عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 09-02-2013, 03:33 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عراقي بغدادي


بسم الله والحمد لله

بدأتِ بقصة بها عبرة واعتبار
للرياء والكِبر والتكبر والاستكبار
وكيف يتحول للسخرية هذا المتكبر
بفعل قلة وعيه واعتماده على خيلاءه
ووجود من يغذي هذه الحالة عنده
الذي يرسم له طريق مبلط على الماء
ويدفعه الى الاعتقاد بذلك
وإن كنّا سنقف مرة عند هذا الملك المتكبر الموهوم.. الذي يسعى لإشباع شهواته وارضاء غروه ونزواته على حساب من يتولى أمرهم..
وسنقف أخرى عند هذا الذي يبلط له الطريق على الماء.. ويوهمه ببطولته وذكائه.. وذلك حفاظاً على مكاسبه المادية ومنصبه ومصالحه الشخصية..
فإننا مضطرون لأن نقف ألف ألف مرة لمن يصفق ويهتف لهم من دون مقابل سوى خسارته وضياع حقوقه..
وذلك كله بسبب جهله وقلة وعيه.. حتى انطلى عليه الخداع والتضليل بل وشارك في صناعته وترديده!!
أسفي عليكِ يا أرض الكنانة
نعم ..
هذه امراض معديه خافيه احيانا ومتخفيه
واحيان ظاهرة من كان دكتاتوري بتصرفه
معاند بطبعه , لا يهتم الا بنفسه وبقراره
ويكون كلامه غالا ملزم للباقين
ولا يحترم ارئهم , بل لا يعير للناس اي اهمية
ولا حياتهم ولا مستقبلهم
وهذا باعتقادي استهجان للفكر وامتهان له
وعاصف للافكار .. وهذا بحق يسمى تخلف
لانه رجعي الفكر والمنطق , اناني , لا يقبل الا بنفسه
وهذه صفات المجنون بداء العظمة
حتى وان كان فقير ,, تراه لا يسمع الا صوته
ولا يرى الا نفسه ,, وكلامه هو السائد المؤثر
وهذا ليس مقتصر على مجتمعاتنا بل كل الملل
ولكن .. بدرجات , تحددها الرفاهية الاقتصادية
والقوانين الجاده المحافظه على انسانية الانسان
معك حق.. فالدكتاتور العنيد في آرائه والمتصلب في تفكيره هو شخص بلا ريب مصاب بتخلف فكري..
لا بأس أن يكون للمرء مسلمات وبديهيات وركائز فكرية..
لكن عليه أن يحذر من أن تتحول الظنيات في عقله إلى قطعيات.. والأمور التي تقبل الآراء ووجهات النظر إلى مسلمات يحرم المساس بها.. عندها فقط لن يملك المرء آرائه بل هي التي ستملكه.. وسيعاني من الجمود الفكري الذي سيؤدي إلى تخلفه العام كنتيجة حتمية..
والمشكلة الكبرى إذا كان هذا الدكتاتور ممن يتولى أمر غيره عندها –كما ذكرت اخي الكريم- ليس لدينا إلا القوانين الجادة التي تحافظ على حقوق وانسانية الانسان..
ولو نشاهد الفقر نرى المرض والجهل
ولو نشاهد المرض نرى معه الفقر والجهل
ولو نشاهد الجهل لنرى المرض والفقر
هذا الثلاثي احيانا يكون القياس للرقي الثقافي
والحضاري بكل الاوجه ,,
أصبت.. فمن العسير جدااً أن نرى أمة متقدمة فكرياً وحضارياً وهي تعاني من الفساد الإداري والسياسي.. الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى انتشار الفقر والجهل وتفشي الأمراض بين أبنائها..
والأمم كلما تقدمت حضارياً ازدادت حساسيتها تجاه المشكلات.. مثل الشخص الذي يعاني من ضعف في النظر.. فإنّ وَضْعَه للنظارة الطبية يجعله يرى ما لا يراه حين يرفعها عن عينيه..
وعندنا في أمتنا الإسلامية في معظمها لا يوجد نظارة ولا طبيب.. حتى هذه العين آذوها..
والله يا أخي عندما ترى هذه الدول التي تضررت بالأمطار والسيول وكيف تعاملت معهم حكوماتهم بكل عشوائية واجرام حتى المساعدات عرضوها في الأسواق.. عندها ندرك أنّ تفكير هؤلاء لن يتجاوز كيفية الحصول على قوت يومهم وعلى غطاء يحميهم من غدر الزمان.. وأنا إن أعتذر فأعتذر لأمثال هؤلاء..
وإلّا فإن الكثييير منّا يعاني من الترف والرفاهية.. الأمر الذي جعله يحصر تفكيره على وسائل الحصول عليهما.. أما الأخطار المحيطة بأمته فهي غائبة عن وعيه تماماً وعن اهتماماته..
لذلك يعمد الغرب على وضعنا منغمسين بصراعتنا
الداخلية وتاخيرنا , والتقاط الاختلاف وتعميقها
وزرع الفجوات , وايجاد الارض الهشة ومد الطرق اليها
لايقاف كل متحرك ,, اكيد للغرب ايادي كثيرة
تعمل بالخفاء منها وبالعلن اخرى ,,
ايجاد وبث بؤر التوتر من شانها اشعال النزاعات
وايجاد وصناعة المتعالي والمغالي وزيادة حجمه
وهذه امراض حقيقة تخلف البشر
لكن ألا ترى معي أخي الكريم أن التأثير الخارجي يظل محدوداً.. مالم يرى استعداداً ومساعدة من الداخل.. فكما قيل "ما حك جلدك مثل ظفرك" ؟؟
أنا أعتقد أننا كنّا فريسة سهلة لهم.. بجهل بعضنا وطمع بعضنا الآخر!!

العلاج والدواء هو الرجوع الى ثوابتنا
الى ديننا الى اخلاقنا العربية الاسلامية
[ انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ] حديث صحيح
وهذا هو الحل الانجع لكل مظاهر تاخرنا
وتخلفنا ,,, بتزكية نفوسنا , والتمسك
بالفضائل والشمائل في البيت وهو الرئيسي
والمدرسة والوظيفة وبكل مرافق الحياة
سيسهم كل واحد فينا برقي شعبه من خلاله
هذه إضافة رااااائعة وقيمة جدااً..
فبالإضافة إلى رجوعنا إلى منهجنا الرباني وأخلاقنا الإسلامية..
علينا التركيز على الجانب التربوي وزرع المبادئ والقيم لدى الناشئة.. وعدم اتكالنا على إدراك العقل وقدرته على الحكم في الأمور المهمة واللائقة.. فإنه لا يفعل ما لم تكن هذه الأمور هي أحكام عقلية محضة.. لا تختلف بإختلاف اللغات والثقافات والأعراف والأديان..
فالثقافة وحدها هي التي تفصل في معظم شؤون حياتنا.. وعدم إدراكنا لذلك هو الذي زهّدنا فيها.. وأصابنا بالتخلف الفكري..

طاب يومك اختي روبى
موضوعك جيد ونقلك بتصرف
تسلمين
:wardah::wardah::wardah:
الله يسلمك
وشكراً جزيلاً لك مشرفنا على مرورك الراااائع وإضافتك القيمة..

[/align][align=center]


__________________










رد مع اقتباس