الموضوع: حياة وعبر
عرض مشاركة واحدة
  #561  
قديم 09-19-2013, 08:09 AM
 
نحن عندما نكتب لا نكتب بحبر القلم....بل نكتب بدماء القلوب...فعذرا ان ظهرت بعض الجراح على السطور

سئمت واكتفيت من الكلام...فآثرت الصمت ولـغــة الــعـيـونــــ

سأصمت .... نعم سأصمت ... وأدع الحبر يتكلم عني .......

لأننا نتقن الصمت...حمّلونا وزر النوايا

عندما نختار الصمت هذا لايعني بالضرورة سذاجتنا أو أننا لا نعي ما يدور من حولنا .. بل في ذلك إرضاء لرغبتنا في استكشاف الآخر و العمق في أغوار شخصيته لإدراك خفاياها

حيْن يكون الزمــآن ليس زماننـــا ، و الاشيْاء من حولنــا لم تعد تشبهنــا ، ،حيْن نشعر بأن كلماتنــا لِا تصــل، وأن مدن أحلامنــا ما عادت تتسع ، "هنــــا " ، يكون الرحيــل" بصمــت " ، هو أجمــل هديْة نقدمهــا لأنفسنــا ،كيْ نختصر بها مسآفــآت
الألم و الإحبــاط والفشل
قَدْ تَحْتَآجُ آحْيَآنآ إِغْمآآضٍ عَيْنَيكَ وتَجَـآهُلْ وُقُوعِ شَـيٍء مَآ !
مـَوقِفْ
آشْخَـآصْ
رَدَةٌ فَعْـّل
عِـَبآرآتْ
شَـٍيٍء لْمّ تَتَوقَعَـُه
فَقْطْ ، لـِ تَكُونَ [ بِخَـيرْ ] !

أجـــمـــل ما فـــى الحـــياه " انـــسان"يـــقرأك دون حـــروف ...يفـــهمك دون كـــلام ...يحـــبك دون مـــقابل

عندما تعجز كلماتنا عن وصف احساسنا يصبح صمتنا اصدق تعبير عن ما بداخلنا"

سآل المعلم تلميذه : مآذآ يعمل وآلدك ؟
صمتّ التلميذ ولم يُجب .
فسآله المعلم مرةً أُخرى: مآذآ يعمل وآلدك يآفلآن ؟
فآكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب ! صرخ المعلم في وجهه آمآم التلآميذ
وقآل : يآغبي الاتعرف مآذآ يعمل وآلدك ؟!
رفع التلميذ رآسه وقآل: بلــى ! إنه نآئم في قبره .

عنـــدما تبـــدأ الكـــلمات بالتســـاقط يأتـــي دور "الصمــــــت" ليعبر عن معاني عجزت "الحــــــروف" عنها

ما ندمت على سكوتي مرة، ولكن ندمت على الكلام مراراً

احيانا نصمت لان اجوبتنا قد تقتلنا قبل ان تقتلهم ....

أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت...

لا تحسبن صمتي...ضعفا...فاني لم اجد مايستحق...كلامي....ولتعلموا ان صمتي لغتي...فان لم تفهموا صمتي...فلن تتمكنوا من فهم...كلامي

يحتاج المرء إلى سنتين تقريباً ليتعلم الكلام .. لكنه يحتاج إلى سنين ليتعلم لغة الصمت.....!

الصمت فن فإذا أتقنته ...اصبحت مبدعا في كلامك..
----
كلمات راقت لي
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب