وقف أمام الصيدليه بسيارته الفخمه ..
ولم ينزل..!
و أخذ يشير للصيدلاني بأن يأتي لأخذ الوصفه ليصرف له الدواء!!
ولكن الصيدلاني رفض وغضب!
وقال في نفسه:
كيف لي وأنا الصيدلاني أن أخرج لأصرف لذلك المغرور الدواء الذي هو بحاجته!!
أنا لست بصاحب بقاله ..
أنا لست بحاجة الدواء ..
أنا .. وأنا .. وأنا ..
فأشار له الرجل مره ومرتين وقابله بالرفض!!
وأنه يجب أن ينزل من
"قصره العاجي"
ليصرف لنفسه الداوء ..
وإذ بأمراه عجوز تنزل من السياره..
لتخرج من خلفها ذلك الكرسي المتحرك ..
ليركب "إبنها المعاق" ويصرف لنفسه الدواء!!
ولكم أن تتخيلوا موقف الصيدلاني ..
◄ أحيآنآ .. نتسرع في تصرفاتنا ونصل للجرَح!
ولا نعرف سبَب هدوء الآخرين وصَمتهم!
كثيرآ مانفعل ذلك!
كثيرآ مانحاسب أناس لم يكن لهم ذنب بالأساس!
كثيرآ ماندعي أننا أصحاب الحق ، في ظل أن الحق علينا وليس لنا..!
و أَكثر مَاقد يُؤلمنا :
هِيَ تِلكَ الأشيَاء التي نُدرك حقيقتها بعد فوَات أوانها !