عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 09-19-2013, 06:39 PM
 

الفصل الثامن عشر

دخلت فتاة شقراء مكتب كيفن وقالت بمرح:
-هل أدخل؟
نظر نحوها بمرح وقال مصطنعا البرود:
-وكأنك لم تفعلي.
ابتسمت بمرح وقالت وهي تجلس على أحد المقاعد أمام مكتبه:
-تفضل هذه هديتك.
نظر نحوها باستغراب وقال:
-هديتي؟
نظرت صوبه بمكر وقالت:
-شانا صديقتي ولا تخفي عني شيئا.
فنظر لها بغباء وهو يقول:
-لكنك لم تقابليها حتى...
عقدت حاجبيها وأردفت بتهكم:
-لم صُنع الهاتف إذن؟
ابتسم بمرح ومد يده ليأخذ الهدية... وقال:
-انسي الأمر... فأنا أحب الهدايا.
-أرجو أن تعجبك.
قالت هذا.. ووقفت مستأذنة... ثم خرجت من المكتب متجهة إلى الوحدة التي تعمل بها... وأثناء سيرها أحست بألم طفيف في قدمها... لكنها تجاهلته...
جلست على مكتبها وقالت:
-ترى ما الذي يفعله جاك الآن؟... لقد اشتقت إليه.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في جزء آخر من العالم... أو بالأحرى في أستراليا... جلس شاب وفتاتان يتناولون غداءهم في أحد المطاعم... فقالت لورا:
-لم أظن أن مهمتنا ستكون سهلة إلى هذا الحد... فقد انتهينا منها في أقل من ساعة.
فقالت سيما مردفة:
-ومن حسن حظنا أن خطة هاناي كانت محكمة وإلا لما استطعنا النجاة من وابل الرصاص الذي كاد أن ينهمر علينا.
فقالت لورا متذمرة:
-لا تذكريني...

ابتسمت سيما بمرح ثم نظرت نحو جاك وقالت باستغراب:
-ما سر شرودك؟.
نظر نحوها ببرود وقال:
-لا شيء.
ظهر بريق حزن في عيني سيما... لاحظته لورا فقالت بحدة موجهة كلامها إلى جاك:
-هلا تخلّيت عن برودك للحظة.
نظر نحوها ببرود وتهكم أعمق... ثم وقف مغادرا المطعم.
ظلت لورا تنظر صوبه بحدة بينما وقفت سيما لتسرع وراءه وهي تنادي:
-جاك... جاك... انتظر.
وقف واستدار نحوها فقالت بارتباك:
-آسفة لما قالته لورا... فهي لم تقصد...
اختفى البرود من صوته وهو يقول:
-لا داعي للاعتذار.
نظرت إليه مستغربة فأضاف:
-فأنا المخطئ...ما كان علي التصرف بتلك الطريقة... آسف... فأنا قلق على أختي كثيرا.
ابتسمت سيما برقة وقالت بلطف:
-أتفهم ذلك... فأنا أيضا قلقة على هيرو مع أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها في مهمة خارج البلاد.
-شكرا على تفهمك.
ما أن أنهى جملته حتى سحبته سيما من يده لتعيده إلى المطعم.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نظر كيفن بامتنان إلى هدية يارا التي كانت عبارة عن ربطة عنق فخمة مرافقة بدبّوس ذهبي... ثم ابتسم بمرح وهو يقول:
-أنت حقا صديقة رائعة.
وما أن أنهى جملته... حتى رن هاتف المكتب... فرد قائلا:
-هنا...
لكن شانا قاطعته قائلة بمرح:
-هذه أنا.... اتصلت كي أخبرك أننا سنعود بعد ساعة فحسب.
ابتسم بحنان وقال:
-هل استمتعتما؟
-أجل كثيرا... كما أن جولي لطيفة جدا... بصراحة... لم أكن أظن أنها ستتفهم...
-كنت واثقا من أنها ستحبك.
ابتسمت بخجل وقالت:
-حسنا الآن وداعا... فعلينا إنجاز بعض الأعمال قبل العودة.
-إلى اللقاء.
وبعد انتهاء الاتصال... بقي ينظر إلى الهاتف ... ثم قال:
-شكرا لك شانا.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كانت يارا تدرس بعض الأوراق والملفات التي أمامها... لكنها لم تتمكن من نزع كلام بيتر من رأسها...“ إنه غارق حتى أذنيه في بحر حبك“... لكنها هزت رأسها بعنف وقالت:
-هذا سابع المستحيلات...
وما أن أنهت جملتها حتى رن هاتفها المحمول... تفحصت الشاشة لترى أنه رقم مجهول... رفعت حاجبها استغرابا لكنها أجابت:
-مرحبا.
فأتاها صوت ليس غريبا عنها يقول:
-كيف حالك يارا.
اتسعت عيناها دهشة وفزعا... ازدردت ريقها بصعوبة... ثم أجابت محاولة إخفاء ارتباكها:
-وولف؟
ابتسم بسخرية وقال:
-يبدو أنك أذكى مما ظننت.
عقدت حاجبيها بغضب وقالت بحدة:
-ماذا تريد؟
-لا داعي لكل هذا الغضب يا عزيزتي... كل ما أريده هو مقابلتك... تعالي بعد أسبوع... على الساعة الرابعة مساء... إلى فندق ”ذو بلو دراغون“... هذا كل ما لدي ولا مجال للاعتراض...وداعا.
ثم أغلق الهاتف دون أن ينتظر إجابتها حتى... فهو يعلم أنها مجبرة على تنفيذ ما يطلبه.
ظلت تنظر إلى الهاتف بخوف... يا إلهي... إلام يخطط؟... ماذا عليّ أن تفعل؟
نهاية الفصل الثامن عشر


__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس