سوف اتحدث عن ثلاثة محاور مهمة هي الإعلام و القوة و العقيدة وفقًا لما يحدث اليوم في الساحة العربية و الإسلامية
من احداث و مؤامرات و تشرذم و تصدع في كثير من الأحيان .
الاعلام
من يملك الإعلام يملك العقول و من يملك العقول يملك اقوى سلاح
و ما حدث اكبر خطيئة قد ارتكبها الأخوان بتجاهلهم هذا الجانب ، و ايضًا بالسماح للحثالة بإعتلاء المنابر و الحديث إلى
العقول ، فقد استهان الإخوان بهذا السلاح حتى انقلب عليهم بل كان السبب الرئيسي في
نجاح الإنقلاب بشكله المفاجئ ، و ان كانت التبعات جاءت خلافًا لما تمناه الانقلابيون من انخماد الثورة و وؤدها !
فلا اعلم ما سبب تخلف الإسلاميين من هذه الناحية و اقصد الإعلامية
فبالإعلام قامة امريكا بغزو دول و تغير استراتيجيات و خرائط فهي تعتمد على الإعلام لكسب الرأي العام و خلق
قاعدة شعبية لتحركاتها في السلم و الحرب بغض النظر عن مصداقية اعلامهم ام لا
لكن هذا يعطينا صورة عن اهمية الإعلام في السياسة الغربية !
و هذا ما يجهله الكثير من الإسلاميين بل اننا نجد حتى اليوم بعضًا من العلماء ممن يرفضون الظهور على الإعلام
مع انه سلاح لا يستهان به في الدعوة إلى الله !
القوة
الناحية الإخرى التي اهملها الأخوان في مصر القوة فهم بسبب سذاجتهم في كثير من الأحيان اعتقدوا ان الأمور
سوف تأتي بشكل الذي تصوروه بأريحية و سهولة و نسوا ان الحق او الدعوة
لا بد لها من قوة تحميها !
و لم نجد هذا في الإخوان و بخلافهم القاعدة و هو خلاف تام بين الحركتين بأن الأخوان يعتمدون السلمية و السياسة في
تصرفاتهم حتى على حساب تقديم النازلات و الطرف النقيض الذين هم القاعدة
لا يقبلون بأنصاف الحلول ولا يهادنون ولا يسايسون و لكن يملكون القوة التي يدفعون بها الشر عن انفسهم !
العقيدة
في الطرف الثالث هم السلفية لأسف ان السلفية الأكثر رسوخًا من حيث العقيدة و الدين من الحركتين السابقتين إلا
انهم بعيدون عن السياسة تمامًا تقريبًا بل ان لديهم مراهقة سياسية
و انفصال عن الواقع بشكل يدعو للحيرة و ايضًا لا يملكون اسباب القوة مثل القاعدة ولا اسباب السياسة مثل الأخوان
مع ان هؤلاء الثلاثة هم القوة الحالية المتواجدة في الساحة !
و اعتقد بأن تكاتف هذه المجموعات يصنع تكامل كبير بحيث تكون هناك ثلاثة امور مهم يجب ان تتواجد في القيادة
المقبلة :
- القاعدة السليمة للعقيدة
- القوة
- السياسة