ما حصل مؤخرا في منطقتنا العربية هو شتاء و أمطار غزيرة سببت هذه الانجرافات الطينية الحالية التي بدأت الانزلاق حاملة أطنان من كل شيء , متجهة نحو البنية العربية الاجتماعية و السياسية الركيكة , مهددة قلب الأمور رأسا على عقب في غضون ساعات قليلة مقارنة بالمدة التي تم بناء هذه الأوهام العربية المتمثلة بالانظمة الركيكة على أرضية عربية مليئة بالزلازل و البراكين اصلا !!
و كلها انعكاسات لما حصل هنا من تفتيت للكتلة العربية الاسلامية و من قبول كل دولة و كل نظام و حتى كل شعب أن يكون منفصل عن غيره من اخوته , بل و أصبح الاخوة اعداء و هم تجمعهم اللغة و الثقافة و الاهداف و الأهم من ذلك الدين ..
و قد لعبت المجتمعات دورا أسود في تعميق فكرة " فرق تسد " و الغريب أنهم يعمقون هذه الفكرة في نفس اللحظة التي يطلبون بها التوحد من جديد ,,
سأتكلم عن نفسي ..عذرا فانا لا اعترف بالأردن أرض الرباط و الكرامة و لا بفلسطين تلك التي تأخذ شكل السيف من الشمال الى الجنوب من المحيط الى النهر .. لكني اعترف بمدنهما و مقدساتهما .. اعترف بارض تباركت و بمسجد مغتصب .. و لا اعترف بشيء قد تم فرضه عليّ و قد قبله الجميع بسذاجة .. لا اعترف بخرائط و خطوط ,, فأنا اعترف باسلامي و عروبتي و الارض بمن فوقها تكون عزيزة .. و كل ارض فوقها عزيز هي ارضي و كل ارض فوقها مسلم فهي ارضي
سأختم بعبارة قرأتها مؤخرا :
" هناك فرق بين من يناضلون من أجل الحرية ومن يطالبون بتحسين شروط العبودية .."
اللهم لا تجعلنا من الصنف الثاني .. آمين
.............................................................
الكل يعلم سبب المشكلة و لا أحد يجرأ او يريد على الاقل البدء في حلها ,, سأطرح عليكم هنا عدة تساؤلات في سؤال واحد ,,,
لماذا وصلنا هنا الى هذا المنحدر الطيني ؟