لبيك رابعة .. قصيدة للشاعر نصر أبو عطايا لَبَّيْــــكِ عِشْقاً رابِعَــــــة أَرْضَ الصُّمُـــودِ ومَنْبَعَــه
بالأَمْسِ كُنْتِ مَقْصِداً لِلْحَـقِّ كُـنْتِ مَصـْــدَعـَـه
لم تَنْحَنِي مِنْكِ الجِبـَـاهُ، فَرَأْسُكِ ما أَرْفَعَـــــــه
أَحْـرارُ مِصْرَ قَضَوْا هُنا بِئْسَتْ ورَبِّـي الفاجِعَــة
ماتُوا فِداءَ شـَـــــرِيعَةٍ مَا جَـــرَّبُوا أَبَداً دَعـَــــة
حتَّى تُقَـــامَ كَـــــرَامَــةٌ أَرْكـَــــانُها مُتَصَــــدِّعَــة
كَمْ سَــــطَّرُوكِ مَلاحِمـاً وَصُمُودُهُم ما أرْوَعَـــه
قُطِعَتْ يَدُ الغَدْرِ التي حَصَدَتْ قُلُوباً خاشِعَـــة
ظَنُّوكِ قد عَصَفُوا بِكِ وَهْمـاً، لِهَـوْلِ الوَاقِعَــــة
إِذْ أَطْلَقُـوا إِجْــرَامَهُم نِـيرانَـهُ، ومَدَافِعـَــــــــــه
وتَفَوَّهَـــــــتْ أَبْــوَاقُهُم كَذِباً يُسَـــفِّهُ صـَـــانِعَــــه
فَرَمَـــوْكِ زُوراً وادَّعَوْا فِيكِ المَكارِمَ ضـَــائِعَـة
أَىَّ المَكَــارِمِ قَدْ عَنـَوْا أَهِىَ الصَّـلاةُ الجـَامِعَة؟
أَهِىَ التَّهَـجُّدُ والدُّعاءُ، أَمِ الحُشُودُ الرَّاكِعَة؟
أَمْ أَنَّهـا رَجُــلٌ يُرتلُ قَضَّ طَوْعاً مَضْجَعَه؟
كُلُّ الفَضـَائِلِ والمَنـَـــاقِبِ، تِلْكَ دَيْدَنُ رَابِعَـــة