09-20-2013, 11:06 AM
|
|
كـل مـايـــهـمـك فــي ( فـقـه الـعبـادات ) باب ( السواك وخصال الفطره ) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ( السواك وخصال الفطره ) روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ; أن النبي صلى الله عليه وسلم ;
قال )) السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)) رواه أحمد وغيره .
وثبت في " الصحيحين " عن أبي هريرة رضي الله عنه ; قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )) خمس من الفطرة :
الاستحداد , والختان , وقص الشارب , ونتف الإبط , وتقليم الأظافر)) مشروعية السواك , وهو استعمال عود أو نحوه في الأسنان واللثة ,
ليذهب ما علق بهما من صفرة ورائحة ; فأول من استاك إبراهيم عليه الصلاة والسلام , وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مطهرة للفم ; أي : منظف له مما يستكره , وأنه مرضاة للرب ; أي : يرضي الرب تبارك وتعالى . ويكون التسوك بعود لين من أراك أو زيتون أو عرجون أو غيرها مما لا يتفتت ولا يجرح الفم . ويسن السواك في جميع الأوقات , حتى للصائم في جميع اليوم ويتأكد في أوقات مخصوصة ; فيتأكد عند الوضوء ; لقوله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي ; لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء)
فالحديث يدل على تأكد استحباب السواك عند الوضوء ويتأكد السواك أيضا عند الصلاة فرضا أو نفلا ;
لأننا مأمورون عند التقرب إلى الله أن نكون في حال كمال ونظافة ;
إظهارا لشرف العبادة , ويتأكد السواك أيضا عند الانتباه من نوم الليل أو نوم النهار ; لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل ; يشوص فاه بالسواك , والشوص : الدلك , وذلك لأن النوم تتغير معه رائحة الفم ; لتصاعد أبخرة المعدة ويتأكد السواك أيضا عند تغير رائحة الفم بأكل أو غيره , ويتأكد أيضا عند قراءة قرآن ; لتنظيف الفم وتطييبه لتلاوة كلام الله عز وجل . صفة التسوك : أن يمر المسواك على لثته وأسنانه ; فيبتدئ من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر ,
ويمسك المسواك بيده اليسرى . ومن المزايا التي جاء بها ديننا الحنيف خصال الفطرة , وسميت خصال الفطرة ; لأن فاعلها يتصف بالفطرة التي فطر الله عليها العباد , وهي السنة القديمة التي اختارها الأنبياء واتفقت عليها الشرائع , وهذه الخصال : 1 - الاستحداد : وهو حلق العانة , سمي استحدادا ; لاستعمال الحديدة فيه , وهي الموسى 2- الختان : وهو إزالة الجلدة التي تغطي الحشفة
والحكمة في الختان تطهير الذكر من النجاسة المتحقنة في القلفة
وغير ذلك من الفوائد 3- قص الشارب وإحفاؤه وهو المبالغـة في قصه ; لما في ذلك من التجميل والنظافة ومخالفة الكفار . 4- تقليم الأظافر , وهو قطعها ; بحيث لا تترك تطول ;
لما في ذلك من التجميل وإزالة الوسخ المتراكم تحتها , والبعد عن مشابهة السباع البهيمية 5- ومن خصال الفطرة : نتف الإبط - أي : إزالة الشعر النابت في الإبط - , فيسن إزالة هذا الشعر بالنتف أو الحلق أو غير ذلك لما في إزالة هذا الشعر من النظافة وقطع الرائحة الكريهة التي تتضاعف مع وجود هذا الشعر . هكذا جاء ديننا بتشريع هذه الخصال ; لما فيها من التجمل والتنظيف والتطهر ;
ليكون على أحسن حال وأجمل مظهر ; مخالفا بذلك هدي المشركين ,
ولما في بعضها من تمييز بين الرجال والنساء ; اللهم وفق المسلمين لإصلاح أعمالهم وأقوالهم ,
وارزقهم الإخلاص لوجهك الكريم , والتمسك بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم . المرجع / كتاب الملخص الفقهي لشيخ صالح الفوزان
الجزء الاول / قسم العبادات
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |