عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-20-2013, 11:05 AM
 
كـل مـايـــهـمـك فــي ( فـقـه الـعبـادات )

باب (آداب قضاء الحاجه )



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين



(آداب قضاء الحاجه )


هناك آداب شرعية تفعل عند دخول الخلاء وحال قضاء الحاجة .

# إذا أراد المسلم دخول الخلاء - وهو المحل المعد لقضاء الحاجة - ; فإنه يستحب له أن يقول : بسم الله , أعوذ بالله من الخبث والخبائث .
ويقدم رجله اليسرى حال الدخول , وعند الخروج يقدم رجله اليمنى ,
ويقول : غفرانك , الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني .
وذلك لأن اليمنى تستعمل فيما من شأنه التكريم والتجميل , واليسرى
تستعمل فيما من شأنه إزالة الأذى ونحوه .


# وإذا أراد أن يقضي حاجته في فضاء فإنه يستحب له أن يبعد عن الناس ;
بحيث يكون في مكان خال , ويستتر عن الأنظار بحائط أو شجرة أو غير ذلك ,
ويحرم أن يستقبل القبلة أو يستدبرها حال قضاء الحاجة , بل ينحرف عنها ;
لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استقبال القبلة واستدبارها حال قضاء الحاجة,
وعليه أن يتحرز من رشاش البول أن يصيب بدنه أو ثوبه ولا يجوز له أن يمس فرجه بيمينه ,
ولا يدخل موضع الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل أو فيه قرآن ,
فإن خاف على ما معه مما فيه ذكر الله ; جاز له الدخول به , ويغطيه .
ولا ينبغي له أن يتكلم حال قضاء الحاجة ;
فقد ورد في الحديث أن الله يمقت على ذلك , ويحرم عليه قراءة القرآن .
# فإذا فرغ من قضاء الحاجة ; فإنه ينظف المخرج بالاستنجاء
بالماء أو الاستجمار بالأحجار أو ما يقوم مقامها , وإن جمع بينهما ; فهو أفضل ,
وإن اقتصر على أحدهما.


أيها المسلم ! احرص على التنزه من البول ;
فإن عدم التنزه منه من موجبات عذاب القبر ;
فعن أبي هريرة رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((استنزهوا من البول ; فإن عامة عذاب القبر منه )) رواه الدارقطني


أيها المسلم ! إن كمال الطهارة يسهل القيام بالعبادة ,
ويعين على إتمامها وإكمالها والقيام بمشروعاتها
وهنا أمر يجب التنبيه عليه , وهو أن بعض العوام يظن أن الاستنجاء من الوضوء ,
فإذا أراد أن يتوضأ ; بدأ بالاستنجاء , ولو كان قد استنجى سابقا بعد قضاء الحاجة ,
وهذا خطأ ; لأن الاستنجاء ليس من الوضوء , وإنما هو من شروطه


أيها المسلم ! هذا ديننا دين الطهارة والنظافة والنزاهة , أتى بأحسن الآداب وأكرم الأخلاق ,

; فلله الحمد والمنة , ونسأله الثبات على هذا الدين , والتبصر في أحكامه ,
والعمل بشرائعه , مع الإخلاص لله في ذلك , حتى يكون عملنا صحيحا مقبولا .


المرجع / كتاب الملخص الفقهي لشيخ صالح الفوزان

الجزء الاول / قسم العبادات
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس