الموضوع: خُلُق الوفاء
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-01-2013, 03:28 PM
 
خُلُق الوفاء

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،



لقد كان سيدنا وشفيعنا وحبيبنا محمد صلوات ربى عليه وعلى آله وصحبه وسلم هادى البشرية كلها إلى مكارم الأخلاق وإلى هذه الفضائل العظيمة والأخلاق السامية ومنها خُلُق الوفـــاء
ومن أمثلة ذلك وفاؤه لزوجته خديجة رضى الله عنها ، بل إنه لم يكد ينساها طيلة حياته وبعد وفاتها، إذ كان يكثر ذكرها ويتصدق عليها؛ تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة رضي الله عنها، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة. فيقول: "إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد -
انظر :
خديجة بنت خويلد
وكان سيد ولد آدم صلوات ربى وسلامه عليه وفياً للسيدة فاطمة بنت أسد " امرأة أبو طالب عم النبى صلى الله عليه وسلم " بعد وفاتها رضى الله عنها ، فعن أنس بن مالك,قال:لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هشام أم على رضى الله عنها دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال:رحمك الله ياأمى كنت بعد أمى تجوعين وتشبعينى,وتعريب وتكسينى,وتمنعين نفسك طيبا وتطعمينى,تريدين بذلك زجه الله والدار الاخرة.

ثم أمر أن تغسل ثلاثا فلما بلغ الماء الذى فيه الكافور سكبه رسول الله بيده ثم خلع قميصه فاألبسها اياه وكفنها ببرد فوقهثم دعا رسول الله أسامة بن زيد وأبا أيوب الانصارى وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله بيدهوأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله فاضجع فيه,فقال:الله الذى يحيي ويميت وهو حى لا يموت,اغفر لامى فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها ,بحق نبيك والأنبياء الذين قبلى فاانك أرحم الراحمين.وكبر عليها أربعا,وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضى الله عنهم .
كما أنه صلوات ربى وسلامه عليه كان أَبَر الناس بمن تولوا تربته - فمربيات النبي صلى الله عليه -وسلم وحواضنه هن اللواتي ذكرهن ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد فقال: في حواضنه صلى الله عليه وسلم- بعد أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب- أن منهن ثويبة ( وقد ظل رسول الله يكرم أمه من الرضاعة ثويبة ، ويبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت . وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها ) وحليمة، والشيماء ابنتها، وهي أخته من الرضاعة، كانت تحضنه مع أمها، وهي التي قدمت عليه في وفد هوازن، فبسط لها رداءه، وأجلسها عليه رعاية لحقها. ومنهن الفاضلة الجليلة أم أيمن بركة الحبشية، وكان ورثها من أبيه، وكانت دايته، وزوجها من حبه زيد بن حارثة، فولدت له أسامة.
ولنا فى سيدنا رسول الله أُسوةٌ حسنة ، فهو القائل صلى الله عليه وسلم { لا يشكر الله من لا يشكر الناس } رواه الإمام أحمد والبخاري " فى الأدب المفرد
فاللهم ارزقنا أخلاقاً حميدة واجعلنا من اللذين يتحلون بخُلق الوفـاء .
اللهم اجعلنى من الشاكرين لنعمائك اللذين يتزينون بالأخلاق الحسنَة الرفيعة ، واجزى عنى خير الجزاء كل مَن مَدَ لى يد العَوْن والمساعدة ، وارحم اللهم أبى وأمى فلولاهما بعد الله وفضله علىْ- ماوصلت لما أنا فيه من هنــاء حال ، ووفقنى يــــــارب لئن أكون عبداً صبوراً شكوراً ياأرحم الراحميـن
ــــــــــــــــــــ

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس