09-04-2013, 01:35 PM
|
|
الوهم ... عدو العاقل وملاذ المجانين
بقلمي حياتي في الِسجن ليست الا سَرابَاً صَنعُه عَقِْلي .. بَدأتُ بتَصْدِيِقْه والعَِيشِِ فِيِه ... والاسْوَأ انِي احْبَبَتُه ! حتى ..! اصْبحْتُ مُحَاصَرة فِيهْ... لَمْ يَعُد بامْكَاني الهُروب صَرَخَاتِي هَزْت جُدران المَكان و الزَمانْ لكِنهَا لا تَصِل لاحد ... ! بَلْ تزِيدني وِحشة وقَهَراً بَدأت تُصْبح كَنَار ... تَلتَهمني ... تُهلكُني ... تُحرقني تًسَوي جَسَدي بالأَرضْ اَحْتَاج يَداً ... صَادقَة تَسْحبُني خَارج هَذا القَفَصْ فالأَغْلال تُكبْلني وتَحُول دُون فِراري وخَوُفي يَهُزني فَلا تَقْوى سِيقَاني ايُ وَهْمٍ هَذا ؟ .. مالذِي صَنعتُه ؟ ! جَحِيم سَوْداء مُسْتعرة كاللَيلْ السَاكِن يُخْفي الرُعبَ داخِله ومَا زَال الوَهمُ يَلتهِمُوني حَيّة لا اقْوى عَلى الحَراكْ فكُلْ عَظْمة ... مِفْصَل ... مُتَجَمِدة في الوَقْت عَالمِي الرَمَادِي يَبْتلعني شَيْئاً فَشَيئاً والآنْ وانَا اسْقُط فِي هَذه الهَاوِية سألعَنُ العالَمَ لآخِر نَفَسْ سأكْره واحْقد وادمْر كُل مَا صَنعَتهُه يَداي وبعْدها سَيسْتمرُ حِقْدي الى الابَديَة |
|