09-13-2013, 05:50 PM
|
|
خيال المآتة
لوهلة قد تعتقد أنه انسان بوجهه المخيف الذي يذكرك بالأساطير المرعبة يقف وحيداً يصارع الغربان التي تحوم حوله منتظرة غفوة منه حتى تنقض عليه وعلى الأرض التي يقف عليها ,تتلاعب به الرياح حين تشتد لتجعله يترنح مثل السكران لا يعرف كيف يتحكم في نفسه
وكأنه غائب عن الوعي , كان صاحبه فخور به ويعتمد عليه كثيراً فما أجمل أن تقتني شيئاً بلا عقل لا يعترض لا يكل ولا يمل .
لكن اليوم كان مختلفاً عن أمس فلقد هدأت الرياح واستكان في مكانه و قد استباحته الطيور والغربان , تقف على رأسه تمزق بمناقيرها الحادة ثوبه الأبيض وتستبيح كرامته وهو واقف في انكسار لا يملك من أمره شيئاً وصاحبه يهرول لجمع ما تبقى من محصول . |