الموضوع: موسوعة الكواكب
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-01-2007, 08:12 PM
 
رد: موسوعة الكواكب


المريخ الكوكب الأحمر


كوكب المريخ هو أصغر بحجمه من الأرض ولكنه أكبر من القمر , ويشبه الأرض من عدة وجوه , وسنته تبلغ 687 يوما أرضيا أي أنه يحتاج إلى هذه المدة ليكمل دورته حول الشمس ولكن يوم المريخ أطول من يومنا على الأرض بنصف ساعة فقط

وبما أن الأرض والمريخ يدوران حول الشمس ولكن الأرض أسرع في اكمال دورتها منه , فإنها تلحق به وتسبقه وعندها يبدو للمراقبين بأن المريخ يتحرك الى الخلف

في السماء يرى المريخ وكأنه نجمة حمراء ساطعة وذلك عندما يكون قريبا منه وتصعب رؤيته اذا ما وجد خلق الشمس

اسم المريخ هو اسم معرب من التسمية الرومانية مارس ويرمز إلى اله الحرب عند الرومان

بواسطة المرقاب , نستطيع أن نرى على المريخ بقعا حمراء وسوداء وقبعته البيضاء في قطبيه الشمالي والجنوبي , حيث يعتقد أنها مغطاة بالجليد كما هو الحال على الأرض , أما المناطق الحمراء فسموها صحاري , ولكنها تختلف عن صحاري الأرض , فهي باردة جدا وليست حارة كما هو الحال عندنا وذلك لبعد المريخ عن الشمس , أما البقع السوداء فكان التصور القديم أنه عبارة عن مروج خضراء جميلة مغطاة بالأعشاب والأشجار , أما الأن فقد اتضح كل شيء وأن ذلك كان مجرد تخيلات وتصورات وأن هذه البقع السوداء ما هي إلا حجارة سوداء ظهرت بعد أن كشطت الرياح الغبار عنها الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدا ولا نستطيع العيش فيه أو تنفسه وهو غالبا مكون من ثاني أكسيد الكربون ولا يوجد هناك بحيرات ولا بحار ولكن يوجد احتمال ان يكون هناك جليد في القطبين وذلك الاحتمال ساد الاعتقاد لفترة طويلة بوجود حياة على المريخ , وكتبت القصص وألفت الروايات وعملت أفلام سينمائية واصبح الخيال كأنه حقيقة , وذلك بسبب أننا كنا ننظر إلى هذا الكوكب عن بعد , بواسطة المرقاب , فترى ما يشبه القناة ممتدة من منطقة القطب حيث الجليد وتخترق الصحراء لتصل إلى البقع السوداء التي ظن الفلكيون أنها مروج خضراء وتكهنوا بأنه لا بد أن يكون هناك من يقوم بهذه الأعمال وكان لا تساع رقعة القطبين وتقلصهما في فترات معينة أثر في تثبيت تلك الفكرة , والأن نعرف بالتأكيد أنه لا حياة على سطح المريخ وأن هذا كله كان من وحي الخيال

لقد أرسلت مركبات فضائية إلى المريخ وهبطت بعض هذه المركبات على السطح وأرسلت صورا واضحة وبالتفصيل لتضاريس المريخ , فالسطح هناك صخري متجمد , والسماء هناك ليست زرقاء كما هي عندنا على الأرض ولا برتقالية كما هو الحال على الزهرة , فلون السماء هناك زهرية وذلك بسبب الغبار المنتشر في الجو الذي يحيط بالمريخ الذي يوقف الطيف الشمسي الأزرق ويمكن الطيف الآخر بالمرور , وقد أثبتت المركبات الفضائية بعد أخذ عينات من تربة وهواء المريخ والفحص الدقيق لهذه العينات أنه لا أثر لوجود حياة بأي شكل على سطح هذا الكوكب يوجد على المريخ فوهات نيزكية وكذلك هناك براكين عظيمة منها ما هو أعلى من جبل افرست بثلاثة مرات في بعض الأحيان يلاحظ هبوب عواصف رملية تهب على طول وعرض الكوكب

ويختلف المريخ عن الأرض بأن له قمرين بدل قمر واحد والاثنان صغيران جدا ويصعب رؤيتها إلا بواسطة مرقاب قوي , ويعتبر المريخ توأما للأرض , ولكنه أبرد وغلافه الجوي أخف بكثير , وهناك إحتمال بإرسال مركبا مأهولة للنزول على سطحه , ربما في فترة جد قصيرة

المشتري الكوكب العملاق










المشتري الكوكب العملاق

أكبر كواكب المجموعة الشمسية وهو الكوكب الخامس في هذه المجموعة من حيث بعده عن الشمس أثار الكثير من الفضول عند البشر بسبب لمعانه الشديد فهو يبدو واحدا من أشد الأجرام السماوية لمعانا , كما أنه يمثل نظاما كوكبيا متكاملا اذ يدور حوله أكثر من 16 قمرا أربعة منها كبيرة الحجم وبالامكان رؤيتها بمرقاب صغير بالأضافة الى الحلقة من الغبار والصخور التي تدور حوله ولا يمكن مشاهدته من الأرض

ان كوكب المشتري يحوي كثيرا من العجائب فمنها ما يتعلق بالكوكب نفسه وآخر يتعلق ببعض أقماره

ان المشتري أضخم كواكب المجموعة الشمسية وهو يفوق كل كواكبها حجما وكتلة لو جمعت مع بعض وهو يفوق حجم الأرض بألف ضعف , وتفوق كتلته كتلة الأرض بأكثر من ثلاثمائة ضعف

ومع كل هذه الأحجام الضخمة فان المشتري كوكب غازي يتكون في أغلب مادته من غازي الهيدروجين بنسبة 90 % وغاز الهليوم بنسبة 10 % وهو يعد من الكواكب الأربعة العملاقة الخارجية في المجموعة الشمسية والتي تتشكل من المشتري وزحل , وأورانوس , ونبتون وهي بعمومها كواكب غازية

ونتيجة لهذا الطبيعة الغربية فان العلماء اذا أرادوا أن يستكشفوا كوكب المشتري فانهم لا يستطيعون أن يرسلوا مركبة فضائية لتهبط على سطحه لأنها ستغوص فيه ولهذا يجب على المركبة الفضائية المستكشفة إما أن تدور حول الكوكب باستمرار أو ان تهبط على سطح أحد أقماره

يتكون الغلاف الغازي للمشتري في غالبيته من غاز الهيدروجين وغاز الهليوم م نسب قليلة من غاز الميثان والأمونيا وبخار الماء وتبدو سحب الغلاف الغازي على شكل أحزمة مستطيلة ناصعة وداكنة , وتكثر في جوه العواصف الشديدة والأعاصير الضخمة وبامكانك ان ترى من مرقاب متوسط الحجم البقعة الحمراء العملاقة المميزة للكوكب وهي عبارة عن إعصار ضخم يدور بعكس دوران عقارب الساعة , وقطره يفوق قطر الكرة الأرضية عدة مرات وهي مستمرة منذ أكثر من ثلاثمائة سنة حتى الآن كما تكثر في جو المشتري العاصف البرق والرعد نتيجة لا حتكاك السحب الكثيفة

تبلغ درجة متوسط حرارة السحب حوالي 121 درجة مئوية تحت الصفر الضغط الجوي حوالي 0,7 بار

نهاره لا يزيد عن خمس ساعات

يدور كوكب المشتري حول نفسه بسرعة كبيرة اذ تبلغ طول اليوم فيه 9 ساعات 5 دقيقة فقط أي ان طول النهار فيه لا يزيد عن خمس ساعات ونتيجة لهذه السرعة الكبيرة وكون طبيعته غازية نجد شكل الكوكب قد تفلطح قليلا فأصبح بيضاوي الشكل

ومن غرائب المشتري أننا نجد حوله حلقة من الغبار والصخور الصغيرة عرضها 995 , 6 كيلومترا وسمكها حوالي 100 كيلومترا ونظرا لصغر حجمها النسبي فأنها لا ترى من المراصد الأرضية

ونظرا للضغط الهائل في الطبقات الغازية الثقيلة للمشتري فان الهيدروجين الموجود في أعماق كبيرة في باطنه يصبح تحت ضغط عال وتنفصل الالكترونات عن نواة الذرة وتصبح النواة مكونه من بروتونات فقط وينتج عن ذلك ان يصبح الهيدروجين موصلا للكهرباء ويسمى عند ذلك بالهيدروجين المعدني

المشتري حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض

بسبب كتلة المشتري العظيمة والتي تفوق ثلاث أضعاف كتلة الكواكب الاخرى التسعة مجتمعة فإن ذلك بالطبع أدى الى وجود قوة جذب عظيمة تجذب الكثير من الصخور والمذنبات التي تدخل المجموعة الشمسية لتصطدم به فأصبح المشتري يشكل حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض , وكمثال على ذلك سقوط المذنب شوميكو - ليفي في المشتري سنة 1994 , ولو لا قدر الله سقط المذنب على الأرض لأفنى البشرية كلها



يتبع

رد مع اقتباس