ايها الصمت كفى ضجيجاً احب اشكر صديقتي Silver Tear لتصاميمها فرنسا في عام 1972 في مبنئ خشبي عتيق في احدئ زوايا باريس تجلجلت ضحكات العديد من الاطفال لترسم السعاده في داخل الملجأ الفقير كنت طفله يتيمه في الملجأ لم اعرف ابي او امي كل من في الملجأ كانو عائلتي كنت سعيده.... عندما جاء ذلك اليوم وقابلت مسيوو جاك الممول الرسمي للملجأ لاحظت اعجابه بي فلم يتوقف عن اهدائي الورود او رسائل الحب المعطره بارقئ العطور الفرنسيه لكني فضلت الصمت وعدم اخبار احد في الملجأ لم اتقبل الفكره ففارق العمر بيننا كان ليس بقليل فهو في الاربعين وكنت في الخامسه عشر فقط مرت السنوات وبلغت ال18 في ذلك اليوم المشؤم وفي صبيحه الرابع من نيسان عام 1975 اخبرتني احدئ الموظفات ان المديره تطلبني بشيئ ضروري اتجهت لمكتبها بعدم مبالاه فكل طلباتها كانت سجلي الاطفال الجدد ومن سوف يخرج اليوم وووو كانت تلك حياتي الرتيبه هناك فتحت باب غرفة المديره وشعرت بلامتعاض كان جاك هناك يفترسني بنظراته المريبه ابتسم لي ابتسامة صفراء وقال كم اصبحتي جميله لم اركِ منذ ثلاث سنوات يا سيلينا اشارت لي المديره ان اجلس مقابله له اطعتها دون اي اعتراض وجلست متحاشيه نظرات جاك الحقيره ......... سوف تتزوجين جاك غداً ... كانت تلك كلمات مديره الميتم التي نزلت على مسامعي كمصيبه اتسعت عيناي وقلت بسرعه ودون تفكير ارفض مط جاك شفتيه بازدراء وقال بتهكم وثقه وكأنه قرارك غداً تكونين لي سوف اذهب الان اورفوار(وداعا) خرج جاك واقفل الباب بعده تطلعت للمديره بترجي والدموع تملى عيناي سيدتي المديره لا اريده المديره: انا اسفه سيلينا هو ممول الملجأ ولقد احبكي منذ سنين وانتظر بلوغك السن القانونيه ليتزوجك عليكِ ان تقبلي كي لايتوقف عن تمويل الملجأ ويتشرد الاطفال لابد ان يضحي احداً دائماً ورجاءا اخرجي الان لدي اعمال كثيره منها ترتيب اجراءات زواجك.. زواجي زواجي زواجي اطلقت ضحكه كبيره لم استوعب هذه الكلمه لقد كبرت وانا احلم ان اتزوج شاب بعمري او اكبر بقليل وليس رجلاً منحرف الاخلاق مدمن نساء وخمور لم انم تلك الليله بت فريسه كوابيسي وانا برفقة جاك بعد يوم تزوجته كنت كلميت لم ترتسم على شفتي اي ابتسامه كنت اسمع المدعوين يتكلمون عني ويصفوني بلعروس الشاحبه وصلنا الئ بيتنا او لأكون اكثر دقه وصلت سجني برفقه جاك كنت متألمه كيف استطاعت مديره الملجأ ان تبيعني لجاك قطع حبل افكاري شعوري بجاك يقترب نحوي لينال ماتمناه منذ سنوات ابتعدت عنه مما اغضبه فشدني من يدي بقوه وجذبي اليه حاولت ان اصده رغم فارق القوه والحجم بيننا وبحركه يأسه مددت يدي لاتحسس اي شيئ اقاومه به فلم اجد الا السكين الصغيره لتقشير الفواكه جرحت وجهه بها وصرخ متألماً قام بصفعي بقوه لدرجه اني ارتطمت بلطاوله الزجاجيه وجرحت كتفي الفستان الابيض الجميل اكتسحه لون الدماء الاحمر كاسراً نقائه ونصاعه بياضه لوهله ابتسمت دون سبب نظر لي جاك باحتقار وهو يتحسس جرح وجهه وقال ابقي هنا حتى تتعفنين افرحني كلامه فكل همي كان ان لايقترب مني خلعت الفتسان الابيض ورميته ولم ابالي بجرح كتفي الذي كان ينزف فتحت الدولاب المليئ بأفخر انواع الملابس لم بجذب انتباهي الا ذلك الفستان البسيط الاسود وبقيت شارده الذهن حتى الصباح من خوفي ان يغير جاك رأيه ويهجم علي باي لحظه ........................................ مر شهر ولم اجد من جاك الا كل انواع التعذيب والضرب فمرة بلحديد الساخن او الزجاج او السكاكين اصبح جسدي بالوان قوس قزح من كثر الكدمات تزوجني ليعذبني لكني سعيده فلم اعطيه ماتمناه مني في يوم عاد جاك وهو ثمل جداا قررت الهروب تلك كانت فرصتي بشرود ودون تفكير اخدت معطفي الاسود فهو الشيئ الوحيد الذي اخدته من الملجأ قبل زواجي وخرجت دون ان انطق باي كلمه انها التاسعه مساءاً . الوقت متأخر لاسير وحدي في ازقه باريس المظلمه مررت بجانب قطه صغيره كانت تبحث عن بقايا الطعام في مكب النفايات القريب من بيتي او بلاصح معتقل زوجي دون ان اشعر جلست بجانبها كان البرد قارسا بشكل لايحتمل حاولت ان ادفئ جسدي النحيل بمعطفي البسيط يكفي انه ذكرئ من صديقتي الراحله اقتربت القطه مني ايضاً كأنها تطلب ان ادفئها احتضنتها برقه واخدت امرر اصابعي عليها اثناء مراقبتي للقطه غلبني النعاس من شدة البرد فلم اشعر الا وانا في عالم الاحلام الذي سوف يقودني لراحتي والتحرر من اسري ماذا تفعل عندما تشعر انك وحيد عندما يبتعد الجميع عنك بصمت دون تفسير مقنع لأفعالهم تشعر بطعنات متتاليةً وسيلٌ من الاحزان قررت ان اتخد ركنـاً اجلس به وحدي ارثــــي حالي ارثـــــي طيبتي كفى كفـــــــــــــــــى كفاااااااااااك ايها الصمت ضجيجا برأسي لم اعد احتمل اريد الموت كنت طيبه معهم اعطيتهم حناني حبي عطفي اخلاااااااااااااااااااااصي وماذا كان الجزاء خيانتهم لي كانت كطعن خنجر بصدري ابتعدوا عني ذرفت دموعي دماً قهراً لماذا يا ربي كأن القدر يسخر مني بإبتسامة صفراء زرعت خيراً ولكن حصدت شراً اريد ان انام بصمت لا بل اريد ان اعانق شبح الموت لعلي اتحرر من شعور الحزن والقهر ........................... في الصباح لقد فارقت الحياه قالها الرجل الذي تطلع لجثه سيلينا بجانب مكب النفيات والقطه الصغيره تلعق وجهها كأنها تحاول ايقاضها تابع الرجل بحسره يبدو انها تجمدت وماتت من البروده انظر ملابسها خفيفه وهذا المعطف ليس كافيا بتدفئتها لكني اتعجب لتلك الابتسامه على شفتيها ماتت وهي مبتسمه!!!! نعم فلموت حررني من الاسرر هذا ماجعلني ابتسم النهايه لا احلل النقل دون ذكر المصدر |
__________________ سبحانك اللهم وبحمدك ،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
التعديل الأخير تم بواسطة T Y P H O O N ; 09-09-2013 الساعة 04:28 PM |