أسعد الله الوجوه الطيبة..
استفسر عن صحة ماذُكر عن فضل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
بلا شك انها كثيرة لكننا أمة دليل , لذا وقفت عند هذا الموضوع لأسأل فضيلة الشيخ
عبد الرحمن عن صحه ماجاء فيه بارك الله فيكم..
ماذا يحدث لو صليت وسلمت على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
1.يرد الحبيب عليك السلام
2.تتنزل عليك عشر رحمات من ربك
3. يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك
4.جعلك تتذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشي على خطاه في كل لحظة
5.تشعر بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب .
6.تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمور
7.تعتلي وجهك هيبة ووقار
8.تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول
إن الصلاة على رسول الله شمس لا تغيــــــــب
حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب
فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب
فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب
فماذا تنتظر؟
عشر صلوات فوريات رصيد لك في الميزان
هل ستكتفي بعشر صلوات؟
/
وجزاكم الله خير
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
على من تكلّم أن يتكلم بِعِلْم ، أو يسكُت بِحَزْم ! وعلى من قال قولا شرعيا أن يسنده بالدليل ، على أن يكون الدليل صحيحا .
ولو لم يكن في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ امتثال الأمر الرباني لَكَفى . قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قال الإمام البخاري : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : صَلاةُ اللَّهِ ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلائِكَةِ ، وَصَلاةُ الْمَلائِكَةِ الدُّعَاءُ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ( يُصَلُّونَ ) : يُبَرِّكُونَ .
وقد ثبت أن من صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرا، قال عليه الصلاة والسلام : من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا . رواه مسلم .
وجاء الحث - في أول الحديث السابق - على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان ، ثم أمَر بسؤال الله له الوسيلة ، وأخبر أن من فعل ذلك حَلَّت له شفاعنه صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صَلُّوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حَلَّت له الشفاعة . رواه مسلم .
وقد عقد ابن القيم رحمه الله بابا في " في الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم " ، فَعَدّ منها :
الأولى: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
الثانية : موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وإن اختلفت الصلاتان ، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال ، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشرّف .
الثالثة : موافقة ملائكته فيها.
الرابعة: حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.
الخامسة : أنه يرفع عشر درجات.
السادسة : أنه يكتب له عشر حسنات.
السابعة : أنه يُمْحَى عنه عشر سيئات.
الثامنة: أنه يُرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه ، فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.
التاسعة: أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قَرَنها بسؤال الوسيلة له أو أفردها.
العاشرة: أنها سبب لغفران الذنوب .
الحادية عشر: أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه.
الثانية عشر: أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وقد تقدم حديث ابن مسعود بذلك.
الثالثة عشرة: أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة.
الرابعة عشرة: أنها سبب لقضاء الحوائج.
الخامسة عشرة: أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه.
السادسة عشرة: أنها زكاة للمصلي وطهارة له.
السابعة عشرة: أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته ، ذكره الحافظ أبو موسى في كتابه ، وذكر فيه حديثاً.
الثامنة عشرة: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة، ذكره أبو موسى وذكر فيه أيضاً حديثاً.
التاسعة عشرة: أنها سبب لرد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلِّم عليه.
العشرون: أنها سبب لتذكر العبد ما نسيه، كما تقدم.
الحادية والعشرون: أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.
الثانية والعشرون: أنها سبب لنفي الفقر، كما تقدم.
الثالثة والعشرون: أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم .
الرابعة والعشرون: أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.
الخامسة والعشرون: أنها تنجي مِن نَتَن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله ويُحمد ويُثنى عليه فيه، ويصلَّى على رسوله صلى الله عليه وسلم .
السادسة والعشرون: أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله.
السابعة والعشرون: أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط ، وفيه حديث ذكره أبو موسى وغيره.
الثامنة والعشرون: أنه يخرج بها العبد عن الجفاء.
التاسعة والعشرون : أنها سب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض: لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل ، فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك
الثلاثون: أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره، وأسباب مصالحه، لأن المصلي داع ربه أن بارك عليه وعلى آله، وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنسه.
الحادية والثلاثون: أنها سبب لنيل رحمة الله له، لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة كما قاله طائفة، وإما من لوازمها و موجباتها على القول الصحيح، فلا بد للمصلي عليه من رحمة تناله.
الثانية والثلاثون: أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به ، لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب، واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له وتزايد شوقه إليه ، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه بقلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ، ولا أقر لقلبه من ذكره وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحس شاهد بذلك . اهـ .
والخصال " العاشرة ، والثانية عشر ، والسابعة عشرة ، والثامنة عشرة ، والعشرون " لا يصح فيها حديث .