09-13-2013, 01:00 PM
|
| |
اهلين
تذكير بالبارت السابق
http://vb.arabseyes.com/t316686-p24.html
البارت الجديد  لم يكن يود تصديق ذلك و لكن ما باليد حيلة فالفتاة امامه قد اعترفت انها لا تكن له
اية مشاعر خاصة و خاصة انه يومها الاوّل لها في هذه المدرسة كما ان اينو كاتمة لاسرار الاخرين
فلا يوجد سبب معين لكذب ساكورا ,ابتسم بسخرية على اخذ كل هذا الوقت للتفكير لكنه يعلم جيدا انها
ستلاحقه كالبقية ما دام ان الفصل الدراسي في بدايته ... دفع ثمن ما تناوله ثم خرج قاصدا بيت صديقه
و لكن شيئا ما شده حينما رن هاتف الفتاة الخاص و التي يبدو انها اعتذرت بصدد الاجابة على المكالمة
فتبعها دون شعور منه ...
كانت اللهفة واضحة على وجه ساكورا التي ردت بسرعة
:اهلا كيف حالك اتمنى ان تكون بخير لقد اشتقت اليك كثيرا
:ههه و انا كذلك و لكن لم يمض على مغادرتك سوى يوم واحد
:اجل لكنني افتقدتكم كثيرا كما ان الحال لم يعجبني هنا ,متى ستنتقلون الى هنا ؟
ضحك المتصل قائلا
:سادون هذا في السجل لان هذه المرة الالف التي تسألينني فيها هذا السؤال
اجابت ساكورا ضاحكة
:اعذرني لكنني كما تعلم وحيدة هنا و انا مشتاقة جدا اليكم
صمتت قليلا متنهدة في حسرة
: ليت تلك الايام تعود
ضحك المتصل و هو يحاول تبديد الكآبة التي طغت على الفتاة
:هيا لا تشعريني بالحزن فنحن سنأتي في الشهر المقبل
:حقا؟؟
:اجل ,اطمئني
كانت السعادة واضحة على ساكورا التي كانت تتحدث طويلا بشوق غير معهود و قد بدا لساسكي
ان المتصل فتا و حينما ادرك ان ساكورا ستغلق هاتفها سارع في المغادرة قبل ان يتم اكتشافه
,و قد نسي امر تلك الفتاة تماما ...جاءه اتصالين من اخاه ايتاتشي الذي كان يود مقابلته
بسرعة في احد المطاعم فغير وجهته نحو طريق بدا مألوفا لديه و قد اسدل الليل ستاره تماما
,و برد الجو قليلا نظرا للجو الغائم الذي اطل فجأة منذ بضع ساعات فاغلق سترته التي كان
يرتديها تماما و سارع في خطاه نحو سيارته ...
اما ساكورا فقد استمتعت كثيرا بصحبة اينو التي كانت لها خير صديقة فقد كانتا متفقتين
على نحو غريب في كل الاشياء تماما ,تجولتا طويلا و قد كانتا تتحدثان عن حياة كل منهما..
لم تستطيعا التجوال طويلا فغدا يوم مدرسي و يجب عليهما النوم باكرا ,بعدما اتصلت ساكورا
بسائقها اوصلت اينو الى منزلها و قد وعدتها بزيارتها كثيرا ,حين وصولها اخبرتها الخادمة
ان والديها ليسا هنا ..تنهدت و هي تشعر بالفراغ فرمت نفسها على الدراسة ثم ذهبت للنوم
و قد تمنت يوما جديدا سعيدا...
اما عن ساسكي فقد بدا عليه الضيق حينما اخبره اخيه بضرورة حضور حفل كبير بعد ثلاثة
اسابيع من الآن بغية الاحتفال بعقد صفقة مربحة لشركاتهم مع مجموعة شركات صديقا والديه
و قد اكد اخاه عليه المجيء لان الامر مهم و قد يغضب والده ان تغيب ,لم يكن يحب ساسكي
هذه الحفلات الرسمية التي تحمل وحدها عالما لم يكن يريد الاختلاط به ,تنهد متمنيا انقضاء
هذه الاسابيع الثلاث بسرعة ليتخلص من هذه المصيبة..
في اليوم التالي كانت ساكورا اول الحاضرين في الصف لم تجد اي طالب هناك فابتسمت
و اخرجت كتابا و بدأت في قراءته متعمقة به و قد اطل الشغف من عينيها ,لم تلاحظ
ابدا دخول احدهم واضعا حقيبته بجانبها
كانت تقرأ بشغف كتاب رياضيات اهداه اليها ابن خالتها ,و لم تنتبه ابدا للعينان التي تناظرها
بسخرية و ابتسامة تكلف.. واصلت القراءة الى ان تعمد ساسكي اخذ الكتاب منها بسرعة
ففزعت و هي تمسك بقلبها ,حينما تأكدت منه ينظر اليها بسخرية ,شعرت بالغضب الشديد فصرخت
و هي تضرب الطاولة بقوة
:كيف تجرؤ ايها الاحمق
صمتت حينما لم تتغير نظرته
فقالت بهدوء
:هل لديك عادة ازعاج الناس في لحظات هدوءهم؟
:اتركني و شأني
فهمس:
:فتاة غبيّة
ثم خرجت و قد تبدد مزاجها في حين انها لم تلمح نظراتا غريبة تتبعها
اكتشف انها لا تريد لاحد مشاركتها لحظات هدوءها مثله تماما هذه الفتاة حقا غريبة فهو
مازال يذكر نظراتها الشغوفة المستمتعة بتلك اللحظات الهادئة ,تنهد و هو يفتح الكتاب محاولا
اكتشاف ما الذي كان يسعدها اخذ يقرأه و قد وجد فيه العديد من الاشياء الرائعة و حينما فتح
الصفحة الاخيرة وجد :هذا الكتاب هو هدية مني اليك ارجوا ان تقبليه مني ,ابن خالتك:
وضع الكتاب على الطاولة و قد خمن ان المتصل البارحة هو نفسه ابن خالتها ,لم يعجبه
هذا بتاتا فدفع بيده الطاولة بقوة انه فتى اناني تعوّد ان يكون كل شيء لنفسه و هذه الفتاة
لم يستطع السيطرة عليها ابدا فما الذي سيفعله؟؟؟
اسفة على التأخير ,هذا البارت هو جزء قصير كتبته فقط لتتذكروا الاحداث تماما كما انني اعدكم ببارت طويل الليلة
- كيف وجدتم البارت؟
- ما رأيكم بالشخصيات و توقعاتكم للاحداث القادمة؟
- انتقاداتكم؟
|