي بعد ان اعدتي ثقتي بنفسي. صدمت الفتاة وقد احست انها خدعت ... فانزعجت منه قائله: مايك ايها الاحمق. وسرعان ما عاد مايك الى طبيعته المرحه وهو يقول بابتسامة: اسف سيدتي الاميرة. تنهدت تلك الفتاة ثم مشت مسرعة الى صديقاتها وبدَ الانزعاج واضحاً عليها. كل ذلك حصل و اليس كانت تنظر دون ان تنطق بأي كلمة نظراتها مبهمة لا يقدر من يراها ان يعلم فيما اذا كانت سعيدة ام حزينة بما يجري امامها. وضع قدمةُ فوق المقعد الخشبي قرب اليس ثم قرب وجههُ منها وقد تربعت ابتسامة النصر مغطيتاً ملامحه: هل رأيتي لا يوجد فتاة تقف في وجهي. صفقت اليس بملل ثم ابتسمت بمكر: لا... يوجد واحده. نظر إليها مايك بانزعاج: اتحداكِ لن تصمد امامي ثلاث ايام من هي؟ ابتسمت اليس وهي تقول: انا. ضحك مايك بقوة وكأنه يسمع نكته مسليه ثم ابتعد عنها واقفاً وهو يقول: انتي لا تهميني لانكِ و الجدار واحد. ابتسمت اليس بهدوء وهي تقول: وكأنك تهمني ... لو اجتمعن فتيات العالم ليحببنك سأبقى اكرهك الى الابد. نظر مايك نحوها بحده: شعورنا متبادل ... هذا ما حدث بعدما غادر ستيف و كاترين المكان .
وصل لاين الى غرفة ماري بعد ان حرصت ليزا ان ظهر ماري باجمل ثوب لديها كانت ايه من ايات الجمال ... اول ما رأها لاين اسرع إليها ليضمها وهو يتصنع الاشتياق: عزيزتي ماري ... كيف حالك؟ قلقتُ عليكِ كثيراً. ابتعدت ماري عنه وهي تقول: شكراً لكَ سيدي على كلامك. شعر لاين انها لا تُكن لهُ اي عاطفه كالسابق نظر إليها بشك: حبيبتي وكأن حُبكِ لي قد زال؟ شعرت ماري بالخجل من كلامه ثم ردت قائلة: لا اقصد اني ... لا اعلم فقد نسيتُ كل شيء. كانت ليزا واقفه ... تنظر الى ما يجري بصمت ... عاد لاين ليضم ماري وهو يتمتم في أذنها: انا احبك في هذه الاثناء كانت يوكو قد وصلت ... ويبدو ان لاين لم يغلق الباب وراءه عند دخوله ... نظرت إليهما بعيون بارده و ووجه لا يظهر اي ملامح لكنها تمكنت من معرفه ما قاله لاين لماري ( انا احبك) عن طريق النظر الى حركته شفتيه ... طرقت الباب المفتوح بهدوء لتنبه على وجودها ... شعرت ليزا بقليل من الخوف من وجود تلك اليوكو معهما ... فهي غامضة و مخيفه بالنسبة لأعضاء المافيا ...رفع لاين رأسه لتلتقي نظراتهما ... ينظر الى يوكو و يضم ماري ... كلاهما متعلقتنا به .. ولكن واحدة هي التي ستفوز بهِ ويبدو انها ماري. ابعد ماري عنه وهو لا يريد ان تشهد يوكو هذا المشهد خاصاً ان المهمة القادمة تحتاج الى اتفاق و تعاون الفتاتين . لاين بابتسامه وجهها لماري: هيا لنجلس و نتحدث عن المهمة. كانت الخطة كالتالي ... اقتحام حفل الثري المشهور لويس ... و سرقة تلك الجوهرة الماسية الثمينة التي يعلقها دائماً على صدره في الحفلات .. وكما هو معروف عن لويس فهو يحب الفتيات الجميلات وهذه نقطة ضعفه فيسهل الايقاع به. تلك الماسة التي يحملها تعد اكبر ماسة في العالم وهو يحب دائماً ان يتباهى بها، ستتسلل الفتاتان الى الحفل مدعيتان انهما من الحضور عن طريق بطاقات تمكن مارتن من الحصول عليها... تحاول ماري إغواء ذلك العجوز و تأخذ منهُ الماسة بينما تعمل يوكو على ابدالها باخرى مزيفة صُنعت مشابه للأصلية تماماً. وبذلك تخرج الفتاتان من الحفل و كأن الامر لم يكن ... مع مراعة الاقنعه فالحفل تنكري وهذا ما سهل تنفيذ المهمة ... فوجه ماري معروف لدى الشرطة كونها فتاة اختطفت و اختفت على الرغم أن اهلها لم يبلغوا عن خبر اختفاءها إلا ان الحذر واجب خاصةً ان الذي يتعاملون معهُ هو ويليام الملازم العبقري كما اشيع عنه. وهكذا قُضي اليوم بشرح الخطة ... اما اليوم التالي فتتطلب التدريب على ما سيحصل ... واستعداد ليزا للقيام بمهمتها . أصر لاين ان يكون هو مدرب ماري فهو يريد ان يجعلها تقع في حبه ... كان ودوداً معها ... يبتسم لها كلما التقت اعينهما ... دائماً ما يجعلها كالملكة امامه مما اوقع في نفسها حباً لهُ ونال منها مناله تقريباً ... كما أن التدريب كان فقط لماري اما يوكو فهي متمرسة ولا تحتاج الذي ذلك ... وانها تحتاج الى يوم راحة ستقضيه قبل المهمة بعد ما اصابها من المرض بسبب الفترة القصيرة التي قضتها داخل السجن سابقاً ورفضها للطعام و الشراب . سعادة ماري كونها ترى خطيبها بهذه المودة واللطف ... يمتلك السلطة و الوسامة و الشجاعة ... احست بمشاعر حب جديدة تقتحم قلبها ... ويبدو انها عادت لتتعلق بهِ من جديد ... بعكس هذه الاجواء كانت اجواء اخرى كئيبة تبعث الحزن تلف غرفة يوكو المستلقية على السرير تنظر الى سقف غرفتها ... بلا اي مشاعر حتى مشاعر الحزن التي كانت تشعر بها فقدتها وكأنها فقدت الاحساس بما حولها ... هي الان ستصبح فتاة لا مباليه بحياتها ... فقد كان كل هدفها وحلمها في هذه الدنيا هو الوصول الى بطلها العزيز ( لاين ) و العيش معه بسعادة ... كانت سابقاً قد عاهدت نفسها ان لا ترفض لهُ امراً ... تعلمت القتال من اجله فقط و قررت ان تتركهُ حالما يجتمعان تحت مظلة الحب حتى تصبح من اجله الطف سيدة عرفها ولكنها الان تشهد اندثار حلمها وبقايا قصتها التعيسه ... اغمضت عيناها بتعب وهي لا تملك اي رغبه بالحياة.
تلبدت السماء بالغيوم ... ثم ابرقت و ارعدت و انزلت حملها من الماء الكثير ... وعواصف الرياح تطيح بأغصان الاشجار وهي تُزمجر في تلك الازقة الفقيرة ... داخل غرفه تكاد تكون خاليه ... لا تحتوي إلا على سرير ... كرسي و منضدة للدراسة واخيراً دولاب ملابس قديم ... فقط هذا ... بلا زينة او اشياء جديدة ... غطاها الرمادي الممزوج بالبني و الاسود وبعض الخطوط الحمراء دليل على قدم هذه الاثاث ... كانت تشهق وهي تبكي بشكل مرير ... كيف لا ويدها تعاني الم ذلك الحرق الذي اصابها قبل قليل ... بكل قسوة ... والدها او بالأصح خاطف مجنون اختطفها منذ صغرها ظناً منه أن اهلها سيدفعون الفدية ... لكن حظهُ بل حظها التعيس ... جعل تلك السفينة تغرق ... السفينة التي حملت عائلتها ... وفقدت كل من لهُ علاقة بها لتختفي هويتها ... وتصبح امام الناس فقط ابنة ذلك الرجل المقيت ... الذي ذاع صيتهُ السيئ في كل مكان ... نعم فتلك المسكينة التي تبكي هي اليس. تنثر دموعها كما تفعل كل يوم جراء معاناتها من قسوة رجل مجنون وهي لا تملك معين ولا ولي امر يحميها و يقيها ذلك الشرير. و ها هي تشرق اشعة الشمس الذهبية على احياء يورك لتغطي المكان بدَ مركز الشرطة في حالة تأهب وهم مستعدون فقد اعطى ويليام الاوامر الصارمة و اعلن عن نتيجة تحقيقاته و ابحاثه ان الجريمة القادمة ستكون في بيت قديم شبه مهجور. تنكر بعض الشرطة بزي المدنيين و اخرين اختبأوا اعلى البنايات نصب القناصون اسلحتهم وهم على كامل استعدادهم لن يقبل ويليام اي خطأ بالخطة . لم يكن لستيف ومايك دور في هاتين الخطتين لذلك استعدا ليوم طبيعي مملوء بالدراسة ... تجهزت يوكو للذهاب الى الحفل الذي سيقام بالساعه الـ 6 عصراً حتى منتصف الليل، اعادت ترتيب الخطة في ذهنها اكثر من مرة ... أعدت لها ثوباً عادياً و بسيطاً باللون الرمادي الفاتح ... لا يحوي اي زينة طويل يحتوي على فتحه حتى اعلى الركبة بقليل من احدى جوانبه السفلى اما شعرها لم تغير فيه اي شيء بدَ واضحاً انها لا تسعى للفت الانظار فـ لاين مهتم بماري فقط ...! اما ماري فقد ارتدت فستان مميز زهري و ابيض .. يحتوي على كريستالات مناسبة ... وتركت شعرها مفتوحاً لم تبالغ بزينتها إلا انها بدت فائقة الجمال كالعادة. انطلقت في الساعة الثامنة مساءاً سيارتان من المافيا الاولى تحمل معها ليزا و الثانية تحمل معها الرهينه ... و لم تلبث حتى انطلق سيارة المهمة الثانية حيث يوكو و ماري اللتين تحملان اتصالاً لا سلكي بينهما و ايضاً مع ماكس الذي كان قلقاً من تشاؤم ليزا ... كان اغلب ظنه ان الخطأ و الحظ السيئ سيصادف ماري و يوكو مستبعداً احتماليه فشل ليزا بالمهمة .؟! دخلتا الحفل كانت الموسيقى الهادئة تملئ المكان وبعض الحاضرين يتراقصون عليها و اخرين مجتمعين يسردون قصصاً و وحكايات ... ابتسامات السيدات و نظرات حادة من حراس الامن تملأ المكان ... كان المكان هادئاً نسبياً ويرأس هذه الحفله الفخمة لويس الجالس بفخر وقد امتلأت يداه بخواتم من الاحجار الكريمة ... وهو يتباهى فيها و بما يملك امام الضيوف ... نظرت ماري الى القاعة الكبيرة .. كانت يوكو خلفها تماماً ... لم يبدو انهما على معرفه ببعضهما ظاهرياً جلست يوكو وحدها بينما تعمدت ان تجلس ماري على كرسي امام لويس ليراها ... ويبدو ان الجميع قد اذهلوا بجمالها و اولهم لويس الذي ابتسم بفرح عندما وقعت عينه عليها ... كان للويس حارس شخصي غامض نوعاً ما لا يفارقهُ ابداً.!؟
وصلت ليزا ومن معها الى موقع التسليم ... وسرعان ما وجدت العصابة الاخرى تنتظرها حاملين معهم تلك الاوراق المهمة ... نظرت ليزا الى رجل العصابة الاخرى ... ثم قالت بابتسامة ماكرة: اعطني الحقيبه لأتأكد منها . نظر اليها ذلك الرجل باحتقار قائلاً: في البداية ارنا زعيمنا. اشارت ليزا بيدها ليأتوا بزعيمهم ... شع الامل بعيون العصابة الاخرى عندما رأوا رأيسهم حياً يرزق. هتف الرجل الذي تقدمهم: لتتم الصفقة. ثم رمى حقيبة سوداء على الارض قرب قدمي ليزا التي دفعتها بقدمها الى الخلف وهي تعطي الامر لأحد افراد المافيا بأن يفتحها و يتأكد منها ... وفعلاً كانت تلك هي الاوراق المقصودة هتف رجل المافيا: انها المطلوبة. اشارت لهُ ان حرر رئيسهم ... فرموهُ ارضاً وهو مقيد بالحبال لكنها استغربت ابتسامة الرجال امامها . اصدرت ليزا الامر بالانسحاب فالمهمة تمت لكنها تفاجات بفوه مسدس قرب رأسها وصوت رجولي ظهر بعد ان كان مختباً بعناية قربها: ولا حركة. صدمت ليزا ثم صرخت بالعصابة التي امامها: لقد خدعتمونا؟! تباً لكم. لكنها تفاجأت بالرد من ذلك الرجل الذي سلمها الحقيبه قبل قليل: نحن شرطة وقد قبضنا على العصابة التي اتفقتِ معها قبل قليل واخذنا منهم الحقيبه ... مرحباً بكِ في السجن. كان الا سلكي الموجود بأذن ليزا متصلاً بمارتن الذي تمكن من سماع كل شيء ... وقد صُدم هو الاخر بهذا الفخ.؟!
واخيراً وقف لويس وهو لم يعد يحتمل الجلوس امام تلك الفتاة الفاتنة و دلالها و ثراءها الواضح عليها فاتجه إليها وما إن وصل حتى سحب حارسهُ الشخصي لهُ كرسياً وجلس عليه لويس بفخر و ابتسامة مقرفة ... فذلك الرجل ذو الثلاثة و الخمسين عاماً لا يمل من الاعيبه المزعجة ... شعرت ماري بقليل من الخوف و الارتباك فهي لا تذكر انها قد وقعت بمثل هذا الموقف سابقاً اما يوكو فقد كانت نظراتها الباردة تراقب من بعيد بالتفاته بسيطة نحوهم لكي لا يشك فيها احد ... لنعد لماري التي طبقت ما علمتهُ لها ليزا في حديثها مع لويس و اخيراً تمكنت من استدراجه بعد ان اطمئن لها و هو يظن ان فتاة بمثل براءة و لطف ماري لا يمكن ان تكون مصدر تهديد لهُ ... نظرت ماري الى الماسة المعلقة على صدر لويس باهتمام وهي تقول بصوت رزين: تبدو الماسة التي ترتديها ثمينة جداً يا سيدي؟ ابتسم لويس بفخر متباهياً امامها وهو يظن انه بدأ يثير اعجابها: بالطبع انها الاكبر على وجه الكرة الأرضية ... تعتبر ارث اجدادي منذ سنين طويلة. ابتسمت لهُ ماري ببراءة وهي تقول: هل لي برؤيتها عن قريب؟ تأمل قليلاً وجهها فهو يكره هذا الطلب ... كان الحارس الشخصي يدقق بملامح ماري التي لم يقدر ان يراها بشكل جيد بسبب القناع ابتسم لويس بمكر قائلاً: لن افعل إلا بشرط. نظرت ماري إليه ببراءة: ما هو؟ لويس بنفس النبرة: انزعي القناع و دعيني ارى وجهك الجميل. استغربت ماري هذا الطلب ... لم تعرف ماذا تفعل لكن ماكس اسعفها برده لها عن طريق الا سلكي الصغير الموجود في اذنها تحت شعرها: لا بأس ماري فوجهكِ غير معروف لدى عامة الناس فقط الشرطة تعرفه ... ولن يشك احد بكِ ... المهم هو ان تأخذي الماسة. ترددت ماري لكنها سرعان ما مررت يدها لتنزع القناع الذهبي حول عينيها ... كان تفكير ماكس انه لن يشك احد بماري وخاصة انها مخطوفة اي ضحية وليست مجرمة بنظر الشرطة كما ان الحفل خالي من رجال الشرطة فالحرس الموجودين هم حراس عاديين مستأجرين من قبل لويس ... ابعدت القناع عن وجهها لتظهر ملامحها كاملة ... اتسعت عينا لويس وهو يرى هذا الملاك الجالس امامه لكن من كان أكثر صدمة منه هو الشخص الواقف وراءة برسمية ( حارسة الشخصي الغامض) .؟! الذي دمدم مع نفسه: انها هي .!