بما ان الموضع الذي كتبت فيه هذا الكلام قد حذف او نقل لا اعلم فقلت اعيد طرح هذا الكلام في هذا الموضوع مع اضافة بعض التعديلات
سوف اتحدث عن عدة محاور مهمة هي الإعلام و القوة و العقيدة و ايضًا سوف اتطرق لسياسة وفقًا لما تمر به الأمة اليوم من متغيرات و احداث .
الاعلام
من يملك الإعلام يملك العقول و من يملك العقول يملك اقوى سلاح
و ما حدث اكبر خطيئة قد ارتكبها الأخوان بتجاهلهم هذا الجانب ، و ايضًا بالسماح للحثالة بإعتلاء المنابر و الحديث إلى
العقول ، فقد استهان الإخوان بهذا السلاح حتى انقلب عليهم بل كان السبب الرئيسي في
نجاح الإنقلاب بشكله المفاجئ ، و ان كانت التبعات جاءت خلافًا لما تمناه الانقلابيون من انخماد الثورة و وؤدها !
فلا اعلم ما سبب تخلف الإسلاميين من هذه الناحية و اقصد الإعلامية
فبالإعلام قامة امريكا بغزو دول و تغير استراتيجيات و خرائط فهي تعتمد على الإعلام لكسب الرأي العام و خلق
قاعدة شعبية لتحركاتها في السلم و الحرب بغض النظر عن مصداقية اعلامهم ام لا
لكن هذا يعطينا صورة عن اهمية الإعلام في السياسة الغربية !
و هذا ما يجهله الكثير من الإسلاميين بل اننا نجد حتى اليوم بعضًا من العلماء ممن يرفضون الظهور على الإعلام
مع انه سلاح لا يستهان به في الدعوة إلى الله !
القوة
الناحية الإخرى التي اهملها الأخوان في مصر القوة فهم بسبب سذاجتهم في كثير من الأحيان اعتقدوا ان الأمور
سوف تأتي بشكل الذي تصوروه بأريحية و سهولة و نسوا ان الحق او الدعوة
لا بد لها من قوة تحميها ، و انه لا بد ان يواجه الحق الباطل في طريقه !
و لم نجد هذا في الإخوان و بخلافهم القاعدة و هو خلاف تام بين الحركتين بأن الأخوان يعتمدون السلمية و السياسة في
تصرفاتهم حتى على حساب تقديم النازلات و الطرف النقيض الذين هم القاعدة
لا يقبلون بأنصاف الحلول ولا يهادنون ولا يسايسون و لكن يملكون القوة التي يدفعون بها الشر عن انفسهم و عن
غيريهم ، لكن اختيارهم فقط لسبيل القوة جعل منهم مجموعة منعزلة !
و هذا يقلل من الشعبية و ايضًا يقلل من فهم واقع الشعوب و متطلبات الواقع من دهاء و مكر و خديعة و ان القوة
ليست فقط السبيل لنصر !
العقيدة
في الطرف الثالث هم السلفية للأسف ان السلفية الأكثر رسوخًا من حيث العقيدة و الدين من الحركتين السابقتين إلا
انهم بعيدون عن السياسة بشكمل تام تقريبًا بل ان لديهم مراهقة سياسية
و انفصال عن الواقع بشكل يدعو للحيرة ،و ايضًا لا يملكون اسباب القوة مثل القاعدة ولا اسباب السياسة مثل الأخوان
مع ان هؤلاء الثلاثة هم القوة الحالية المتواجدة في الساحة !
و اعتقد بأن تكاتف هذه المجموعات يصنع تكامل كبير بحيث تكون هناك ثلاثة امور مهم يجب ان تتواجد في القيادة
المقبلة :
- القاعدة السليمة للعقيدة
- القوة
- السياسة