 ضوابط الاخلاق
عندما سأل عمرو بن عبسة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أي الإيمان أفضل يقول النبي صلى الله وسلم خير الأيمان حسن الخلق _رواه احمد_والمسلم يصل بأخلاقه درجة الصائم القائم- رواه الترمذي- فالدارس للإسلام لايرى فاصلا بين العقائد والأخلاق فالمفهوم الواحد قد يكون مفهوما عقائديا في القرآن ويأتي في السنة النبوية مفهوما أخلاقيا ليؤكد وحدة الموضوع بين العقائد والأخلاق.ومن ذلك على وجه المثال (البر)يأتي في القران مفهوما عقائديا(ولكن البر من امن بالله واليوم الأخر والملائكة)القرة(177)ويأتي البر في السنة حسن الخلق. ضوابط الأخلاق ثلاثة: أولا:-أن تعط صاحب كل مقام حقه من التكريم ولو كان هذا يمس مقامك المعنوي. ثانيا:-أن تعلم أن عليك من الواجبات للآخرين كالذي لك عليهم .فبعض الدارسين يفهم أن قوله تعالى ويل للمطففين*الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون*وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)يظن البعض أن المطففين والكيل والميزان المادي فقط:ولكن الميزان في القيم أدق واهم . فمثلا رئيس العمل إذا مرض عنده طفل لابد أن يتضرع بالدعاء له كل العاملين ويزوروه ولكن اذا مرض طفل احد أبناء العاملين لايكلف نفسه لزيارة هذا الطفل أليس هذا الحق يجعله من المطففين ؟يزن لنفسه حقوقا بغير ميزان الواجبات عليه. ثالثا:- إن يعلم المؤمن إن الأرزاق كالأعمار تجري على قدر الله ، وليس لها ميزان نعلمه وهذا يطهر القلب من الحسد.(إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) أل عمران 37فالعمر والرزق من الله بدون أسباب وبهذا تستريحأهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات) منقول 
__________________ لولاك رب ما اهتدينا ولاصمنا ولا صلينا |