09-15-2013, 12:09 AM
|
|
اقتباس:
لحم رخيص
...أخذت تداعب جسدها برقة أمام المرآة تكتشف ثنايا
هذا المجهول , لمعت عيناها وأطلقت ابتسامة رضا وهي تحاول
إخفاء هذا الكنز خلف زيها المعتاد , لكنه تمرد عليه هذه المرة
وارتحل عكس تيار إرادتها ,فأطلقت نظرات اللامبالاة امتزجت بضحكة
قتلت براءة الأطفال بداخلها لتعلن انتصار الغريزة
امتلكت عيون المراهقين قبل قلوبهم وهي تتهادي في دلال مقصود
نحو عملها , تحبس أنفاسها تتلهف نحو المزيد من سهام الشيطان
كي تغلق بها ماضي أليم من الحرمان .
سكنت مقعدها بعد أن حققت مرادها وهي تضع رجلاً فوق أخري
وسط عاصفة من ثورة العيون ووابل من كلمات الإعجاب
والترحيب , انتشرت الهمسات والأمنيات بين عالم الرجال يحضرون
أدوات الصيد للفوز بهذا الكنز , لكنها تعرف مرادها جيداً وتتحرك
نحوه في خطوات مدروسة , لا تفرق بين صغير وكبير ,فالكل لديها
له وقت قد تحتاج إليه .
إلا هو فشلت جميع أسلحتها معه , يكاد لا يشعر بوجودها , عاد بها
لماضي يسكن عقلها الباطن , كان يراها علي حقيقتها , مجرد جسد
دون قلب أو عقل , يتعجب من طابور الحمقي
الذي يسير خلف ظلها , لم يكن يدري حقاً من يضحك علي من هي أم هم ؟
ازداد حنقها عليه , لاحقته وهو خارج بخطواته المعتدلة ..
هي : لما تتجاهلني ؟
هو: أنا لا أراك حتى أتجاهلك .
هي: الكل يرغب في إلا أنت !!
هو : هذا شأنهم .
هي: ماذا تحب في الأنثى ؟
هو : كرامتها .
هي : وهي عندي .
هو : أشك
هي : انتقامي شديد
هو: يضحك
هي : رجالي حولي يترقبون إشارة من يدي .
هو : حمقي .
هي :غضبي سريع .
هو : صبري طويل .
هي :سوف أتهمك بالتهجم علي .
هو : - وهو يغادر باسماً – أثق في نفسي .
| 13/11/2007 |